أكد مدير ادارة اوروبا في وزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي ان "العلاقات الكويتية الارجنتينية قديمة، إذ تعود الى ستينيات القرن الماضي"، مشيرا الى ان "العلاقات بين البلدين مرت بكثير من المحطات والمواقف المشرفة، وخاضت امتحانات عدة، اهمها خلال فترة احتلال العراق للكويت".

Ad

ولفت الخبيزي، في تصريح صحافي امس الاول، خلال حفل السفارة الارجنتينية بعيدها الوطني، الى ان "الارجنتين كانت الى جانب الكويت في جميع القرارات الاممية، ومنذ بداية حرب التحرير والموقف الارجنتيني كان صلبا ومؤيدا وسندا للكويت في معركتها الدبلوماسية والسياسية ضد النظام العراقي".

وعبر عن سعادته للتواجد، نيابة عن مدير ادارة الاميركيتين السفير الشيخ علي العبدالله، بتمثيل الحكومة الكويتية في هذا الحفل، مجددا تأكيد عمق العلاقات الكويتية الارجنتينية التي هي تاريخية ومتينة.

زيارة مهمة

وتابع الخبيزي ان "العلاقات بين البلدين شهدت الكثير من الزيارات، اهمها زيارة سمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد للارجنتين في بداية تسعينيات القرن الماضي، وبعدها كانت زيارة رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد، التي كانت مهمة كونها من الدول الكبرى في اميركا الجنوبية، وتحقق خلالها الكثير من الامور، كما تم توقيع خمس اتفاقيات".

ولفت إلى الزيارة المهمة لرئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز للكويت، مشددا على انه "مهما كانت المسافة بيننا فإن هناك اتصالات مستمرة وعشرات الزيارات بين البلدين ووفودا برلمانية ولجان صداقة، وآخر زيارة كانت لحاكم كبرى مدن الارجنتين للكويت".

وذكر أن "العلاقة بين البلدين تسير نحو ١٠ اتفاقيات متنوعة في المجال العلمي وتبادل الخبراء والثقافة والصناعة والتبادل التجاري". وردا على سؤال عن التوجه لافتتاح سفارات جديدة، لاسيما في اميركا الجنوبية، شدد على ان "الكويت تسعى دائما لان يكون لها تمثيل دبلوماسي مقيم قدر المستطاع، وستستمر في سياسة فتح سفارات".

العيد الوطني

بدوره، اكد السفير الارجنتيني خورخي عمر بيغا ان "بلاده تحتفل في 25 مايو من كل عام بذكرى التحرر، التي يتصادف هذا العام العيد الثالث بعد المئتين لها"، مذكرا بان "الاستقلال النهائي للارجنتين حصل في عام ١٨١٦".

وتحدث بيغا عن العلاقات التي تجمع بلاده بالكويت، واصفا اياها بالممتازة، مذكرا بمشاركة بلاده في حرب تحرير الكويت من الغزو الصدامي، مبينا انه منذ "المشاركة في الحرب في تسعينيات القرن الماضي وعلاقاتنا تتقارب اكثر فاكثر يوميا وعلى جميع المستويات".

ولفت الى ان ما يربط الكويت والارجنتين من اتفاقيات يتجاوز عشر اتفاقيات، وقع بعضها خلال زيارة رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد لبوينس ايرس، والبعض الآخر وقع خلال زيارة رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز للكويت في ٢٠١١.

وتطرق الى استقبال رئيسة الارجنتين الاسبوع الماضي للسفير الكويتي المعتمد لدى بوينس ايرس، مؤكدا ان اللقاء يندرج في خانة العلاقات بين البلدين، مشيرا الى ان السفير الكويتي اطلع الرئيسة على نتائج زيارة وزير الخارجية العراقي للكويت، والتطور الذي شهدته العلاقات الكويتية العراقية، مبديا ترحيب بلاده بهذه الخطوة.

رقصة التانغو

وتناول بيغا عن مستقبل العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين، مشيرا الى ان "الارجنتين باتت خلال العامين الماضيين ضمن وجهات السفر بالنسبة للكويتيين، وان بنسب قليلة"، مبديا سعادته بارتفاع العدد من عام لآخر، وامله استمرار زيادة اعداد السياح الكويتيين.

وزاد ان سفارة بلاده تقدم تسهيلات للكويتيين الراغبين في زيارة الارجنتين، مشيرا إلى ان اصدار التاشيرة لا يحتاج الا يوما واحدا بالنسبة للكويتيين، بينما تختلف المدة للمقيمين حسب الجنسيات.

واضاف ان الناس تقصد الارجنتين لاحتفالات التانغو في شهر اغسطس، لافتا الى ان "العديد من الكويتيين الآن يتعلمون التانغو في سفارتنا، حيث لدينا ١٧ شخصا معظمهم كويتيون يتدربون على رقصة التانغو.

وعن اعداد الجالية الارجنتينية في الكويت افاد بأن عددهم يتراوح بين ١٠٠ و١٥٠، والعدد يتغير لان الناس يأتون للعمل في قطاع النفط، ويتغيرون حسب عقود العمل.