مصر تتكبد مليارات الدولارات بسبب الجوع

نشر في 21-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-06-2013 | 00:01
تفقد مصر ما يقدر بنحو 20.3 مليار جنيه مصري (ما يعادل 3.7 مليارات دولار أميركي) بسبب إصابة الأطفال بنقص التغذية، وفقاً لإحدى الدراسات التي تم إطلاقها في القاهرة أمس.

وتوضح الدراسة، التي حملت عنوان «تكلفة الجوع في إفريقيا: الآثار الاجتماعية والاقتصادية لنقص تغذية الأطفال في مصر»، الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد المصري بسبب إصابة الأطفال بنقص التغذية، خاصة الآثار المتعلقة بـ»التقزم»، أو سوء التغذية المزمن.

وتقدر الدراسة، استناداً إلى البيانات الصادرة عام 2009، باعتبارها أحدث مجموعة كاملة من البيانات اللازمة لإجراء هذه الدراسة، أن 40 في المئة من البالغين في مصر يعانون من التقزم، وتمثل هذه النسبة ما يزيد على 20 مليون شخص في سن العمل، ممن يعدون غير قادرين على تحقيق إمكاناتهم، نتيجة لإصابتهم بنقص التغذية حينما كانوا أطفالاً.

وتشير التقديرات، في ما يتعلق بالمناطق الريفية بمصر، حيث يشتغل معظم السكان بالأنشطة اليدوية، إلى فقد ما يبلغ قيمته 10.7 مليارات جنيه مصري من الإنتاجية الاقتصادية خلال عام 2009 وحده، نتيجة انخفاض القدرات الجسمانية لمن كانوا يعانون من التقزم خلال مرحلة الطفولة.

ويقدر كذلك أن تؤدي الأمراض المرتبطة بإصابة الأطفال بنقص التغذية إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية لتبلغ ما يعادل 1.2 مليار جنيه مصري. ويتزايد حالياً عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم في مصر عما كان عليه الأمر منذ أكثر من 10 أعوام ماضية وفقا لما ورد ببيانات المسح السكاني الصحي في مصر، مما يلقي الضوء على مدى تزايد أعداد حالات التقزم فيما بين عامي 2005 و2008، لتصل معدلات التقزم إلى نحو 28.9 في المئة بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة.

ويشار إلى أن هذه الدراسة تمت بمشاركة كل من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء في مصر بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ومفوضية الاتحاد الافريقي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا، وقدم كل من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارتي الصحة، والتربية والتعليم في مصر البيانات الضرورية لإجراء هذه الدراسة.

(سي إن إن)

back to top