استطلاع: الفساد زاد في دول الربيع العربي
أظهر استطلاع للرأي نشر أمس أن الفساد ازداد في معظم الدول العربية منذ انطلاق ثورات الربيع العربي عام 2011، رغم أن فساد المسؤولين كان سببا رئيسيا في تفجيرها.وجاءت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه مركز الشفافية الدولية، وهو مركز عالمي غير حكومي يرصد مشكلة الرشوة في شتى أنحاء العالم، لتعصف بآمال معلقة على ثورات الربيع العربي، حتى تجيء بحكومات نظيفة ومناخ شفاف في قطاع الأعمال.
ويمكن أن تضر خيبة الأمل، التي يشعر بها المواطن العربي من تفشي الفساد، بجهود الحكومات لإعادة الاستقرار السياسي، وفي الوقت نفسه تعطل النمو الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية.وكشف المسح أنه في ثلاث دول "من بين أربع دول شهدت ثورات الربيع العربي"، هي مصر وتونس واليمن، شعر غالبية المشاركين في الاستطلاع أن مستوى الفساد زاد خلال العامين الماضيين. وفي مصر قال 64 في المئة إن الفساد ازداد سوءا، بينما بلغت النسبة 80 في المئة في تونس، وكان الاستثناء الوحيد ليبيا، حيث قال 46 في المئة فقط إن البلاد أصبحت أكثر فسادا.وأظهر المسح أيضا استياء متناميا في عدد كبير من الدول العربية، التي لم تشهد ثورات، لكن ثورات الربيع العربي صعدت التوترات السياسية فيها.وفي لبنان، قال 84 في المئة إن الفساد زاد خلال العامين الماضيين، وبلغت النسبة في المغرب 56 في المئة، وفي العراق 60 في المئة، ووصلت النسبة في الأردن 39 في المئة، بينما قال 44 في المئة إن مستوى الرشوة ظل على حاله.وشمل المسح استطلاع رأي نحو 1000 شخص في كل دولة، في الفترة بين سبتمبر ومارس من هذا العام.(دبي - رويترز)