ميادين مصر تستعد اليوم لحشدين متعارضين
تستعد ميادين مصر اليوم لفعاليات حشد دعت اليها قوى متعارضة حيث دعت حركة (تمرد) وجبهة (30 يونيو) لمليونية "النصر والعبور" للاحتفال بذكرى نصر العاشر من رمضان والتأكيد على مكتسبات ثورة 30 يونيو.
وفي المقابل دعت جماعة الاخوان المسلمين وجماعات اسلامية أخرى الى مسيرات تنطلق من عدد من المساجد اليوم لمواصلة تأكيدهم على مطالبهم بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي الى منصبه.وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان ميدان التحرير يشهد انتشارا مكثفا لأفراد اللجان الشعبية على كافة المداخل والشوارع المؤدية الى ميدان التحرير اضافة الى قيامهم باغلاق حركة مرور السيارات داخل الميدان استعدادا لمليونية اليوم التي تؤيد خارطة المستقبل التي تم الاعلان عنها.واشارت الى ان المعتصمين بميدان التحرير قاموا بتعليق عدد من اللافتات التي تدعم القوات المسلحة وتهنئها بمناسبة نصر العاشر من رمضان فيما تم تزويد المنصة الوحيدة المنصوبة بالميدان بمكبرات صوت وكشافات اضاءة اضافية.وعلى الصعيد الأمني شهد محيط ميدان التحرير من ناحية السفارة الأمريكية انتشارا مكثفا لقوات الأمن المركزى وذلك لتأمين المتظاهرين خلال مليونية اليوم ومنع أي تماس بينهم وبين أي مسيرة من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. على صعيد متصل قام مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير بتفقد انتظام الخدمات الأمنية بمحيط قصر الاتحادية.وقام اللواء الصغير بتوجيه القوات بالانتشار المكثف بالقرب من القصر الرئاسي وبمحيط قصر الاتحادية بالكامل لمنع حدوث أي مناوشة بين المعتصمين وأي من المسيرات التي قد تأتي من اعتصام رابعة العدوية.وفي هذه الاثناء تقيم القوات الجوية عروضا في سماء القاهرة بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان التي حقق فيها الجيش انتصارا مجيدا على الجيش الاسرائيلي. وتتزامن تلك العروض مع نفس موعد اقلاع الطائرات المصرية في حرب العاشر من رمضان عام 1973 لتوجيه الضربة الجوية الأولى للعدو في الساعة الثانية وخمس دقائق من بعد الظهر في سماء القاهرة وخاصة ميدان التحرير.وفي الاسكندرية انطلقت مسيرة تضم مئات من أنصار جماعة الاخوان المسلمين من أمام ساحة مسجد القائد ابراهيم عقب صلاة جمعة لتأكيدهم على مطالبهم بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه.وكان المكتب الاداري لجماعة الاخوان المسلمين بالاسكندرية أصدر بيانا اليوم يعلن فيه عن تنظيم فعالية مسائية تنطلق من مسجد القائد ابراهيم عقب صلاة التراويح مساء فيما أطلقوا عليه "مليونية الإصرار".وذكر البيان أن الفعاليات ستبدأ بافطار جماهيري يعقبه صلاة التراويح ثم الانطلاق في مسيرة على كورنيش الاسكندرية وصولا الى منطقة سبورتنج القريبة من تنظيم فعاليات أخرى للاحتفال بذكرى العاشر من رمضان وحرب أكتوبر عام 1973 تأييدا لخارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة بتوافق مع عدد من مؤسسات الدولة وقوى سياسية.