«صيف الفنون» في الشارقة... أساطير وتقاسيم وخط عربي

نشر في 30-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 30-08-2013 | 00:02
تنظم إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مجموعة من المعارض المتنوعة في مختلف المجالات ضمن «صيف الفنون» يستمر حتى الخامس من سبتمبر المقبل.
يهدف برنامج «صيف الفنون» في الشارقة إلى نشر ثقافة بصرية وجمالية تزيد من الذائقة البصرية لدى المتلقي وعشاق الفنون الجميلة، وذلك لما تقدمه المعارض من فنون متنوعة سواء في مجالات الخط العربي، الرسم، الحفر وفن الخزف، من بينها معرض «تقاسيم» الذي ضم نتاج طلبة مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، طلبة معهد الشارقة للفنون ومركز الفنون، وضم أعمالاً في الخط العربي والرسم والحفر وأعمال الخزف لـ 56 طالباً وطالبة من أعمار وجنسيات مختلفة من منتسبي مركز الخط العربي ولـ75 من منتسبي معهد الشارقة للفنون وخمس من منتسبات مركز الفنون الذي أقيم في بيت السركال في منطقة الفنون.

أفتتح البرنامج  في 18 أغسطس 2013، وتميز بأساليب فنية مختلفة في أعمال الرسم والحفر والخزف، إضافة إلى جمال مواضيعها المستمدة من البيئة المحلية، أو تلك التي تعالج مواضيع اجتماعية أو وطنية.

حرف كلاسيكي

في أعمال الخط العربي نلاحظ أن غالبية الأعمال نفذت بالحرف العربي الكلاسيكي بأنواعه المختلفة، كالثلث والديواني والكوفي بأنواعه المختلفة، لبعض الآيات القرآنية أو الحكم المأثورة، تزينها الزخرفة الإسلامية.

أما معرض «تواصل» فقد ضم أعمالاً لتسعة من مدرسي الفنون والخط العربي ومن أعمال لمشرفي المراكز المختلفة، وهم أوس البحراني، رياض معتوق، سلطان صعب، عدنان الشريفي، محمد النوري، محمد فاروق الحداد، مصعب شامل الدوري، معتصم الكبيسي ووداد ثامر، يقدمون فيه أعمالاً متنوعة بين الخط العربي الكلاسيكي والحديث، إضافة إلى أعمال فنية منوعة بين الرسم والحفر (الطباعة) والخزف والذي أقيم في مركز الميغا مول.

 يضم المعرض 30 عملاً فنياً. قدم كل من أوس البحراني، رياض معتوق ومعتصم الكبيسي أعمالاً خزفية تمتاز بحرفيتها، وتمكن الفنانون من استثمار الخامة وحسن التعامل معها من خلال جماليات المواضيع المطروقة، التي تنوعت بين الاجتماعية، الدينية باستغلال الحرف العربي أو الجمالية التي تركز على العلاقة بين الأشكال الهندسية المختلفة (الكرة والمربع وعلاقتهما بالفراغ بألوان جذابة تشد المتلقي وتجعله يتعمق في هذه الأعمال ليصل إلى مدلولها الداخلي. سلطان صعب، قدم أعمالاً فنية بتقنية الحفر على المعدن (الطباعة) والتي امتازت، إضافة إلى بعدها الجمالي، ببعدها التقني الواضح والمميز والتي اعتمد فيها على موضوع «الديك» كثيمة مكررة.

وضمن الدعوات الخارجية أقيم أيضاً المعرض الشخصي «حرف مغاربي» للفنان التونسي عمر الجمني في بيوت الخطاطين في الشارقة، وقد ضم أعمالاً فنية بالخط العربي بالأسلوب المغاربي، قدم فيه الفنان تجربته المميزة في المزج بين جماليات الحرف العربي بالأسلوب المعاصر ضمن رؤيته الكلاسيكية الخاصة.

  ممزوجة بالأسطورة

أفتتح أيضاً معرض «أساطير» لوفاء إبراهيم في رواق الفنون «بيت الشامسي» في قلب الشارقة، وضم نحو 30 لوحة في أول معرض شخصي للفنانة التي اعتمدت على موضوع واحد لجميع أعمالها، وهو الأسطورة، سواء التاريخية الميتولوجية منها أو الخرافية المأخوذة من التراث الشعبي والاجتماعي، وصاغتها بأساليب عدة مزجت فيها الواقعية التعبيرية بالرمزية أحياناً والسريالية أحياناً أخرى، وأضافت إليها، بحكم تخصصها في التصميم، نماذج من الأحرف التي تعبر عن مضمون معين ويختلف من عمل إلى آخر ولكنه يتجه بقوة نحو الحنين، بمعناه الشمولي أي الحنين إلى كل ما هو ماض وترك أثراً سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العام.

تلاقت الخطوط البسيطة للأشكال الإنسانية مع ألوان محدودة في مواضيعها التي تطرقت إليها لتعطي في النهاية إبداعاً يشوبه الغموض الجذاب، وبذلك تكون وفاء قد حققت التكامل بين الشكل والمضمون في العمل الفني وحققت ما تريد إيصاله إلى المتلقي، الذي يقف باحثاً أمام الأعمال ومتنقلاً من عمل إلى آخر من دون ملل. يُذكر أن الفنانة خريجة كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة عام 2009.

back to top