تعمل وزارة التربية على تنفيذ خطتها الرامية إلى تكويت مهنة التعليم في جميع مدارسها، حيث بدأت في تنفيذها على مدارس المرحلة الابتدائية العام الدراسي الجديد الذي ينطلق في 8 سبتمبر المقبل.

Ad

تأكيداً لما نشرته "الجريدة" في عددها الصادر بتاريخ 2 أغسطس 2012، بدأت وزارة التربية تنفيذ خطتها الرامية إلى "تكويت" مهنة التعليم، حيث تقوم المناطق التعليمية حالياً بنقل المعلمات الوافدات من المدارس الابتدائية واستبدالهن بمعلمات كويتيات، وتعمل المناطق التعليمية الست على إصدار قرارات نقل لجميع المعلمين والمعلمات الوافدين في المرحلة الابتدائية واستبدالهم بمعلمين ومعلمات كويتيين، بهدف تكويت المرحلة، والاعتماد على الكفاءات الوطنية في تدريس الطلبة وإيصال المعلومة إليهم بطريقة تتناسب مع طريقة استيعابهم وباللهجة التي تعودوا عليها.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف أكد خلال زياراته للمناطق التعليمية في الجولات التفقدية التي قام بها مؤخراً ضرورة البدء في تنفيذ خطة الوزارة الرامية إلى تكويت مهنة التعليم والاعتماد على الكفاءات الوطنية من الكوادر التدريسية، مشيرة إلى أنه طلب البدء في تكويت المرحلة الابتدائية اعتباراً من العام الدراسي الجديد 2014/2013، والذي من المقرر أن يبدأ في 8 سبتمبر.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن الوزير الحجرف شدد على ضرورة البدء بتكويت المرحلة الابتدائية، لكونها مرحلة تأسيس للطالب، وتعتبر ركيزة أساسية لبناء شخصيته التي يجب أن تتم من خلال كوادر وطنية تتفهم النواحي الاجتماعية والسلوكية للطلاب، وتتقن اللهجة الكويتية لسهولة التواصل معهم، مطالباً (أي الحجرف) بحصر المعلمات الوافدات في المرحلة الابتدائية ونقلهن للعمل في مدارس المرحلة المتوسطة واستبدالهن بمعلمات كويتيات، وذلك قبل بدء العام الدراسي الجديد، منوهة إلى أن الوزير طلب كذلك بحث إمكانية تكويت المدارس الابتدائية ذات المعلمين والتي يوجد بها بعض المعلمين الوافدين.

وأشارت المصادر إلى أن "التربية" لديها خطة تعمل على تنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة، تهدف إلى تكويت مهنة التعليم بشكل كامل بحيث تكون جميع الكوادر العاملة في مهنة التدريس من الكويتيين والكويتيات، منوهة إلى أنه بحسب خطة الوزارة فإن تكويت التعليم سيساهم في تطوير مخرجات المنظومة التربوية ورفع نسبة التحصيل العلمي للطلاب والطالبات، لكون المعلم الكويتي أكثر دراية بالعوامل الاجتماعية والنفسية للطلاب، إضافة إلى سهولة التواصل من خلال اللهجة المحلية التي يتقنها الطرفان وقد لا يتقنها المعلم الوافد.

وأوضحت المصادر أن المناطق التعليمية بدأت فعلياً منذ الأسبوع الماضي تعمل إحصائيات للمعلمات الوافدات في المرحلة الابتدائية، حيث سيتم نقل كل المعلمات الوافدات من الجنسية المصرية والسورية والأردنية والتونسية، وسيتم الإبقاء على المعلمات الخليجيات واليمنيات في الوقت الحالي، لافتة إلى أن الوزارة ستعمد كذلك إلى تعيين المعلمات من التعاقدات الخارجية واللاتي تم التعاقد معهن على أساس المرحلة الابتدائية ليعملن الآن في المرحلة المتوسطة.

إحصائيات منصفة

وذكرت المصادر أن المناطق التعليمية عند البدء في عمل الإحصائيات فوجئت بوجود معلمات من التعاقدات الخارجية ضمن ميزانية المدارس الابتدائية، الأمر الذي دفعها إلى ضرورة نقلهن مع المعلمات القديمات إلى المرحلة المتوسطة، حيث إنه من غير المعقول ولا المنصف وضعهن في المرحلة الابتدائية، ونقل المعلمات الأقدم منهن إلى المرحلة المتوسطة، لاسيما أن الهدف من الفكرة رفع كفاءة التدريس في الابتدائي، وتحقيق أفضل تواصل مع الطلبة في هذه المرحلة الحساسة والأساسية في تكوين شخصية الطالب.

وأكدت المصادر أن الوزارة ستعمل خلال الأعوام الدراسية المقبلة على تنفيذ سياسة تكويت مهنة التعليم في المراحل الدراسية الأخرى تدريجياً بحيث تصل إلى نسبة تكويت 100 في المئة بعد نحو 10 أعوام دراسية، منوهة إلى أن عملية التعاقدات الخارجية ستقل كذلك تدريجياً في السنوات المقبلة.