أبدت طهران أمس امتعاضها من اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، رافضة، ما وصفته، بـ»تدخّل دول الخليج بشؤونها الداخلية»، بينما رحبت بدعوة المجلس لإجراء محادثات ودية مع دول الجوار.

Ad

وقالت المتحدثة باسم الوزارة الخارجية مرضية أفخم، في بيان، إن بلادها «ترفض الادّعاءات المطروحة» في بيان الاجتماع الوزاري 128 لمجلس تعاون دول الخليج، وتعتبره «تدخّلاً في شؤون إيران الداخلية»، مضيفة أن بلادها «تؤكد سيادتها الكاملة على الجزر الإيرانية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى (المتنازع عليها مع الإمارات) وتوضح أن جميع التدابير والإجراءات المتخذة في هذه الجزر مبنية على مبادئ سيادة ووحدة أراضي الجمهورية الإسلامية».

وحول البرنامج النووي، قالت أفخم، إن «الأنشطة شفافة وتنطبق مع قوانين وكالة الطاقة الذرية»، مؤكدة أن مبادئ الخارجية قائمة على مراعاة حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومضيفة أن حكومة إيران «ترحب بالمحادثات الودية مع دول الجوار في منطقة الخليج».

وكان البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية التعاون أعرب أمس الأول عن أمله أن يسهم انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران في توثيق العلاقات على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة دول المنطقة والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

ووسط تصاعد حالة الشد والجذب بين الإدارة الإيرانية الجديدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تشكك في سلمية برنامج إيران النووي، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يقدم عرضاً إلى نظيره الإيراني حسن روحاني، خلال لقائهما الأول على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي ستعقد غداً في قرغيزستان، يتضمن تزويد طهران بأنظمة صاروخية وبناء مفاعل نووي ثان.

وكشفت صحيفة «كومرسانت» الروسية المتخصصة بالأعمال أمس أن بوتين سيعرض على إيران تزويدها بخمسة أنظمة من صواريخ الدفاع الجوي أس-300، إضافة إلى بناء مفاعل نووي ثان في محطة بوشهر النووية، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من إلغاء روسيا في 2010 صفقة مماثلة لتزويد إيران بأنظمة مشابهة بسبب ضغوط إسرائيلية وأميركية كبيرة.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، للصحيفة، إنه من المتوقع أن يبحث بوتين وروحاني «العمل معاً في مجال الطاقة النووية، إضافة إلى مسائل متعلقة بالتعاون العسكري الفني» في قمة بشكيك.

وأكد مصدر مقرب من الكرملين أن الرئيس الروسي اتخذ هذه القرارات في وقت متأخر الخميس الماضي، موضحاً أن العرض الروسي سيعتمد على سحب إيران دعوى قضائية رفعتها في المحكمة الدولية في جنيف ضد وكالة تصدير الأسلحة الروسية تطالب فيها بتعويض قيمته 4 مليارات دولار.

(موسكو، طهران- أ ف ب، يو بي أي، د ب أ)