قفز عدد مرشحي انتخابات مجلس أمة 2013 إلى 366 مرشحاً، بعد ترشح 27 في اليوم قبل الأخير للتسجيل أمس.

Ad

قبل يوم على غلق باب التسجيل لانتخابات مجلس أمة 2013، ترشح أمس اثنان في الدائرة الاولى، وواحد في الدائرة الثانية، واثنان في الثالثة، وعشرة في الدائرة الرابعة، واثنا عشر في الدائرة الخامسة، ليصل إجمالي المرشحين في اليوم التاسع، الذي غابت عنه نون النسوة، إلى 366، بينهم ست مرشحات.

وحضرت الاحداث، التي تشهدها مصر، في احاديث المرشحين، إذ اعلن احدهم انه ترشح خصيصا ليكون ضد الاخوان المسلمين، وعلى الصعيد المحلي طالب الحكومة بفتح المدارس امام المرشحين ليلا لاقامة الندوات الانتخابية بها.

رفع الظلم

من جهته، أكد مرشح الدائرة الأولى فرج الخضري "إن وصلت إلى مجلس الأمة فسيكون هدفي رفع هذا الظلم عن فئة البدون وعن الكويتيين أصحاب المذهب الجعفري وعن الرجل البسيط في الشارع"، معتبرا ان هذه الفئات الثلاث تعاني ظلما واقعا عليها داخل المجتمع.

وقال الخضري، في تصريح صحافي امس، إن "فئة البدون ظلمت وتعاني الكثير من المشاكل في التعليم وفي الزواج وفي العمل، وينبغي أن نسعى إلى حل مشاكلهم لكي لا تنفجر في المجتمع"، مشيرا إلى أن هذه الفئة تحسد أهل الكويت، وهذا يعود إلى الظلم الواقع عليها، مؤكدا ان "الرجل البسيط في الشارع حرم من حقوقه، فرغم أننا نعيش في بلد غني لكن هذا الغنى مقتصر على فئة بسيطة في المجتمع".

وأضاف أن "الفئة الثالثة هي الفئة الجعفرية التي تعاني مشاكل أمام محكمة الاستئناف، ومشاكل في عدم استقلالية الوقف الجعفري، وعدم تعيين أبنائهم في بعض المواقع والمناصب"، مشيرا إلى أن "أبناء هذه الطائفة يكفرون في المناهج، وتحل دماؤهم، ويجب أن نزيل عنهم الظلم الواقع عليهم".

وذكر مرشح الدائرة الرابعة جهاد الضفيري: "رشحت نفسي سعيا وراء المزيد من المساواة والتعاون والتراحم والعدل"، مشيرا إلى أن "المواطن العادي يشعر بنقص المساواة والتعاون والعدل، وفئة البدون تعاني ظلما كبيرا واقعا عليها، وتلك الفئة لا نقول عليها بدون، بل هي من أبناء البادية، الذين حاربوا في كل الحروب، واليوم يسرحون من عملهم في الجيش"، مناشدا رئيس الوزراء رفع الظلم الواقع عليهم، فطالما هناك ظلم لن يعيش هذا البلد في خير.

عرس غير مكتمل

من جانبه، اكد مرشح الدائرة الرابعة د. نواف العبيسان ان مشاركته في هذا العرس الديمقراطي تأتي ايمانا بممارسة حق كفله الدستور، لكنه يعتبر ان العرس الديمقراطي غير مكتمل الاركان، بسبب غياب بعض التكتلات المعارضة عن هذه الانتخابات مثل حدس والتكتل الشعبي وغيرها.

وأضاف العبيسان: "أسعى بمشاركتي إلى إخراج الكويت من عنق الزجاجة، ولا نلوم من قاطع لأن الفترة الماضية كانت فترة تهريج سياسي، واليوم نحن نجازف بسمعتنا، لكننا نسعى إلى بناء جسر من الإصلاح"، لافتا إلى أن "الناس أصبحوا يشكون في الديمقراطية، والصوت الواحد أحدث شرخا في المجتمع وأوجد الطائفية، لذلك علينا أن نشارك اليوم بإيجابية، ولا يمكن أن نجلس على كرسي المتفرجين".

