أحيت المعارضة البحرينية أمس الذكرى الثانية لانطلاق حركتها الاحتجاجية المطالبة بإصلاحات دستورية، وذلك من خلال تظاهرات تحولت إلى مواجهات مع الشرطة، ما أدى إلى مقتل شاب بحريني.

Ad

وأعلنت جمعية "الوفاق" المعارضة عبر "تويتر"، "استشهاد الشاب حسين الجزيري (16 عاماً) إثر إصابته بطلقات الشوزن".

من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية عبر "تويتر" أيضاً، أن "غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغاً من مستشفى السلمانية يفيد بإحضار مصاب، وعقب ذلك تبين أنه تُوفي، وقد تم إبلاغ النيابة العامة بالواقعة"، دون الإدلاء بأي تفاصيل حول كيفية وفاته.

وكان آلاف البحرينيين أقدموا على التظاهر وقطع الطرقات في المنامة منذ ساعات الصباح الأولى، في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وسلاح الخرطوش لتفريقهم، بينما ردّ بعض المتظاهرين بإطلاق قنابل المولوتوف.

واستمرت المواجهات حتى بعد الظهر، بينما توعد الناشطون عبر الإنترنت بـ"جولة ثانية" من الاحتجاجات.

يأتي ذلك بعد أن دعا "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" إلى إضراب عام وعصيان مدني، وإلى التظاهر والتوجه إلى مكان "دوار اللؤلؤة"، الذي أزيل بعد أن شكل معقل الاحتجاجات في عام 2011. ويأتي النزول إلى الشارع رغم إطلاق الحكومة عملية حوار وطني، للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية، أكد رئيس الأمن العام طارق الحسن أن السلطات ستتصدى للدعوات إلى الإضراب باتخاذ "كل الإجراءات الأمنية والقانونية تجاه كل ما من شأنه تعطيل مصالح الناس وتهديد أمن الوطن واستقراره". في السياق، اتهمت منظمة العفو الدولية أمس حكومة البحرين بـ"الاستمرار في احتجاز سجناء رأي وناشطين لمجرد التعبير عن آرائهم، سواء عبر وسائل الإعلام الاجتماعية أو المسيرات السلمية".                        (المنامة ـ أ ف ب، يو بي آي)