أعربت وسائل الإعلام الإسبانية أمس الجمعة عن اقتناعها بالفوز الثمين والغالي لمنتخب بلادها على نظيره الإيطالي (الآزوري) بضربات الترجيح مساء أمس الأول الخميس في المربع الذهبي لبطولة كأس القارات لكرة القدم والمقامة حاليا بالبرازيل.

Ad

ويلتقي المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا نظيره البرازيلي صاحب الأرض غدا الأحد في المباراة النهائية للبطولة.

وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية امس إلى أن القوة الذهنية كانت المفتاح وراء هذا الفوز الثمين على الآزوري في درجة الحرارة العالية ونسبة الرطوبة التي أقيمت فيها المباراة بمدينة فورتاليزا البرازيلية.

وذكرت إذاعة "راديو ماركا" الإسبانية أمس "القوة الذهنية كانت مفتاح الفوز أمس الأول... كان نوعا من المباريات اعتاد المنتخب الإسباني خسارته لكنه لم يعد هكذا". وعلقت إذاعة "كادينا كوبي" قائلة: "اللاعبون اعتادوا الفوز الآن حتى في أحلك الظروف. عانوا كثيرا بالفعل ولجأوا لأقصى طاقاتهم البدنية والذهنية".

وحفلت وسائل الإعلام الإسبانية هكذا بعبارات الإشادة والثناء على المنتخب الإيطالي وقارنوه بشكل إيجابي بالفريق الذي اكتسحه المنتخب الإسباني 4/صفر في نهائي كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) ليتوج الماتادور الإسباني بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي.

وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية الرياضية "الإشادة لإيطاليا. لقد درسونا جيدا وتفوقوا علينا في الشوط الأول لكنهم فقط لم ينجحوا في تسجيل ما كان يمكن أن يصبح هدفا حاسما".

ووصفت "آس" الفوز في المباراة بأنه "أكثر فوز متوتر في دائرة انتصاراتنا (منذ الفوز بلقب يورو 2008)". وأشارت "آلهة كرة القدم تقف الآن في صفنا". واختصت صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية كلا من اللاعبين خيسوس نافاس وجيرارد بيكيه وسيرخيو راموس وإيكر كاسياس بإشادة خاصة. وأنعش المتألق نافاس الهجوم الإسباني في الوقت الإضافي ثم سجل بهدوء ضربة الترجيح الحاسمة بعدما أهدر المدافع الإيطالي ليوناردو بونوتشي الضربة السابعة للآزوري وأطاح بالكرة فوق العارضة.

وأضافت الصحيفة أن قلبي الدفاع بيكيه وراموس كانا "رائعين تماما" وأنهما نجحا مع باقي زملائهما بالفريق في إيقاف الآزوري تماما "بعد الشوط الأول المتوتر". وكان كاسياس حارس مرمى إسبانيا هو بطل الشوط الأول حيث تصدى لكرتين رائعتين وفي غاية الخطورة من اللاعب الإيطالي كريستيان ماجيو.

وأشادت "ماركا" باستعادة كاسياس مستواه العالي المعهود وهدوئه الرائع خلال بطولة كأس القارات الحالية وبعد موسم مروع شارك فيه قليلا مع فريقه ريال مدريد الإسباني بسبب الإصابة والخلافات مع البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق آنذاك.