قالت صحيفة الغارديان البريطانية أمس إنها اطلعت على وثائق تشير إلى تصنت الحكومة البريطانية على هواتف الساسة والمشاركين في قمة مجموعة العشرين إبان الأزمة المالية العالمية عام 2009، بجانب مراقبة أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

Ad

يأتي هذا الكشف من قبل الصحيفة البريطانية، بينما تستعد أيرلندا الشمالية لبدء قمة مجموعة الثماني التي تستمر يومين (الاثنين والثلاثاء)، وهو الأمر الذي سيسبب قلقاً لبعض الوفود التي ستطلب من رئيس الوزراء «كاميرون» توضيحاً للأمر.

وكأن الصحيفة الشهيرة تصر على وضع «ديفيد كاميرون» في مأزق حقيقي بتوقيت نشر هذا التقرير، والذي يأتي بعد الكشف عن تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على هواتف ملايين الأميركيين، التي سربها الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية «إدوارد سنودن».

كما أن هذا الكشف يطرح في المقابل أسئلة مهمة عن «جي سي اتش كيو» البريطانية، وعلاقتها مع نظيرتها الأميركية المتمثلة في وكالة الأمن القومي، وكذلك الأسئلة المطروحة حول التجسس على المؤتمرات الدولية ذات الثقل من هذا النوع.

وأشارت الصحيفة إلى محاولة التصنت على مكالمات كان يجريها الرئيس الروسي آنذاك «ديمتري ميدفيديف»، في الوقت الذي استخدمت فيه المخابرات البريطانية برامج كتلك المستخدمة في مقاهي الإنترنت تتيح رصد الاتصالات عبر الشبكة ومتابعة رسائل البريد الإلكتروني التي يجري إجراؤها بواسطة هواتف بلاكبيري.

وبدا من تقرير الصحيفة أنه جرى التركيز على شخصيات مشاركة في قمة 2009 بعينهم بعد رصد توقيت تواصل الوفود المشاركة، ولا سيما تركيا وجنوب إفريقيا.