طلب وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا من الجيش الأميركي "الاستعداد للأسوأ" واتخاذ تدابير تقشفية مع احتمال إجراء اقتطاعات كبيرة في ميزانيته، التي تعد الأكبر في العالم.

Ad

وقال بانيتا، خلال مؤتمر صحافي أمس الأول، إن هذه الاقتطاعات ستشمل وقف توظيف مدنيين وتأجيل بعض عقود التسليح أو خفض تكاليف الصيانة، مضيفاً: "إننا لا نعرف بتاتاً ما سيحدث بشأن الميزانية"، التي قدرت بـ614 مليار دولار للسنة المالية 2013.

وحذر بانيتا من أنه "إذا لم يعمل الكونغرس على إزالة حالة الغموض، فإنها ستؤثر بصورة كبيرة على جاهزيتنا العسكرية"، مؤكداً أن الوضع ناجم عن عدم تجاوز الكونغرس لانقساماته الداخلية لتبني ميزانية الدفاع المقترحة لسنة 2013، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي قريباً إلى اقتطاعات كبيرة في النفقات العسكرية.

وفي حال فشل الموافقة على موازنة 2013 المقترحة من البنتاغون، فسيقتطع من الوزارة 11 مليار دولار في مجالي العمليات العسكرية وأعمال الصيانة.

ولم يؤد الاتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين في نهاية 2012، إلا إلى حل جزء من أزمة "الهاوية المالية"، وإذا لم يتوصلوا إلى اتفاق بحلول الأول من مارس لتجنب اقتطاعات تلقائية في النفقات الفدرالية، فستفقد وزارة الدفاع أكثر من خمسين مليار دولار من الأموال المخصصة لها سنوياً و500 مليار على مدى عشر سنوات.

وقال بانيتا، الذي سيغادر منصبه بعد حوالي عشرة أيام ليخلفه السيناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل، بعد أن يوافق مجلس الشيوخ على تعيينه، "ليس أمامنا خيار آخر سوى الاستعداد للأسوأ والتدابير الاحترازية التي أتخذها يمكن عكسها".

(واشنطن- أ ف ب)