صباح كل يوم، يحيي السوري وائل عادل من خلف ميكروفونه مستمعي إذاعة «نسائم سورية»، التي يرغب في أن تكون صلة وصل بين الأحياء الخاضعة لسيطرة نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضين له في حلب كبرى مدن شمال البلاد.

Ad

في بعض الأحيان، يطلق هذا الشاب البالغ من العمر 30 عاما عبارة «صباح الخير فيتنام» على مسامع الحلبيين، في اشارة الى الفيلم الأميركي الشهير»غود مورنينغ فيتنام» من بطولة الممثل روبن وليامز، ويروي قصة مذيع مرح ومسالم يعمل في إذاعة عسكرية إبان حرب فيتنام.

وفي استديو غلفت جدرانه بعلب الكرتون المخصصة للبيض كوسيلة لعزل الصوت، يحضر وائل أوراقه قبل بدء التسجيل، اذ يحول نقص التجهيزات دون قيام الناشطين الصحافيين في هذه المدينة التي مزقها النزاع السوري دون القيام ببث مباشر.

ويعمد هؤلاء الى تسجيل برامجهم، قبل ان يقوم ببثها زملاؤهم الموجودون في الاراضي التركية.

ويقول وائل لـ«فرانس برس»: «في حلب، لم يعد ثمة كهرباء او تلفزيون، وبات الناس لا يدركون ماذا يجري في مدينتهم او باقي انحاء البلاد»، مضيفا أن «العديد من الناس يستمعون الى نسائم سورية حتى لا يشعروا بالوحدة». والبرنامج الأبرز للاذاعة الذي يحقق النجاح هو برنامج هزلي يسخر فيه ممثلان من الهموم اليومية في حلب. ويقول باهر، الذي يعمل في الإذاعة إن «الناس يعشقون هذا الامر، لانه من غير السهل ان يضحكوا في زمن الحرب».

(حلب ـ أ ف ب)