آمال : أقسموا بالطلاق...
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
ولأن أصوات الأعضاء الأحرار بحت وهي تحتج وترتج بسبب تأخر المشاريع، ولأن هذا البرلمان يُكتب ولا يُنطق، وقدرته كقدرة العجوز الكسيحة، ولأن الحكومة لا تحاسب وزراءها، ولأن الوزراء أهلكونا بكثرة وعودهم الهوائية، ولأن ولأن ولأن... لا أجد حلاً أفضل من أن يقسم الوزير قبل كل تصريح بالتالي: "علي الطلاق من أم فلان أن يتم الانتهاء من المشروع الفلاني قبل تاريخ كذا، وإذا لم يحدث فإن أم فلان تصبح مثل أختي وأمي"، بشرط حضور زوجته في المؤتمر الصحافي، وحضور أشقائها، فإذا كان لا يخشى هذا البرلمان، ولا يحترم الناس والإعلام ولا يستحي، فإنه على الأقل سيجد من يذكّره بالمشروع في كل يوم، حتى في غرفة نومه. وبدلاً من أن يخشى نواب البرلمان سيخشى أنسباءه أخوال عياله.جربوها لعل وعسى، فإما أن تنهض الكويت وإما أن يطلق الوزراء زوجاتهم ويتفرغوا لقضايا النفقة. إلا إذا كان بعضهم يبحث عن عذر لتطليق زوجته فيرسم خطته، ويحرص على أن يتم توزيره، ويكون تصريحه الأول: "علي الطلاق من أم فلان الجالسة بجواري الآن، حفظها الله، أن أجعل الكويت أكثر ديمقراطية من النرويج قبل يوم الثلاثاء المقبل، وإذا لم يحدث فإن هذه الجالسة إلى جواري حرام علي، وهي طالق بالثلاث، والله الموفق".