مؤسسة مطارات دبي: ازدحام الأجواء يعرقل نمو المطارات في دول «التعاون»

نشر في 01-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-03-2013 | 00:01
أدى تنفيذ برامج ضخمة بتكلفة مليارات الدولارات لتوسيع وتطوير المطارات في دول مجلس التعاون الخليجي، وما ترافق مع ذلك من نمو سريع في معدلات الحركة، إلى تنامي ظاهرة «ازدحام الأجواء» وتصاعد التحديات التي تواجه إدارة حركة الملاحة الجوية في المنطقة.

وقالت مؤسسة مطارات دبي، في تقرير لها، إنه من المتوقع أن تتصاعد التحديات المرتبطة بازدحام الأجواء في ظل التوقعات باستمرار معدلات النمو القوية لقطاع الطيران المدني في دول مجلس التعاون والشرق الأوسط بشكل عام، حيث يرجح أن تشهد شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط معدل نمو سنوي قدره 5.8 % من الآن وحتى عام 2025، وهو من أعلى معدلات النمو على المستوى العالمي، حيث يتوقع أن يتراوح متوسط النمو العالمي حول 4.6 % سنوياً.

وترجح هذه التقديرات ارتفاع إجمالي حركة الطائرات من وإلى منطقة الشرق الأوسط بمعدل سنوي قدره 7.6 % لتصل إلى 2.35 مليون رحلة عام 2025.

وتمثل دولة الإمارات نموذجا للنمو السريع المسجل على مستوى المنطقة، حيث شهدت حركة الطائرات بها نموا نسبته 6.7 % عام 2012، كما سجلت زيادة نسبتها 16.2 % في حجم أساطيل شركات الطيران ومشغلي الرحلات الجوية المسجلين في الإمارات على مدى السنوات العشر الأخيرة.

وطبقاً للخبراء في صناعة الطيران، والذين نقلت عنهم مؤسسة مطارات دبي فإن ما يزيد على 50 % من حركة طائرات الركاب، وما يزيد على 65 % من حركة طائرات رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط يتركزان في منطقة مجلس التعاون.

وتوضح الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للطيران المدني في الامارات أن الطلب المتزايد على السفر بالطائرات سيواصل فرض تحديات على كفاءة نظام إدارة الملاحة الجوية.

كما أن تزايد الطلب على خدمات الطيران المباشر بدون توقف سوف يخلق أسواقاً جديدة ويؤدي إلى زيادة نشاط شركات الطيران الاقتصادي ورحلات التشارتر، وخدمات النقل حسب الطلب.

وبالإضافة إلى ما سبق، فمن المتوقع أن يؤدي ظهور الطائرات النفاثة فائقة الحجم إلى خلق أسواق جديدة في قطاعي الطيران العام وطيران الأعمال، وعمليات التاكسي الجوي والطيران المباشر من دون توقف، وتبعاً لذلك من المتوقع أن تشهد مطارات عديدة زيادات هائلة في عدد رحلات الطيران غير المجدولة، بينما العديد من المطارات التي تدعم رحلات الطيران المجدولة، سوف تشهد، تكدساً في حركة الطائرات أو تأخير الرحلات، خاصة إذا لم يتم بذل الجهود الكافية لزيادة سعاتها الاستيعابية.

back to top