«النكبة»... تستنفر إسرائيل وتوحّد الفلسطينيين

نشر في 16-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• اشتباكات في الضفة • إطلاق صاروخ من غزة • المستوطنون يقتحمون الأقصى
خيّم توتر شديد على الأراضي المحتلة أمس خلال إحياء الفلسطينيين بمسيرات وتظاهرات حاشدة لذكرى نكبة 1948، التي تصادف احتفال الإسرائيليين واليهود المتشددين بإقامة دولتهم على أنقاض المدن والقرى المهجرة وعيد «نزول التوراة» اليهودي.

ورفعت قوات الأمن الإسرائيلية حالة الاستنفار القصوى قبل إحياء ذكرى النكبة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتم نشر شرطة الحدود داخل البلدة القديمة وحولها، كما تم إحكام الإجراءات الأمنية عند نقطة تفتيش قلنديا التي تفصل شمال الضفة الغربية عن القدس.

وشهدت رام الله مسيرات موحدة شارك فيها الآلاف من أنصار حركتي «فتح» و»حماس»، انطلقت من موقع قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى ساحة عرفات في وسط المدينة مع إطلاق الصافرات.

واندلعت أعمال عنف متقطعة في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، ففي مخيم العروب عند مدخل أحد أكبر أحياء الضفة تصاعد الدخان الأسود من الإطارات المحترقة، وألقى الشبان الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وفي غزة، التي شهدت إطلاق صاروخ من النقب الغربي جنوب إسرائيل، نظمت مسيرة حاشدة حمل فيها المحتجون علماً فلسطينياً ضخماً وخريطة لفلسطين تحت الانتداب البريطاني.

وأطلقت صفارات الإنذار في مدارس ووزارات القطاع، لتأكيد أهمية إحياء ذكرى النكبة وترسيخ حق العودة، ثم توجهت المسيرات بمشاركة جميع الفصائل بما فيها «فتح» و»حماس» إلى مقر الأمم المتحدة، لتأكيد مسؤولية المجتمع الدولي تجاه اللاجئين.

وفر نحو 700 ألف فلسطيني أو طردوا من منازلهم في الحرب التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل عام 1948، لكن يعيش الآن ما يصل إلى خمسة ملايين لاجئ وأحفادهم في مخيمات بلبنان وسورية والأردن وقطاع غزة والضفة الغربية، وكثير منهم في مخيمات قذرة.

وقبل انطلاق المسيرات، اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس ساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بمناسبة ما يسمى عيد «نزول التوراة»، بينما اندلعت اشتباكات بين الشبان المرابطين وقوات الاحتلال التي حاولت مساعدة المتشددين اليهود من اقتحام بابي حطة والملك فيصل.

في هذه الأثناء، أعلنت حكومة الأردن رسمياً أمس، مغادرة السفير الإسرائيلي دانييل نيفو، عمّان، متوجهاً إلى تل أبيب، موضحة أن «ديفو عندما استدعاه وزير الخارجية بالوكالة وزير الداخلية حسين المجالي إلى مقر وزارة الخارجية يوم الخميس الماضي، أسمعه كلاماً عنيفاً»، على خلفية اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود ساحات الحرم القدسي، والاعتداء على المصلّين ومنعهم من دخول الحرم، واحتجاز القوات الإسرائيلية الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى.

وكان البرلمان الأردني صوّت، يوم الأربعاء الماضي، بالأكثرية على طرد السفير الإسرائيلي في عمّان وسحب السفير من تل أبيب.

بدوره، شددّ أمين منظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه إلزام إسرائيل بالامتثال لقواعد الشرعية الدولية، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.

back to top