أكد نائب الرئيس التنفيذي للأوليفينات في شركة صناعة الكيماويات البترولية عبدالرسول جعفر، أن أهم المعوقات التي تواجه صناعة الأوليفينات حالياً داخل الكويت قلة غاز اللقيم، إذ يعتبر المادة الأولية في صناعة الكيماويات البترولية، مما يحد من التوسع في هذه الصناعة داخلياً، مضيفاً أن «هناك سبباً آخر هو ندرة الأراضي المناسبة لإقامة مشاريع البتروكيماويات، خصوصاً أنه يجب أن تتوافر فيها مواصفات معينة مثل القرب من موانئ التصدير والمصافي النفطية».
وأشار جعفر في حوار لـ«الجريدة» بشأن مشروع الأوليفينات الثالث إلى أنه «تنفيذاً لتوجيهات مؤسسة البترول الكويتية نحو زيادة التكامل بين شركات القطاع النفطي، فقد تم البدء بدراسة فرص التكامل بين مشروع الأوليفينات الثالث والعطريات الثاني مع مشروع المصفاة الرابعة لشركة البترول الوطنية، حيث يهدف هذا التكامل إلى اختيار أفضل البدائل لمواد اللقيم اللازمة للمشروعين، مما يعظم القيمة المضافة للموارد الطبيعية ومشتقاتها الثانوية مثل الغاز البترولي المسال والنافثا».وتوقع جعفر أن يتم الانتهاء من دراسة التكامل في شهر ديسمبر القادم، و«جار التنسيق حالياً مع كل من وزارة الكهرباء والماء، وبلدية الكويت، لتخصيص أرض مجاورة لمشروع المصفاة الرابعة، لتحقيق هدف التكامل للمشروع، ومن ثم البدء بمرحلة الهندسة الأولية والتفصيلية، وبعد ذلك الإنشاء، على أن يكون تشغيل المشروع في الربع الثاني من السنة المالية (2019-2020)».وكشف جعفر أن «الطاقة الحالية لمجمع إيكويت والأوليفينات، وشركة إم آي غلوبل لمادة الإيثيلين 1.7 مليون طن سنويا، ولمادة إيثيلين جلايكول 2 مليون طن سنوياً، وتعتبر الشركة رائدة في صناعة وتسويق الإيثيلين جلايكول، إذ تم تسويق أكثر من 3 ملايين طن سنوياً، وتحتل الشركة المركز الثاني عالمياً لتسويق هذه المادة»، وفي ما يلي كان الحوار التالي:• ماذا عن مشروع الأوليفينات الثالث؟ وما خطط الشركة الموضوعة لهذا المجمع؟ وما نوعية الشراكة؟- تقوم الشركة من خلال قطاع الأوليفينات بتنفيذ مشروع الأوليفينات الثالث، تطبيقاً لاستراتيجيتها بالتوسع في مجال البتروكيماويات، وفي إطار ذلك تم الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع من قبل المستشار، وكذلك دراسة خيارات اللقيم وأرض المشروع والشريك الأجنبي ومشاركة القطاع الخاص.وتنفيذاً لتوجيهات مؤسسة البترول الكويتية نحو زيادة التكامل بين شركات القطاع النفطي، فقد تم البدء بدراسة فرص التكامل بين مشروع الأوليفينات الثالث والعطريات الثاني مع مشروع المصفاة الرابعة لشركة البترول الوطنية، حيث يهدف هذا التكامل إلى اختيار أفضل البدائل لمواد اللقيم اللازمة للمشروعين، مما يعظم القيمة المضافة للموارد الطبيعية ومشتقاتها الثانوية مثل الغاز البترولي المسال والنافثا، كما يهدف إلى دراسة الفوائد الناتجة عن استخدام المنتجات الثانوية واستخدام المرافق المشتركة مثل مياه التبريد، ووحدة معالجة مياه التصنيع، والغلايات البخارية، والخزانات المشتركة، وكذلك الاستخدام الأمثل لأرض المشروع، مما يقلل من التكاليف الرأسمالية للمشروع، ويحسن العائد المتوقع له.ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من دراسة التكامل في شهر ديسمبر المقبل، وجار التنسيق حالياً مع كل من وزارة الكهرباء والماء وبلدية الكويت لتخصيص أرض مجاورة لمشروع المصفاة الرابعة لتحقيق هدف التكامل للمشروع.• ما أهم العقبات التي تواجه تنفيذ مشروع الأوليفينات (3)؟- أهم المعوقات التي تواجه صناعة الأوليفينات حالياً داخل الكويت قلة غاز اللقيم، إذ يعتبر المادة الأولية في صناعة الكيماويات البترولية، مما يحد من التوسع في هذه الصناعة داخلياً، إلا أننا نعمل على التغلب على ذلك بالاهتمام بتكامل المشاريع على مستوى القطاع النفطي، وكذلك تعظيم قيمة الموارد النفطية بإدخال النافثا إلى جانب(LPG) كمواد أولية في صناعة الأوليفينات في ضوء التكنولوجيا المتوافرة، كما أن هناك عائقاً آخر هو ندرة الأراضي المناسبة لإقامة مشاريع البتروكيماويات، خصوصاً أنه يجب أن تتوافر فيها مواصفات معينة مثل القرب من موانئ التصدير والمصافي النفطية.• ما الموعد المتوقع لإنشاء مصنع الأوليفينات (3)؟ وما الطاقة الإنتاجية للمصنع؟- حسب توجهات مؤسسة البترول الكويتية نحو التكامل الأمثل في مشروع المصفاة الرابعة ومشاريع البتروكيماويات، فإنه سيتم الانتهاء من الدراسة في شهر ديسمبر 2013، ومن ثم البدء بمرحلة الهندسة الأولية والتفصيلية، وبعد ذلك الإنشاء، على أن يكون تشغيل المشروع في الربع الثاني من السنة المالية (2019-2020).• ما الفرق بين لقيم مصانع الأوليفينات ولقيم مصانع الأسمدة؟- يمكن استخدام عدة مواد أولية كلقيم لمصانع الأوليفينات مثل (Naphta-LPG-Ethane)، وأما ما يخص لقيم الأسمدة فيتم استخدام غاز الميثان.• هل هناك أسعار تفضيلية من قبل المؤسسة للأوليفينات الثالثة؟- بالنسبة إلى أسعار مواد اللقيم، فإنه من المعروف أن غاز الإيثان أفضل مادة لإنتاج الأوليفينات (إيثيلين)، ولكن بسبب ندرة هذا الغاز في الوقت الحالي، إذ تقوم الشركة بدراسة بدائل أخرى مثل النافثا، و(LPG) ولكنها أكثر كلفة.• هل الكويت لديها القدرة على تنفيذ مشروع الأوليفينات 4 و5 في المستقبل؟- نفّذت شركة «الكيماويات البترولية» عدة مشاريع عملاقة مثل شركة إيكويت، وشركة الأوليفينات الثانية، ومصانع العطريات، وقد اكتسبت خلال تنفيذ هذه المشاريع خبرة عالمية عن طريق الشريك الأجنبي، حيث تنفذ الشركة مشاريع بطرق حديثة تمر من خلال نظام البوابات.• كيف تقيم أداء شركة صناعة الكيماويات البترولية؟ وما طموحات الكويت في صناعة البتروكيماويات المحلية؟- تسير شركة «الكيماويات البترولية» حسب استراتيجية واضحة المعالم بأهداف محددة، ويتم تقييم أداء الشركة بناء على ذلك، وبالرجوع إلى العشر سنوات الماضية يتضح مقدار النجاح الذي حققته الشركة، وذلك من خلال تدعيم وإقامة مشاريع وشراكات استراتيجية داخل الكويت وخارجها لإنتاج المواد الأولية لصناعة البلاستيك، كما تطمح الشركة إلى التوسع في صناعة المواد التخصصية قريباً من خلال إقامة شراكات جديدة، تماشياً مع استراتيجية طويلة المدى 2030.