• «الوطني» يهدد بالانسحاب من «الائتلاف»

Ad

• معارك بين «داعش» و«الحر» في حلب

لا تزال المعارضة السورية تتعرض لانتكاسات داخلية على الصعيدين السياسي والعسكري، ففي وقت يتصاعد الصدام الميداني بين "الجيش الحر" والمجموعات الإسلامية المتشددة، بات الكيان السياسي للائتلاف الوطني المعارض في خطر بعد تهديد "المجلس الوطني" بالخروج منه.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقتل حوالي 50 مقاتلاً معارضاً خلال ثلاثة أيام من المعارك بين مسلحي تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش) التابع لـ"القاعدة" وكتيبة "الأبابيل" التابعة للجيش الحر في أحياء بستان الباشا (شمال) ومساكن هنانو (شرق) وهي مناطق تحت سيطرة المعارضة.

في غضون ذلك، قرر المجلس الوطني السوري المعارض أمس عدم المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، مهدداً بالانسحاب من الائتلاف الوطني في حال قرر الأخير المشاركة، حسبما أكد رئيس المجلس جورج صبرا، الذي لفت إلى أن "المناخات الموجودة على الأرض في سورية وفي الوضع الإقليمي والدولي لا تعطي أي انطباعات بأن مؤتمر جنيف يمكن أن يقدم للسوريين شيئاً"، مضيفاً: "لن نذهب إلى مؤتمر لا يكون السوريون في قلب أهدافه، نحن لن نشارك في مؤتمر يهدف إلى تغطية عجز السياسات الدولية أو ستر عورات السياسات الروسية وغيرها".

 ويتعرض الائتلاف لضغوط دولية وإقليمية للمشاركة في المؤتمر، خصوصاً بعد الاتفاق الأميركي - الروسي الذي ترجم في القرار الأممي 2118 القاضي بتدمير الترسانة الكيماوية التي يمتلكها نظام بشار الأسد.

 وفي المقابل، يبدو أن النظام بات يراهن على تحقيق انتصارات ميدانية واسعة، مستفيداً من تضعضع المعارضة ومن الأجواء الإقليمية والدولية الضاغطة لعقد "جنيف 2" في أسرع وقت.

وأفادت تقارير ميدانية أن قوات النظام واصلت تقدمها في ريف حلب، إلى جانب التقدم الذي حققته أخيراً في ريف دمشق.

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ،

يو بي أي ، كونا، الأناضول)