يفضل تناول السمك واللحم على مائدة الفطور

نشر في 10-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 10-07-2013 | 00:02
علي كمال: أول عيديّة من والدي {ربع دينار}

يعتبر الفنان المتميز علي كمال من الجيل الذهبي للفنانين الكويتيين، يمتلك طبقة صوتية رائعة كفلت له التألق طيلة السنوات الماضية. فنان شعبي يجيد العزف على آلة العود، قدم أغاني متميزة أبهرت الجمهور منها: {تحديتك}، {صفحة الشوق}، {أتذكرك}.
استضفناه في {الجريدة} وأبعدناه عن الفن والغناء وأدخلناه أجواء مليئة بالروحانية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتحدثنا معه عن طقوسه اليومية وذكرياته في الشهر الفضيل.
متى صمت شهر رمضان للمرة الأولى؟

كنت في الرابعة عشرة من عمري، وكان الصيام متعباً وأرهقني لأني كنت صغيراً وكثير اللعب والركض فسيطر العطش علي طوال رمضان.

 

ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

شعرت بتعب فشربت الماء في وقت الفطور بشكل كبير لأني كنت لاعب كرة قدم وأمارس هذه الرياضة طوال النهار، هكذا كان الفطور في أغلب أيامي عبارة عن  شرب كثير من الماء وتناول قليل من الطعام. كان الصيام ممتعاً رغم أنني تعبت كثيراً، لكن لذة الصائم تختلف وهي ممتعة.

 هل تفضل قضاء رمضان في الكويت؟

لرمضان في الكويت طعم خاص ولا أحب السفر إطلاقاً، إذ استعيد فيه ذكريات طفولتي.

وفي العيد؟

لا يكون السفر في العيد جميلاً لأنني أكون وحيداً أو مع شخص أو أثنين، فيما أفضل أن أقضيه في الكويت مع أهلي وأصدقائي وأحبائي.

ما أكلتك المفضلة في الفطور؟

السمك أو اللحم، ثمة أصناف كثيرة أحب تناولها، لكني أركز في السنوات الأخيرة على هذين الصنفين.

 

هل تحرص على السحور؟

 

بالطبع لأنه مهم وفيه بركة للجسم ويحمي من الجوع والعطش في يوم رمضان، لذلك أحرص على أن يكون السحور في فترات متأخرة، وأن أتناول مأكولات خفيفة لا تضر  بالصحة وتحميني من الحر والعطش في اليوم التالي، وأكثر من شرب الماء.

 هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

كانت  ربع دينار من والدي، فرحت بها لأنها حملت قيمة مادية ومعنوية، أذكر أن راتب والدي الشهري كان 60  ديناراً، بالتالي ربع دينار كانت  مبلغاً كبيراً بالنسبة إلي، كذلك أتذكر أن العيديات  كانت نادرة وكان والدي أكثر من يقدمها لي، أيضاً تلقيت عيدية من زوج خالتي كانت مئة فلس على دفعات،  20 فلساً في كل مرة.

 هل  ثمة عادات فقدناها في رمضان؟

 فقدنا عادات كثيرة، أولها القرقيعان الذي بدأ يندثر مع الممارسات العصرية الخاطئة له، أيضاً عادة النقصة من جار إلى آخر وتبادل الأطباق في الفطور، باعتبار  أن الجار اليوم لا يعرف جاره.  بالنسبة إلي ما زلت أتواصل مع جيراني، مع أن البعض يستغرب  ذلك وينظر إلي كأنني  أمارس عادة غريبة، الأيام الجميلة رحلت وأعتقد أن  التقنيات الحديثة قتلت التواصل بين الناس. أتمنى أن تعود العادات الرمضانية إلى ما كانت عليه وأن يكون الجار وفياً ومخلصاً ومتواصلاً مع جاره.

 

هل قمت بالقرقيعان؟

بالتأكيد، كان للقرقيعان  في الماضي طعم خاص، كنا نخرج طوال اليوم ونتجول في المنازل ونبحث عن القرقيعان ونستمتع كثيراً، كنا نفرح عندما نجد نقوداً معدنية مع الحلوى التي تقدّم لنا، وكانت جميلة وبسيطة مثل  الحب والفستق والنقل بعيداً عن التبذير الحاصل في الوقت الراهن.

تحدثت عن وجود فرق في  القرقيعان بين الماضي والحاضر وضح ذلك؟

اختلف القرقيعان في كل شيء، سيطر عليه التبذير واختفت بساطة الماضي، وبات الخدم يذهبون مع الأطفال ما أدى إلى تدمير هذا التراث القديم، حتى الحلوى تغيّرت  وأصبح القرقيعان بلا طعم، لو ارتفعت صيحات الأطفال خلاله  إلا أنها تختلف لجهلهم الصيحات الحقيقية لهذه المناسبة.

 

هل تدخل المطبخ في رمضان؟

تعلمت الطبخ منذ طفولتي، وتخرجت طباخاً ماهراً بسبعة نجوم وأتحدى أمهر الطباخين في العالم، فهو الأحب إلى قلبي، وأستمتع بممارسة الطبخ، ويكون فرحي كبيراً عندما أقدم طعامي لأفراد عائلتي أو لأي شخص ولا يتبقى أي شيء منه، عندها أتيقن أنه لذيذ.

 هل تمارس طقوساً معينة في الشهر الفضيل؟

 

طقوسي خاصة، فأنا أركز على الصلاة والعبادة والإيمان والابتعاد عن الأمور التي تلهيني عن ذكر الله عز وجل، وأتواصل مع الأهل والأصدقاء في الدواوين وفي المنازل وأمارس صلة الرحم والمباركة للجميع بحلول شهر رمضان.

 

هل لرمضان الفضل في تقديمك إلى الساحة الفنية؟

لا أقدم أعمالاً في رمضان احتراماً لهذا الشهر، حتى أنني، في الفترة الأخيرة، مقل في الأعمال التي أقدمها خصوصاً في شهر رمضان.

ما الذي يميز شهر رمضان؟

 

شهر طاعة وعبادة وشهر حميمي بين العباد، يجب استغلاله للتركيز على عبادة الله عز وجل والابتعاد عن أي شيء يلهي عن ذلك، فيه يصبح الإنسان أقرب إلى الله، وتكون أجواؤه مختلفة وبعيدة عن الأجواء في الأشهر الأخرى، إنه شهر جميل لأن التواصل فيه يزداد ويوصل الرحم، وأتمنى ألا ينقطع هذا التواصل بقية أشهر السنة.

back to top