• ما الطاقة الإنتاجية الحالية لمجمع الأوليفينات؟ وما الخطوط الإنتاجية التي تخطط الشركة لإضافتها في المجمع مستقبلاً؟ - الطاقة الحالية لمجمع إيكويت والأوليفينات، وشركة إم آي غلوبل لمادة الإيثيلين 1.7 مليون طن سنويا، ومادة ايثيلين جلايكول 2 مليون طن سنويا، وتعتبر رائدة في صناعة وتسويق الإيثيلين جلايكول، إذ تم تسويق أكثر من 3 ملايين طن سنويا، وتحتل الشركة المركز الثاني عالمياً لتسويق هذه المادة.• برأيك هل توافر الغاز الأميركي بسعر رخيص خطر يواجه صناعة البتروكيماويات الخليجية؟ وما مستوى النمو في صناعة البتروكيماويات؟ وأين موقع الكويت منها؟- التحدي الأكبر هو مدى استمرارية توافر هذا الغاز بهذا السعر ومدى تطور التكنولوجيا في استخراج هذا الغاز واستدامته، ومن جهة أخرى يعتبر الكثيرون توافر الغاز بسعر رخيص فرصة استثمارية لنمو صناعة البتروكيماويات، خصوصا أن الكويت كانت أحد اللاعبين المهمين في هذه الصناعة إقليمياً، وفي ما يتعلق بمستوى نمو صناعة البتروكيماويات في الكويت فقد تم وضع خطة لمضاعفة الإنتاج في سنة 2018/2019.• هل يمكن أن تحتل الكويت مراتب متقدمة في الصناعة على مستوى الخليج أم ان الفرص تلاشت؟- الكويت كانت ومازالت تحتل مراتب متقدمة في صناعة البتروكيماويات على مستوى الخليج، ولا يخفى على المطلع أنها أسست أول شركة لصناعة الكيماويات البترولية في منطقة الخليج في أوائل الستينيات، ولا تخفى كذلك الخطوات الكبيرة التي خطتها في التوسع في هذا المجال على الصعيدين المحلي والدولي خلال السنوات العشر الماضية، ولايزال لديها الطموح في التوسع في هذا المجال من حيث زيادة الإنتاج أو من خلال الاستثمار في الصناعات التخصصية، سواء داخل الكويت أو خارجها، حسب الاستراتيجية المرسومة.• هناك نقاش مع المؤسسة على نوعية المواد التي ستستخدم في مشروع الأوليفينات (3)، فالخيارات المطروحة تبدأ بمادة الإيثان مروراً بخليط من المواد وتنتهي بالنافثا، فهل تم التوصل إلى نوع اللقيم؟- نعم هناك نقاش مكثف ومستمر مع المؤسسة بخصوص مواد اللقيم الأساسي للصناعة، فقد قامت الشركة بعمل عدة دراسات على البدائل المطروحة وعرض تلك الخيارات والنظر إلى أفضلها من حيث المردود الاقتصادي، ولا يخفى على المختصين أن غاز الإيثان هو الأفضل من حيث المردود الاقتصادي، ولكن بسبب ندرة هذا الغاز تقوم الشركة حالياً بعمل دراسة تكامل مع كل من شركة البترول الوطنية وقطاع العطريات في شركة «الكيماويات البترولية»، لبحث جدوى وفكرة تكامل هذه القطاعات الثلاثة مع بعضها في مشروع واحد.
اقتصاد
النفط والطاقة: جعفر لـ الجريدة•: تشغيل مشروع الأوليفينات الثالث في الربع الثاني من السنة المالية (2019-2020)
08-10-2013