وصفة للسياسة العامة
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
• القضية الثانية تكمن في غياب تمكين الشباب من مزاولة الأعمال التجارية, فالجهد المبذول في برامج الشباب جيد إعلامياً، ولكن من الناحية الواقعية نجد استمرار العقبات المتعلقة في الحصول على رأس المال، والتسهيلات للعمل التجاري، بالإضافة إلى الحاجة إلى توضيح الفرق بين الهواية والعمل التجاري. فالمطلوب باعتقادي رصد وتقييم أنواع المشاريع الصغيرة ومدى فاعليتنا في تعزيز وضع ريادة الأعمال, وتحديد المعوقات التي تواجه الشباب في العمل التجاري، ومن ثم وضع الحلول المناسبة. حتى الآن، وحسب الدراسات، ما زالت صعوبة الحصول على رأس المال لتمويل المشاريع العقبة الأولى، تتبعها صعوبة إيجاد قنوات لتسويق المنتجات وتوصيلها إلى الأسواق المحلية والإقليمية، أضف إليها غياب الحوافز التي تخرج الشاب من قمقم العمل الحكومي لينطلق في عالم التجارة والاقتصاد.• القضية الثالثة وهي قدرة الجهاز الحكومي على الموازنة والتنسيق بين "الأفكار" المطروحة و"الارتداد البرلماني" والشعبي لها, فمن الملاحظ أن الأفكار المطروحة تأتي عبر تصريح، ويقابلها رد فعل كتّاب المقالات، والذي يتبعه تصريح برلماني هش، ومنها قانون الإعلام وربط الخدمات بالرسوم، وأخيراً التجنيد الإجباري وإشراك الشباب في مسؤولية حماية الوطن.• القضية الرابعة غياب الكويت عن خارطة الإنتاجية والاختراعات العلمية التقنية التي يشهدها العالم، ووقوفنا مكتوفي الأيدي أمام هروب الكفاءات التقنية (الآسيوية) إلى دول مجاورة، واكتفاؤنا بالعمالة الهامشية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، والمطلوب استراتيجية للتغيير النوعي للعمالة واستعادة العقول المهاجرة.• وأخيراً وليس آخراً أخي القارئ تحياتي أنقلها لكم مباشرة من الحرم الجامعي بمدينة هارفارد، من بؤرة العلم والمعرفة والجرعات الثقافية المركزة... والمشهد أمامي الآن وقوف طلاب مدينة بوسطن من جميع الجنسيات للتضامن مع المدينة بعد الحادث المؤسف وحماية الفكر الطلابي من الوقوع في شباك أعمال العنف والتطرف. وللحديث بقية.