• «الإنقاذ» ستدعو إلى مؤتمر يجمع «الإخوان» والجيش والشرطة  • دعوات لمحاصرة مكتب الإرشاد

Ad

بينما كشفت جبهة «الإنقاذ الوطني» في مصر عن عزمها الدعوة إلى مؤتمر عام لكل الأطياف لإنقاذ البلاد، توقعت مصادر أن يؤدي الكشف عن تورط بعض عناصر حركة «حماس» في حادث رفح، الذي كان ضحاياه 16 جندياً مصرياً في أغسطس العام الماضي، إلى اشتعال الموقف في مليونية دعم الجيش، التي دعت إليها المعارضة اليوم.

فتح الحديث عن تورط عدد من رجال حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس"، في تنفيذ حادث "رفح"، الذي كان ضحاياه 16 جندياً من سلاح حرس الحدود المصري، في أغسطس من العام الماضي، الباب أمام أزمة متفجِّرة على السطح بين قطاعات من الشعب المصري والحركة الفلسطينية المدعومة من قبل الرئيس محمد مرسي وجماعته "الإخوان المسلمين".

المعلومات التي يتوقع أن تفجِّر جدلاً في الشارع، قد ينعكس على مليونية دعت إليها قوى سياسية، اليوم لدعم الجيش، فجرتها مجلة "الأهرام العربي"، التي قال لها اللواء محمود خلف قائد الحرس الجمهوري الأسبق، إن "منفذ العملية مختبئ الآن في غزة"، ونشرت المجلة أسماء من اعتبرتهم متورطين من الحركة، ومنهم محمد أبوشمالة وأيمن نوفل ورائد العطار، وكلهم من قيادات كتائب القسام التابعة للحركة، لافتة إلى أن الجريمة ارتكبت انتقاماً من القوات المسلحة المصرية لهدمها الأنفاق الفلسطينية.

 ورجَّح مصدر مطلع لـ"الجريدة"، أن تقريراً أمنياً موجوداً على مكتب الرئيس مرسي منذ أكثر من شهر يحتوي على أسماء مرتكبي الحادث، والتقرير النهائي للطب الشرعي، الذي يثبت أن مرتكبيه من الفلسطينيين، وأن بعضهم كان مُعتقلاً سابقاً في السجون المصرية.

وفي حين طالب رئيس مركز الجمهورية للدراسات، اللواء سامح سيف اليزل الأجهزة الأمنية المصرية بمخاطبة الجهات الفلسطينية المسؤولة لتسليم المشتبه فيهم لمصر لبدء التحقيق معهم، التزمت المؤسسة العسكرية المصرية الصمت حتى عصر أمس، بينما لم يستبعد عضو سابق في المجلس العسكري - طلب عدم ذكر اسمه، حيث كان في السلطة وقت حدوث المذبحة - تورط "حماس" في تنفيذ الحادث، مضيفاً: "ليس لدي علم بشأن ما توصلت إليه التحقيقات في ملابسات الحادث".

في المقابل، وبعد أيام من نفي قيادات الداخل في حركة "حماس" تورط عناصرها في أحداث مصرية، جدد المتحدث الرسمي باسم الحركة في مصر إبراهيم الدراوي نفي ضلوع الحركة في هذا الحادث أو في غيره، مؤكداً أن هذا الاتهام غير صحيح مستنداً إلى أن جهة قضائية واحدة لم تتداوله، وأضاف: "هذا الكلام يخرج عادة من عناصر في الأمن الوقائي في القاهرة".

اجتماع «الإنقاذ»

في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة داخل جبهة الإنقاذ لـ"الجريدة" إن "الجبهة" ستبادر بالدعوة إلى حوار وطني جاد، تشارك فيه جميع القوى السياسية، بما فيها جماعة "الإخوان المسلمين" وممثلون عن الجيش والشرطة، مشيراً إلى أن اجتماع "الجبهة" الذي عقد أمس هو اجتماع تنظيمي لمناقشة كيفية التواصل مع أعضاء "الجبهة" في جميع المحافظات.

وقال رئيس حزب "المؤتمر" عمرو موسى، إن طعن مؤسسة الرئاسة على قرار وقف الانتخابات البرلمانية، قد يؤثر سلبياً على موقف "جبهة الإنقاذ" من قبول فكرة الحوار مع الرئاسة، لافتاً في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أنه: "ستتم الدعوة لاجتماع موسَّع مع مختلف القوى السياسية خارج مؤسسة الرئاسة، تحت رعاية الجبهة، مع استمرار الاتصال بين حزب "النور"، وحسم القيادي في حزب "الوفد" منير فخري عبدالنور الأمر قائلاً: "الجبهة ستدعو لمؤتمر وطني عام للحوار بين جميع القوى السياسية لإنقاذ البلاد".

في الأثناء، تواصلت التوكيلات الشعبية لتفويض المؤسسة العسكرية لإدارة البلاد، وسط مخاوف التيار الإسلامي، من عودة الحكم العسكري، بعد 8 أشهر من تولي الرئيس مرسي، الذي تتوسع الاحتجاجات ضده، وقال القيادي في "الجماعة الإسلامية" عاصم عبدالماجد: "الجيش المصري لن يستجيب للأصوات التي تطالبه بالنزول إلى الشارع، والانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب".

محاصرة «الإرشاد»

ودعت حركة "إخوان كاذبون" إلى محاصرة مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين" بمنطقة المقطم، اليوم عقب صلاة الجمعة، وصرح المتحدث باسم حزب "الوفد" عبدالله المغازي بعدم مشاركة حزبه في مليونية "الفرصة الأخيرة" الداعمة للجيش التي تقام أمام منصة الجندي المجهول اليوم، مؤكداً أن دور القوات المسلحة حماية الدولة، وليس خوض المعترك السياسي.