«تكفل استمرار العقود وسلامة الموظفين الكويتيين هناك ومنشآتنا وسفننا»

Ad

قال العضو المنتدب لقطاع شؤون التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية ناصر المضف ان مؤسسة البترول تراقب الوضع السياسي المتوتر بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية حاليا نظرا لاهمية السوق الكوري لدى المؤسسة، مؤكدا انه سوق واعد وجميع مؤشرات نمو الطلب تؤكد استمراره في تزايد بفضل الصناعات الثقيلة والاقتصاد الكوري الجيد.

واضاف المضف في تصريح لـ"الجريدة" ان مؤسسة البترول نظرا لاهمية السوق الكوري قامت بافتتاح مكتب للتسويق العالمي هناك السنة الماضية حيث تم ايفاد موظفين كويتيين للعمل فيه مشيرا الى ان الكويت تزود كوريا الجنوبية من النفط الخام بما يعادل 400 الف برميل يوميا و900 الف طن من الغاز البترولي المسال سنويا بالاضافة الى 1.5 مليون طن من النافثا التي تستخدم للصناعات.

واكد "اننا في التسويق العالمي على اتصال مباشر ومستمر مع زبائننا في السوق الكوري الجنوبي ومكتبنا لضمان استمرار وسلامة العاملين وسير العمل" مشيرا الى ان "هناك اجراءات تم اتخاذها في حال تطور التوتر هناك تكفل استمرار العقود وسلامة الموظفين وكل منشآتنا وسفننا، وخططنا تقضي بنقل العاملين الى احد مكاتب المؤسسة القريبة هناك".

واوضح المضف ان "التسويق العالمي" يهتم بتعزيز التواجد في السوق الآسيوي بتوقيع عقود طويلة الأمد لاسيما في بيع النفط الخام والنافثا، متوقعا ان يكون هناك زيادة في معدل الطلب من كوريا على النفط الكويتي ومنتجات بترولية اخرى. يذكر ان التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلدين شهد تطورا سريعا حيث تخطى حجم التبادل التجاري بين البلدين اكثر من 18 مليار دولار في العام الماضي، وتعد الكويت ثاني اكبر مورد للنفط لكوريا الجنوبية وخامس اكبر سوق إنشاءات لكوريا. علما ان الشركات الكورية تعمل بنشاط وبشكل فاعل في الكويت منذ عام 1970 وساهمت بشكل كبير في التنمية الاقتصادية، وتشارك الشركات الكورية الجنوبية حاليا بعدة مشاريع ضخمة في الكويت تشمل قطاعات مختلفة مثل مشاريع النفط والبنية التحتية.