انفجار سيارة في دمشق والقتال يستعر في ريف حمص

نشر في 03-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-06-2013 | 00:01
No Image Caption
• المعلم: الصليب الأحمر سيدخل القصير بعد انتهاء المعارك

• فابيوس: «جنيف2» مؤتمر «الفرصة الأخيرة» وقد يُعقد في يوليو

على الرغم من الانتشار الأمني الكثيف لقوات النظام في العاصمة السورية دمشق، التي تُعتبر بمثابة عصب النظام ومركز إدارته، تُسجل أحياناً خروق كبيرة في بعض أحيائها، لاسيما جوبر الذي شهد انفجار سيارة مفخخة أمس، بجانب مركز للشرطة، أدى إلى مقتل عدد من رجال الأمن.

بينما كانت المعارك لاتزال مستعرة في حمص وتحديداً في مدينة القصير وريفها، تحول الانتباه قليلاً إلى العاصمة السورية دمشق أمس، إذ أدى انفجار سيارة مفخخة قرب قسم للشرطة في حي جوبر إلى مقتل ثمانية على الأقل من عناصر قوات الأمن السورية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية السورية إلى الاعتداء على الفور، في حين أوضح المرصد في بيان أن معارك عنيفة جرت أمس، بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في حي جوبر شرق العاصمة الذي كان هدفاً في الأشهر الماضية لغارات جوية وهجمات بقذائف الهاون.

وقصفت قوات النظام أيضاً ليل السبت- الأحد عدة أحياء في جنوب وجنوب غرب دمشق.

إلى ذلك، قُتل 28 مقاتلاً من المعارضة ليلة أمس الأول، في معركة في ريف حمص الشمالي.

وأوضح المرصد السوري في بريد الكتروني: «استشهد 28 عنصراً من الكتائب المقاتلة أمس اثر كمين واشتباكات مع القوات النظامية في بساتين قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية والواقعة بريف حمص الشمالي وبين الشهداء اثنان من قادة الكتائب المقاتلة».

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن قرية كفرنان الواقعة بين مدينة تلبيسة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ومنطقة الحولة التي يتواجد في أجزاء كبيرة منها أيضاً المعارضون، «محاصرة منذ فترة من الكتائب المقاتلة التي حاولت مساء أمس التقدم نحوها، إلا أن المقاتلين تعرضوا لكمائن من جانب قوات النظام تسببت بمقتل ما لا يقل عن 28 منهم».

وأشار المرصد إلى هجوم نفذه مقاتلو المعارضة على حاجز الملوك التابع للقوات النظامية عند طرف مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي أيضاً، مما تسبب في مقتل ستة عناصر من الحاجز، إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على الحاجز.

ورجح عبدالرحمن أن يكون مقاتلو المعارضة يحاولون عبر «فتح هذه المعارك في ريف حمص الشمالي تخفيف الضغط على مدينة القصير الواقعة في ريف حمص الجنوبي».

وأشار المرصد إلى استمرار النظام في استقدام تعزيزات إلى القصير حيث تستمر المعارك بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي المعارضة المتحصنين خصوصاً في الجزء الشمالي من المدينة.

وصرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن «سورية ستسمح للصليب الأحمر بدخول القصير بمجرد انتهاء العمليات العسكرية».

وأبدى المعلم دهشته من القلق الدولي إزاء القتال في القصير قائلاً إن العالم التزم الصمت عندما سيطر مقاتلو المعارضة على البلدة قبل 18 شهراً، وإن سورية تقوم الآن «بتخليص المواطنين من إرهاب المجموعات الإرهابية المسلحة وعودة الأمن والاستقرار لمدينة القصير وريفها».

«الفرصة الأخيرة»

دبلوماسياً، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، أن المؤتمر الدولي حول سورية الذي وصفه بـ»مؤتمر الفرصة الأخيرة» قد يُعقد في يوليو المقبل.

وقال فابيوس إن مؤتمر «جنيف 2 هو برأيي مؤتمر الفرصة الأخيرة. أتمنى أن يُعقد. وأعتقد أنه قد يُعقد في يوليو»، معتبراً أن الوقت «قصير جداً» لكي يتسنى عقده في يونيو. وأضاف فابيوس خلال لقاء صحافي: «على المعارضة اختيار ممثليها، هذا سيستغرق بعض الوقت، ينبغي الاتفاق على جدول الأعمال نحن نعمل من أجل عقده. ينبغي الإعداد له».

وكرر وزير الخارجية الفرنسي تحفظ بلاده عن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف، الأمر الذي تطالب به موسكو. وقال: «الإيرانيون لا يؤيدون التوصل إلى حل، إنهم ضد السلام».

وتعارض إيران تشكيل حكومة انتقالية في سورية بصلاحيات كاملة، وهو ما قال فابيوس إنه «النقطة المركزية للمؤتمر إذا صارت إيران طرفاً رئيسياً في مؤتمر جنيف هناك خطر أن يقولوا: اسمعوا، يمكن أن نقدم تنازلاً في المسألة السورية، ولكن شرط أن تتركوا لنا القنبلة الذرية».

ومن المقرر عقد لقاء تمهيدي الأربعاء القادم في جنيف بين ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة.

كيري ولافروف

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي، مع نظيره الأميركي جون كيري سبل تسوية الأزمة السورية، بما في ذلك الاستعدادات لمؤتمر «جنيف 2».

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية، أنه «جرى تبادل الآراء حول جدول الاتصالات السياسية الثنائية (الروسية - الأميركية) في أطر مختلفة».

كما تطرق الاتصال الذي جرى بمبادرة أميركية إلى الأزمة السورية والاستعدادات لمؤتمر جنيف 2.

نداء البابا

في هذه الأثناء، وجه البابا فرنسيس أمس، نداءً ملحاً للمسؤولين عن احتجاز رهائن في سورية لكي يبدوا حساً «بالإنسانية» ويفرجوا عنهم معرباً في الوقت نفسه عن «قلقه الشديد» بعد مرور أكثر من سنتين على هذا النزاع.

وقال البابا خلال صلاة التبشير الملائكي أمام حشد من المؤمنين في ساحة القديس بطرس: «أدعو الخاطفين إلى التحلي بالإنسانية لكي يفرجوا عن الضحايا» مؤكداً: «تضامنه مع الأشخاص المحتجزين رهائن وعائلاتهم» في هذا البلد.

(دمشق ـــــ أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top