«أكراد الأسد» يشتبكون مع إسلاميين على الحدود مع تركيا

نشر في 19-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2013 | 00:01
No Image Caption
• تفجيرات في درعا وحلب وإدلب وقصف في دمشق وريفها • أوغلو: يجب استبعاد نظام الأسد عن أي عملية انتقالية

بعد أن سعى الأكراد للنأي بأنفسهم عن الصراع الدائر في سورية منذ 22 شهراً، رغم اتهامهم من قبل المعارضة بالعمل لحساب نظام الرئيس السوري، وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين أكراد وعناصر إسلامية مسيطرة على معبر رأس العين الحدودي مع تركيا.

مع اشتداد القصف الذي تنفذه القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد مواقع معارضيها، اشتبك مقاتلون أكراد موالين للنظام ومسلحين إسلاميين أمس، في منطقة رأس العين الحدودية مع تركيا، حيث تسيطر المعارضة على المعبر منذ نوفمبر.

وذكر ناشط مناهض للنظام أطلق على نفسه اسم هافيدار عبر الانترنت أن «عناصر من مجموعات مسلحة ترتبط بتنظيم جبهة النصرة اجتازوا الحدود التركية على متن ثلاث دبابات ودخلوا رأس العين الخميس».

وأوضح أحد سكان المنطقة أن المعارك تكثفت واستمرت لوقت متأخر من الليل.

وأضاف ان المقاتلين ينتمون إلى جبهة النصرة -- التي أدرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الإرهابية نظراً لارتباطها مع تنظيم القاعدة -- وكتائب إسلامية كغرباء الشام وأحفاد الرسول.

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «تفجيرين إرهابيين انتحاريين بسيارتين مفخختين في درعا البلد أسفرا عن وقوع ضحايا وإصابات أغلبهم من المصلين في جامع الحسين إضافة إلى خسائر مادية».

كما أعلنت الوكالة أن «مجموعة إرهابية أطلقت صاروخاً من منطقة الكلاسة إلى منطقة المحافظة السكنية في حلب ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات وأضرار مادية في المكان».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سماع دوي انفجار ضخم في مدينة إدلب (شمال)، مضيفاً أن معلومات أولية تشير إلى استهداف أحد الحواجز العسكرية بسيارة مفخخة.

إلى ذلك، ذكرت لجان التنسيق المحلية في سورية أن 27 شخصاً على الأقل بينهم طفل وامرأة قتلوا بنيران قوات النظام أمس، اثر تجدد الاشتباكات وعمليات القصف في دمشق وريفها ودرعا ودير الزور وحماة وحمص.

ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش السوري الحر في بصر الحرير في درعا وفي مخيم اليرموك وداريا بدمشق وريفها.

كما شنت قوات النظام أربع غارات جوية على مدينة داريا في ريف دمشق مستهدفة الأحياء السكنية بالقنابل العنقودية فيما قامت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى قرية بيت آره في درعا تزامناً مع اشتباكات عنيفة دارت هناك.

مقتل مراسل

من ناحية ثانية، أعلن موقع «سوكريه ديفانس» (أسرار الدفاع) التابع لمجلة ماريان الفرنسية أمس، أن المراسل الحربي الفرنسي من أصل بلجيكي إيف دوباي (58 عاماً) قُتل أمس الأول، برصاص قنّاص تابع للقوات النظامية في حلب في مكان ليس بعيداً عن مستشفى المدينة.

«جيش الدفاع»

على صعيد آخر، أفاد مصدر سوري مطلع في دمشق أمس، أن السلطات تتجه لإنشاء ما يمكن تسميته بـ»جيش الدفاع الوطني» يتألف من 10 آلاف شاب، كرديف للقوات النظامية تكون مهمته حماية الأحياء من هجمات مسلحي المعارضة. وسيتقاضى عناصره رواتب شهرية كما سيكون لهم زِيّ موحد.

في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «زمان» التركية أمس، أن 10 ضباط منشقين عن الجيش السوري إضافة إلى 61 شخصاً عبروا الحدود إلى تركيا.

استبعاد الأسد

دبلوماسياً، صرح وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو أمس، أنه ينبغي عدم مشاركة نظام الأسد في أي عملية انتقالية.

وقال داوود أوغلو، لوكالة أنباء الأناضول التركية، ان سبب تأخّر الحل في سورية هو «فشل الإجماع الدولي في الاتفاق حول وضع النظام السوري في أي عملية انتقالية، حيث تصرّ تركيا مع مجموعة دول على ضرورة ألا يكون للنظام، الذي تلطّخت أيديه بدماء السوريين، أي دور في العملية الانتقالية، بينما تصرّ الدول الداعمة للنظام على أن يكون له دور في المستقبل».

(دمشق - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

جنبلاط بعد لقائه لافروف: رؤية موسكو للحل في سورية جيدة

رأى رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط أمس، أن «استقرار الشرق الأوسط مبنيّ على سورية»، مشدداً على أنه «ليس من صالح أحد استمرار النزيف فيها».

وقال جنبلاط عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن «الرؤية الروسية للحل في سورية جيدة»، متسائلاً في الوقت ذاته: «لكن كيف تُطبَّق؟»، مشيراً إلى أن «منطقة الشرق الأوسط تشبه البركان». وشدّد على أن «استمرار الأزمة السورية سيؤدّي إلى المزيد من الخراب والدمار»، معرباً عن أمله أن تساهم روسيا في مؤتمر المانحين للنازحين السوريين الذي سيعقد في الكويت في 30 من الشهر الجاري، كما أكد ضرورة أن «يتّفق الفرقاء الدوليون حول مبادئ الحل في سورية»، على الرغم من أن «الوضع السوري معقّد»، وقال إنه سيناقش ما توصّل إليه في موسكو «مع الأصدقاء في المعارضة السورية».

وأشار جنبلاط إلى أنّه بحث مع لافروف مسألة تحييد لبنان عن تداعيات الأزمة السورية، موضحاً أن «اللقاء تطرق الى الملفين اللبناني والسوري».

back to top