مقتل لاعب كرة بقذيفة  وإصابة مؤسس «لواء الإسلام» بصاروخ

Ad

أظهرت موسكو والجامعة العربية أمس تفاؤلهما بإمكانية حصول حوار بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية. وعبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، بعد لقاء جمعهما أمس مع وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد ووزراء خارجية مصر والعراق ولبنان في موسكو، عن تفاؤلهما بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة السورية.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع العربي: "نرى مؤشرات إيجابية، وتوجهاً نحو الحوار من جانب الحكومة والمعارضة"، مضيفاً أنه يعود إلى الطرفين تحديد طبيعة الحوار المحتمل، وعلى أي مستوى" وتابع: "حتى الآن مازال الطرفان يضعان شروطاً مسبقة، لكن وفقاً لرؤيتنا المشتركة، فإن وجود الاستعداد الرئيسي المشترك لبدء حوار يجعل الاتفاق على هذه العملية مجرد عمل دبلوماسي".

وأكد لافروف أنه "من المهم جداً أن يلقى استعداد قادة المعارضة للحوار تأكيداً من الحكومة على استعدادها كذلك للحوار"، مبيناً أنه "حان الوقت لأن تؤكد الأفعال الأقوال"، وحذر النظام والمعارضة من أن استمرار النزاع العسكري بينهما يعتبر "طريقاً مدمراً للطرفين".

وجرى هذا الاجتماع السداسي على هامش انعقاد اللجنة العليا العربية- الروسية وسط مقاطعة من السعودية وقطر، كما أنه جاء قبيل زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لموسكو في 25 الجاري، وزيارة رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب المقررة أوائل مارس المقبل.

ومن المقرر أن تعقد الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعاً مغلقاً اليوم في القاهرة برئاسة الخطيب، لبحث نتائج الاجتماع السابق للهيئة السياسية الاستشارية للائتلاف.

ميدانياً، تواصل التوتر على الحدود السورية- اللبنانية، وأفادت تقارير بحدوث إطلاق نار عبر نقطة العريضة الحدودية أمس، وذلك بعد تهديد المعارضة السورية المسلحة لـ"حزب الله" اللبناني بتوجيه ضربات إليه داخل الأراضي اللبنانية. وتمكن مقاتلو المعارضة أمس من إسقاط مقاتلة فوق ريف دمشق، وذلك بعد أقل من ساعة على غارة استهدفت بلدة حمورية في المنطقة ذاتها.

وقتل أمس لاعب كرة قدم سوري إثر سقوط قذيفة على مدينة تشرين الرياضية في دمشق، في حين أصيب مؤسس "لواء الإسلام" المسلح المعارض في دوما في هجوم صاروخي، قالت مصادر معارضة إنه جرى بصاروخ أرض- أرض من طراز "سكود".

 (موسكو، دمشق ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)