رفضت "جبهة الصحوة الحرة الإسلامية" السلفية الجزائرية، الاتفاقية الأمنية التي وقعتها الجزائر مع إيران في مجال "مكافحة الإرهاب" والجرائم بكل أشكالها.

Ad

وقال زعيم الجبهة عبد الفتاح حمداش أمس، في رسالة وجهها إلى رئيس الشرطة الجزائرية عبد الغني هامل، "إن الاتفاقية الأمنية في التعاون بين الشرطة الجزائرية والأمن الشيعي الصفوي الفارسي الإيراني في مجالات مكافحة الجريمة العابرة للحدود ومكافحة الجرائم المستجدة، الجرائم المعلوماتية لا تستقيم دينا ولا عقلا ولا عرفا ولا مذهبا".

وتساءل حمداش: "كيف نتفق نحن السنة وهم الشيعة على قواعد مشتركة عمليا ميدانيا؟ والفريقان لا يجتمعان على مذهب أو تعريف جريمة أو تحديد ما يسمى الإرهاب عند الروافض وعند أهل السنة".

كما تساءل عن "أي أساس يبنى هذا التعاون الأمني بيننا وبينهم؟ فالإرهابي عند الإيراني هو من يكفر بولاية فقيههم، ولا يعترف بالإمامة الشيعية الرافضية، ولا يؤمن بما عليه مذهب الزندقة والبدع والضلال في الخرافات والمكاشفات وادعاء علم الغيب"،

معتبرا أن لا قاسم مع إيران في "تحديد المعايير التي نصف بها الجريمة في الشرع والواقع والعرف والعادة والقانون".

وقال حمداش إن "ما هم عليه في التعريف يخالفنا جملة وتفصيلا، قالبا وقالبا، ظاهرا وباطنا، حقيقة وواقعا، علما وعملا". وشدد على أن "الفرق بيننا عقائدي ومنهجي وفكري وتشريعي وتعبدي، فلا نتفق نحن وهم على شيء، وهم يعادوننا في كل شيء إلا ما يخدمهم، فالسني عند الرافضي الشيعي كافر نجس في مذهب إيران الصفوية ودمه هدر وماله غنيمة وبلاده مستباحة وعرضه حلال، فكيف نتعاون معهم؟"، مؤكدا أن "جبهة الصحوة الحرة تنكر هذا التقارب الخاطئ بين الجزائر السنية وإيران الشيعية الفارسية الصفوية".

ووصف الاتفاقية الأمنية مع إيران "بالخطر على الجزائر دولة وشعبا".

ودعا الجزائر إلى "التنصل من هؤلاء الشيعة الذين يعاملوننا بالتقية العسكرية والخداع المذهبي والتمويه الاستخباراتي والتلبس الشيعي والتدليس الصفوي ليحققوا مصالحهم بنشر التشيع المقيت في بلادنا".

(الجزائر ـ يو بي آي)