وشدد مرشح الدائرة الأولى د. بدر الخضري على تفاؤله بالمشاركة في هذه الانتخابات، مشيرا إلى انه تابع خلال المرحلة الماضية رؤى المرشحين، وقرر المشاركة من أجل التغيير بعد صدور حكم المحكمة الدستورية.

وأضاف د. الخضري ان "الحكومة الكويتية تعيسة، وتحتاج إلى خارطة برامج ومنهجية، فهي حكومة ليست على قدر المسؤولية، فنحن نعيش حالة من عدم الاستقرار، وهناك فجوة بين إنجازات المجلس وتطبيق الحكومة"، مشيرا إلى ان "الحكومة دفعت المواطن للكفر بالعملية الديمقراطية، بعد أن أصبح رمز الحكومة هو الفشل على جميع المستويات، ولا أستبعد أن تكون هناك خطط لوأد الديمقراطية".

ودعا إلى نبذ الطائفية والقبلية بشكل عملي، وليس من خلال الأغاني، "وأن يكون في المجلس معارضون لسياسة الحكومة التي لا تنجز إنجازا حقيقيا"، مشيرا إلى أن "المجلس المقبل سيكون مجلس تجار يسعون إلى الاستيلاء على كل شيء في هذا البلد"، داعيا إلى الاهتمام بالقضايا الأمنية مثل قضايا البدون والبطالة.

طاعة ولي الأمر

وذكر مرشح الدائرة الرابعة علي عبدالله كنكوني ان "الحديث عن مدى دستورية مرسوم الصوت الواحد كثر، ولقد رشحت نفسي في المجلس السابق من منطلق طاعة ولي الأمر".

 وأضاف كنكوني ان الترشح للمجلس المقبل أكثر استحقاقا، بعد أن حصن الصوت الواحد من خلال المحكمة الدستورية، داعيا إلى الابتعاد عن النعرات الطائفية والقبلية والنزول في تلك الانتخابات من أجل خدمة البلد، وإلى تشكيل لجنة لرصد مشاكل كل وزارة وهيئة حكومية، والسعي لحل تلك المشاكل من خلال تعريف كل وزير بمشكلة وزارته قبل أن يتولاها.

كما دعا رئيس الحكومة إلى أن يفتح أبواب المدارس للمرشحين في الفترة المسائية لاستغلالها كمقار انتخابية، تخفيفا على المرشح ماليا، وتوفيرا على الناخب عناء الذهاب إلى الخيام في المناطق الترابية.

بدوره، دعا مرشح الدائرة الرابعة مفوز فواز المطيري الجميع إلى مراجعة مواقفهم السياسية، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية، والمشاركة في الانتخابات، فالأصل في الانتخابات المشاركة.

وأضاف المطيري: "اننا نحترم حكم المحكمة الدستورية، ونمارس صلاحياتنا من خلال قاعة عبدالله السالم"، داعيا الشعب الكويتي إلى عدم التنازل عن حقه الدستوري في المشاركة في الانتخابات، في ظل وجود حكومة ضعيفة عجزت عن إرضاء الشعب الكويتي.

ودعا الحكومة إلى انتهاج نهج جديد، بعدما فشلت إداريا بمجلسين مبطلين، وماليا بمشكلة "الداو"، مؤكدا أنه سيسعى إلى العمل على تغيير قانون الانتخاب إن وفق في الوصول الى مجلس الامة.

واجب وطني

وأفاد مرشح الدائرة الرابعة سعود سعد المطيري بأن الكويت تعيش عرسا ديمقراطيا، مشيرا الى ان ترشحه للانتخابات يعد واجبا وطنيا، خاصة بعد تحصين المحكمة الدستورية للصوت الواحد.

