هل ترددت قبل الموافقة على ظهورك كضيف شرف مع الفنان محمد سعد؟

Ad

وافقت فوراً عقب تحدثي مع محمد سعد والمنتج لأنني أحترم سعد كفنان وكوميديان، فهو في رأيي فنان متمكن من أدواته الفنية ولديه كاريزما خاصة به تجذب من يشاهده بخفة ظله وحركاته الغريبة غير المعتادة، بالإضافة إلى أن لديه طريقة خاصة في إضحاك الجمهور.

لو عرضت عليك مجدداً المشاركة معه في أحد أعماله، هل ستوافق أيضاً؟

ما المانع في أن أشاركه أحد أعماله وهذه هي سنة الحياة، ويجب أن يعلم كل النجوم صغار السن أن الزمن سيدور وسيأتي عليهم اليوم الذي سيشاركون فيه كضيوف شرف في أعمال الشباب أيضاً.

ألم يكن لديك أي اعتراض على دورك الصغير؟

المساحة المخصصة لضيوف الشرف لا تكون كبيرة ولا تقاس بعدد مشاهدها، وهذا أمر معروف في العالم، فضلاً عن أن ظهور النجوم الكبار كضيوف شرف لا يحسب بهذه الطريقة. عندما كنت شاباً كان يشاركني عدد كبير من النجوم في أعمالي كضيوف شرف وكنت أتعلم منهم وأستفيد من خبراتهم.

لكن ثمة نجوم يرفضون المشاركة كضيوف شرف أو أداء أدوار غير البطولة المطلقة... فما رأيك؟

هذه المشاركة ليست بدعة وتمارس منذ سنوات طويلة، سواء لدينا أو في هوليوود، وكثيراً ما نرى النجوم العالميين الكبار يقفون إلى جوار الشباب الصغير، وهذا يحسب للطرفين. كما أشرت لك، هذه هي سنة الحياة التي يجب أن نستجيب لها بإرادتنا.

أكد كثير من النقاد أن الفيلم تلامس والحالة السياسية التي عاشتها مصر، خصوصاً

الـ{إيفيه} الشهير بـ{القصاص}، هل تتفق مع هذا الرأي؟

لا ترتبط أحداث الفيلم بالسياسة، لكن الفن عموماً مرتبط بالمجتمع ككل ويتأثر بالظروف المحيطة به كافة. إذا نظرنا إلى الأعمال التي قدمتها السينما المصرية في بداية من ستينيات القرن الماضي، سنجد أن السينما تعبر عن الحقبة التي تنتج خلالها، فالشاشة الفضية لا تعيش بمعزل عن الواقع. أما بالنسبة إلى «إيفيه» القصاص فهو مجرد كلمة علقت في أذهان الناس ولا يوجد إسقاط سياسي مباشر عليها.

هل كنت تخشى من موعد عرض الفيلم بسبب المنافسة مع أفلام النجوم الآخرين؟

تحديد موعد العرض حق أصيل للمنتج، ولا يوجد منتج في العالم يريد أن يخسر. بالتالي، هو أحرص الناس على أن يكون التوقيت مناسباً وملائماً للشارع كي يجنى الأموال التي دفعها والتي ستعود إليه من خلال شباك التذاكر.

لماذا تراجع عدد الأفلام الكوميدية التي تنتج راهناً؟

الحقيقة أن السينما كلها تراجعت لأسباب عدة، أولها الحالة السياسية غير المستقرة التي أثرت بشكل سلبي على السينما والمسرح والتلفزيون، ثانياً معظم القائمين على الإنتاج حالياً همهم المكسب المادي بغض النظر عن نوعية العمل المقدم فالمهم أن يأتي بالربح الوفير، وهذه سبب نكستنا الفنية في مصر.

هل تتوقع تخطي السينما لأزمتها في الفترة المقبلة؟

الله أعلم... لا أحد يعرف ماذا سيحدث غداً، خصوصاً أننا نمر بمرحلة صعبة جداً. لكن ما نقدر على فعله هو أن ندعو الله أن نتجاوز كبوتنا سواء السياسية أو الاجتماعية أو الفنية سريعاً.

هل تؤيد اتجاه بعض الفنانين إلى الإنتاج السينمائي؟

الإنتاج السينمائي مسألة ليست سهلة، ويجب على الشخص الذي ينوي الدخول فيها أن يكون متفهماً لصعوبة المهمة المقدم عليها. الإنتاج مهنة وحرفة مثلها مثل أي عمل ولا يمكن لأي شخص أن يقتحمها من دون أن يعرف دروبها وكواليسها، وإلا سيخسر خسارة فادحة لا قدر الله.

من وجهة نظرك، هل نجح «تتح» جماهيرياً بالشكل الذي يرضي أبطاله؟

الفيلم فكرة جيدة وأداء رائع من أبطاله ونجم العمل له اسم كبير في مجال الكوميديا. كذلك تم تسويق العمل جيداً والحمد لله وصلتني عنه ردود فعل رائعة تجعلنا نشعر بأن الفيلم نجح نجاحاً مدوياً، وهذا ما ظهر أيضاً من خلال شباك التذاكر على رغم المنافسة الشرسة مع الأعمال المقدمة في توقيت العرض نفسه.

ماذا كنت تشعر أثناء حفلة زفاف ابنتك دنيا؟

كنت أحمد الله وأشكر فضله الذي جعلني أراها بعيني وهي عروس مرتدية فستان الزفاف الأبيض، فهي وشقيقتها أغلى شيء في حياتي. وعلى رغم الإرهاق الشديد الذي كنت أشعر به قبل الزفاف مباشرة بسبب تجهيز الحفلة فإنني كنت أسعد إنسان في الدنيا لأن كل ما أتمناه أن أرى بناتي في أسعد الحالات وأن أرى أبناءهما. وأدعو الله أن أرى إيمي أيضاً بالفستان الأبيض.

ما حدود علاقتك بزوج ابنتك رامي؟

أعتبره ابني الكبير وعندما كان يحدث  أي سوء تفاهم بينهما أثناء الخطوبة كنت دائماً أقف إلى جواره ضدها، لأن لو كل طرف تمسَّك بوجهة نظره ولقي دعماً من أهله فلن تستمر العلاقة.