بعد ساعات من مناظرة تلفزيونية ساخنة وجه فيها المتنافسون في الانتخابات الرئاسية الإيرانية انتقادات قاسية إلى الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد وكبير مفاوضيه سعيد جليلي، استبعد وزير الخارجية علي أكبر صالحي أمس أي تغيير في السياسة النووية لبلاده بعد هذا الاستحقاق المقرر يوم الجمعة المقبل.

Ad

وقال صالحي، لوكالة الطلبة الإيرانية: «ربما تكون هناك توجهات مختلفة في هذا الصدد لكن إيران كان لديها وسيكون لديها مسار سياسي رئيسي بشأن الطاقة النووية ستواصل بمقتضاه المضي قدماً في برامجها السلمية».

وانتقد المتنافسون في الانتخابات الرئاسية، خلال المناظرة الثالثة والأخيرة لمرشحي الرئاسة، السياسات النووية لنجاد وجليلي، أحد المرشحين الثمانية في الانتخابات المقررة في 14 يونيو الجاري.

وأضاف صالحي: «استعرض المرشحون فقط وجهات نظرهم التي لن تؤثر على المسار الرئيسي لسياستنا الخارجية حتى بعد الانتخابات»، مبيناً أن نجاد وجليلي بذلا جهودا واسعة لتسوية النزاع مع الغرب، لكن بالطبع هناك دائما وجهات نظر مختلفة حول كيفية المضي قدما في السياسات النووية بتكاليف أقل».

وألقى الكثير من المرشحين باللوم على نجاد والسياسات النووية لجليلي بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، مشيرين إلى أنه كان لابد أن تتخذ الأمور بأسلوب أكثر دبلوماسية حتى تكون التبعات أقل ضرراً.

وخلال المناظرة، ذكر المرشح المحافظ الأبرز علي أكبر ولايتي، أن السياسة الخارجية لا يتعين المضي قدما فيها من أجل الإدلاء بتصريحات سياسية لكن من أجل تحقيق نتائج.

وقال ولايتي، في إشارة إلى أسلوب جليلي في التفاوض، «الدبلوماسية لا تعني أنكم تتوجهون للمفاوضات وتدلون بخطاب لكنها صفقة ربما يكون هناك حاجة للمرونة فيها لتحقيق نتائج من أجل مصالح وطنية».

وبينما قال المرشح المحافظ أيضاً محمد باقر قاليباف، الذي يتولى حالياً منصب عمدة طهران، «ببساطة في السنوات الأخيرة فشلت دبلوماسيتنا النووية في الوصول إلى الأهداف المرغوب فيها»، انتقد المرشح الإصلاحي حسن روحاني أيضاً الرئيس الإيراني المنتهية ولايته، وقال مخاطباً جليلي: «لقد أجريت الكثير من جولات المفاوضات خلال الأعوام الأخيرة لكن كل ما جنيته هو المزيد من العقوبات».

من جهة أخرى، كشف رئيس جامعة شريف الإيرانية للتكنولوجيا رضا روستا ازاد النقاب عن أن طهران تستعد لإطلاق قمر اصطناعي جديد محلي الصنع يحمل اسم «شريف سات» مع نهاية الصيف.

وفي معرض التذكير بأن هناك المزيد من الأقمار الاصطناعية في انتظار الإطلاق إلى مدارات في الفضاء، أعرب روستا عن الأمل في أن تتمكن إيران من إرسال القمر «شريف سات» إلى المدار في النصف الأول من العام الإيراني الحالي (الذي بدأ في 21 مارس).

(طهران - د ب أ، رويترز)