• «حزب الله» يرصد 15 ألف مقاتل للقلمون  • الإبراهيمي: لا بد من تمثيل مقنع للمعارضة في «جنيف 2»

Ad

بعد يوم على الهجوم الذي شنته المعارضة على حاجز قرب بلدة جرمانا في ضواحي دمشق وتخلله تفجير انتحاري، شهدت مدينة حماة أمس تفجيراً انتحارياً أسفر عن مقتل 31 شخصاً على الأقل، في حين أفادت تقارير صحافية أن "حزب الله" سيزج بـ15 ألف مقاتل لخوض معركة في منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود اللبنانية.

قتل 37 شخصا على الأقل، بينهم عناصر من قوات النظام السوري، وجُرِح خمسون آخرون أمس الأحد في تفجير انتحاري عند أطراف مدينة حماة في وسط سورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "مصرع ما لا يقل عن 37 شخصا بينهم عناصر من القوات النظامية، اثر تفجير رجل شاحنة مفخخة عند حاجز المكننة الزراعية للقوات النظامية على طريق سلمية - حماة"، مشيرا الى ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطيرة".

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان الانتحاري ينتمي الى "جبهة النصرة"، وقد فجر نفسه قبل وصوله الى الحاجز، ما تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، بالاضافة الى جنود نظاميين.

اما وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "مصدر مسؤول" فقالت إن "إرهابيا انتحاريا فجر نفسه بشاحنة مفخخة بنحو طن ونصف من المتفجرات على المدخل الشرقي لمدينة حماة باتجاه السلمية ما أدى الى استشهاد 30 مواطنا وإصابة العشرات"، متوقعة بدورها ارتفاع "عدد الشهداء بسبب اصابة العشرات بجروح خطيرة".

«حزب الله»

إلى ذلك، أفادت مصادر مقرّبة من "حزب الله" أن الحزب يستعد لمعركة فاصلة في منطقة القلمون الواقعة بين وادي بردى والحدود اللبنانية - السورية، على أن تكون بأسرع وقت ممكن قبل انعقاد مؤتمر "جنيف 2". وأفادت المصادر في تصريحات صحافية نشرت أمس أن الحزب رصد لهذه المعركة أكثر من 15 ألف مقاتل، وأنه يسعى لكي تكون المعركة قصيرة، على أساس أن موسم الشتاء لن يساعد مقاتلي المعارضة السورية في التصدي، وسيكون من السهل الانتصار عليهم.

ويجري الترويج لمعركة القلمون بدعوى أن إحدى السيارات المفخخة التي تم اكتشافها بالضاحية الجنوبية جرى تفخيخها في "القلمون السورية".

الإبراهيمي والعربي

والتقى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي أمس في القاهرة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حيث بحثا الاستعدادات لانعقاد مؤتمر "جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية. ورغم إعلان العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع الإبراهيمي أن موعد "جنيف 2" سيكون في 23 نوفمبر المقبل وهو الكلام الذي يتقاطع مع تصريحات الوزير في الحكومة السورية الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قدري جميل قبل أيام، إلا أن الإبراهيمي نفى تحديد الموعد، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عنه لاحقاً.

وأمل المبعوث الدولي والعربي أن ينهي "جنيف 2" الأزمة السورية، مشيراً الى أن "الوضع في سورية سيئ ويزداد سوءاً يوماً بعد يوم ولم يحصل في تاريخ الشعوب ان ثلث الشعوب تتأثر بالنزاعات، حيث إن الجميع في سورية متأثرون بما يجري ومنهم مساجين و100 الف قتيل، وهناك وباء شلل الاطفال ينتشر بعد ان كان انتهى في سورية والدواء غير موجود وهناك مهجرون ونازحون، وكل واحد يدرك ان اكبر خطر على السلم في العالم هو في سورية".

وشدد على أنه "لا يمكن عقد مؤتمر جنيف 2 الا بحضور معارضة مقنعة تمثّل الشعب المعارض"، موضحاً أن "المؤتمر ليس حدثاً إنما هو عمل مستمرّ، ولا بد من مشاركة ممثلي الشعب السوري المسلحين وغير المسلحين". وكان النظام السوري رفض على لسان عدد من المسؤولين وفي مقدمهم الأسد إشراك المسلحين في المؤتمر مشترطاً إلقاء السلاح قبل التفاوض.

وأعلن الابراهيمي الذي بدأ من القاهرة جولة اقليمية تهدف الى اعطاء دفع لمؤتمر السلام، انه سيتوجه الى قطر وتركيا الداعمتين للمعارضة، والى إيران الحليف الاقليمي للنظام السوري، قبل ان ينتقل الى دمشق ثم الى جنيف للقاء ممثلين عن الجانبين الروسي والاميركي اللذين كانا وراء فكرة عقد هذا المؤتمر.

من ناحيته، لفت العربي الى وجود "صعوبات كثيرة لا بد من تخطيها لعقد المؤتمر"، مشيرا الى ان الدول الداعمة للمعارضة السورية ستحاول اقناع المعارضة بحضور المؤتمر خلال الاجتماع المقرر لـ"مجموعة أصدقاء الشعب السوي" غدا في لندن.

وبدوره، يبدأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعات في اسطنبول غدا بهدف اتخاذ قرار نهائي حول المشاركة في مؤتمر جنيف من عدمها.

 (دمشق، بيروت، القاهرة، الرياض - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)