يزعم الكثير من المستشرقين أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يصاب بالصرع كلما نزل عليه الوحي بالقرآن الكريم، والقصد من وراء ذلك تنفير الناس من القرآن الذي مصدره رجل مجنون على حد زعمهم.

Ad

يقول عضو هيئة كبار العلماء د.محمد المختار المهدي، إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان أكمل الخلق خلقاً وخُلقاً، ويتفق أهل الأديان على أن من أخص صفات الأنبياء (عليهم السلام) سلامتهم من الأمراض المنفرة، فكيف بأكمل الخلق وسيدهم، كما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) شهد له أهل عصره - وفي مقدمتهم كفار قريش أنفسهم - برجاحة عقله، ولذلك حكموه وارتضوا حكمه في حل معضلة كادت أن تسيل دماؤهم بسببها، وهو اختلافهم على الأحق بوضع الحجر الأسود في مكانه بعد بنائهم الكعبة، وتلك الحال التي كانت تعتري النبي (صلى الله عليه وسلم) عند نزول الوحي عليه لا يمكن تسميتها صرعاً بل هي إغفاءة عما حوله، وهي من علامات نزول الوحي عليه.