واكد سعد ان على الجميع المشاركة في الانتخابات من اجل مصلحة الكويت التي تعد فوق كل اعتبار، مضيفا: "اننا متفقون على الحوار الهادئ لرسم خارطة طريق ومستقبل الكويت، حيث ان هناك الكثير من القضايا ومنها الاسكان والتعليم والبطالة والبدون التي تحتاج الى جهود حثيثة من اجل ايجاد حلول جذرية لها".

وزاد ان "هذه الانتخابات ما هي الا تنافس شريف بين اطياف ومكونات الشعب الذي جبل على التعاون والتكاتف منذ القدم"، متمنيا ان يحسن الناخبون الاختيار لضمان تشكيل مجلس امة قوي وقادر على التصدي للمرحلة المقبلة، داعيا الى المزيد من التعاون بين الحكومة والمجلس من اجل المصلحة العامة.

واكد مرشح الدائرة الخامسة فيصل محمد العتيبي انه ترشح من اجل الوقوف ضد الاخوان المسلمين، مشيرا الى ان "ما حصل لهم في مصر من سقوط افرح قلوبنا، وقريبا سيسقطون في تونس وليبيا، وهم جماعة ترفع شعار الدين لكنها لا تعمل به بل تعمل من اجل مصالحها فقط".

وأضاف العتيبي: "لست حكوميا، لكني لا امانع في ان اقف مع الحكومة ان كان ذلك في صالح الوطن والمواطن، وان كان سيؤدي الى مزيد من رقي الكويت وتطورها"، مؤكدا انه سيبذل قصارى جهده من اجل خدمة الشعب الكويتي وخدمة الكويت لتعود كما كانت درة الخليج ولتواكب التطور الحاصل في العديد من دول المنطقة.

واعرب عن امله في ان يتم اختيار مرشحين اقوياء لتمثيل الامة تحت قبة البرلمان، في اطار من التعاون مع السلطة التنفيذية من اجل مصلحة البلد، مشيدا بإنجازات المجلس المبطل الاخير.

أربع رسائل

إلى ذلك، وجه مرشح الدائرة الرابعة خالد المطيري اربع رسائل: اولها للمقاطعين، مشيرا إلى ان "المقاطعة كانت بهدف ارسال رسالة اعتراض على مرسوم الصوت الواحد، الا انه وبعد صدور حكم المحكمة الدستورية بتحصينه حسمت القضية، ولم يعد امامنا خيار الا المشاركة وتعديل الوضع من داخل البرلمان"، مؤكدا احترامه لكل الآراء.

اما الرسالة الثانية فكانت لابناء الاسرة، إذ قال "ان في كل اسرة تبرز الخلافات، وهذا ليس عيبا، لكن العيب ان يؤثر هذا الخلاف على مؤسسات الدولة ويشل تطوير البلد، لان كل طرف يحاول استقطاب اشخاص من اجل اقصاء الآخرين"، لافتا إلى ان بعض افراد الاسرة من ذرية مبارك يظنون ان الوصول الى الحكم يمر عبر بوابة رئاسة الوزراء.

ووجهت الرسالة الثالثة الى الحكومة، مفادها ان المادة 80 من الدستور تنص على ان الوزراء اعضاء في البرلمان، ويشاركون في التصويت على اختيار رئيس ونائب رئيس مجلس الامة وامين السر والمراقب واللجان، مشيرا الى ان ذلك "يتسبب في حدوث بعض الصراعات، ونأمل عدم مشاركة الحكومة في مثل هذا التصويت، وترك الامر لاعضاء المجلس".

وتابع ان الرسالة الاخيرة موجهة الى رئيس الوزراء القادم، متمنيا ان يحسن الاختيار ويأتي بوزراء اقوياء قادرين على تطبيق القانون والمساواة بين افراد المجتمع، مؤكدا ان نواب المجلس المقبل سيتصدون لأي اختيار غير موفق من خلال المواقف الصلبة تحت قبة البرلمان.