في تطور لافت، أعلن مجلس الإفتاء الأعلى السوري برئاسة المفتي أحمد بدرالدين حسون عبر شاشة التلفزيون الحكومي مساء أمس الأول، أن "الجهاد ضد كل مَن وقف واستهدف سورية هو فرض عين على كل مسلم"، داعياً أبناء الشعب السوري إلى الالتحاق بقوات النظام.

Ad

وبث التلفزيون السوري الرسمي أمس أغنية "سنخوض معاركنا معهم"، وهي إحدى أشهر أغاني تنظيم "القاعدة" وغيره من التنظيمات "الجهادية" حول العالم، في حين ترددت معلومات عن توتر في بلدة القرداحة، مسقط رأس آل الأسد، وفي محيطها، بسبب التجنيد الإلزامي، حيث تتزايد أعداد الشبان المتخلفين عن الالتحاق بقوات النظام.

في غضون ذلك، تبنى تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، الفرع العراقي لتنظيم "القاعدة"، العملية التي أسفرت عن قتل 48 جندياً سورياً الاثنين قبل الماضي في محافظة الأنبار أثناء إعادتهم إلى بلادهم التي فروا منها.

في السياق، قال وزير العدل الأميركي إريك هولدر، الذي يزور السعودية حالياً، إن بلاده ترفض تزويد قوات المعارضة السورية بالسلاح، لأن "عناصر تنظيم القاعدة تشكل جزءاً كبيراً من الجيش السوري الحر".

في هذه الأثناء، تواصلت المعارك في كل أنحاء سورية، موقعة أكثر من 100 قتيل. وقصف الطيران الحربي مجدداً حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط)، حيث اندلعت اشتباكات غداة دخول مقاتلي المعارضة إلى الحي، في إطار هجوم مضاد شنوه في محاولة لوقف تقدم القوات الموالية للنظام، التي بدأت هجوماً واسعاً على الحي الأسبوع الماضي.

وأفاد تقرير أعده محققو الأمم المتحدة ورُفِع أمس إلى مجلس حقوق الإنسان، أن نظام الأسد "يستخدم ميليشيات وكذلك لجاناً شعبية شكلها سكان بعض المناطق، لارتكاب مجازر". وذكر التقرير أن "المجازر التي يُعتَقد أن لجاناً شعبية ترتكبها أخذت أحياناً منحى طائفياً".  

إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية التركي معمر جولر اعتقال ثمانية أشخاص أتراك وسوريين يشتبه في قيامهم بتفجير على الحدود مع سورية قبل نحو شهر، كان يستهدف قيادة "المجلس الوطني السوري".

 (دمشق، جنيف - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)