تضاربت الأنباء أمس، حول ما توصلت إليه التحقيقات بشأن التفجيرين الداميين اللذين وقعا الاثنين الماضي، خلال ماراثون بوسطن.

Ad

فبينما نقلت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية عن مصادر مطلعة خبراً يفيد بإلقاء القبض على مشتبه فيه، نفت شرطة بوسطن أن يكون تمّ اعتقال أي شخص.

وقالت شرطة بوسطن في حسابها على «تويتر» بعيد اعلان «سي إن إن»: «رغم المعلومات التي تقول العكس، لم يحصل اي اعتقال في اطار التحقيق في اعتداء الماراثون».

وكانت الشبكة الإخبارية أفادت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر لم تحددها، بأن المحققين يعتقدون أنهم تعرفوا على مشتبه فيه من تسجيلات كاميرا أمنية قبل الحادث، أظهرت رجلاً يترك كيساً في شارع وقع فيه أحد التفجيرين ثم يبتعد.

وكان مسؤولون أمنيون أفادوا بأن العبوتين الداميتين اللتين انفجرتا في ماراثون بوسطن من صنع يدوي مُلئا بالمسامير والقطع الحديدية التي وُضعت على الأرجح في طنجرتيّ ضغط.

بعد يوم على الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 180 آخرين، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) مساء أمس الأول، ان العبوتين قد تكونان عبارة عن طنجرتيّ ضغط، وهي وسيلة معهودة استُخدمت في هجمات في أفغانستان وفرنسا منذ التسعينيات.

وصرح رئيس مكتب الـ"اف بي آي" في بوسطن ريك ديلورييه للصحافيين: "من بين الأشياء التي تم العثور عليها: قطع من النايلون الأسود قد تكون من حقيبة ظهر، وما بدا كشظايا خردق ومسامير يُحتمل أنها كانت في طنجرة ضغط". ووُضعت كل من العبوتين في كيس نايلون أو حقيبة ظهر قاتمة اللون بحسبه.

وأعلنت جامعة بوسطن أمس الأول، أن أحد قتلى الاعتداء الثلاثة طالب دراسات عليا بها.

وذكرت القنصلية الصينية في نيويورك في بيان أن الضحية مواطن صيني لم يُكشف عن هويته بناءً على رغبة أسرته. والضحيتان الآخران في الانفجارين هما الطفل مارتن ريتشارد (8 سنوات) وكريستل كامبل (29 عاماً) وكلاهما من منطقة بوسطن.

من جهة أخرى، أعلن جهاز الخدمة السرية الأميركي أمس، أنه تم تسلّم رسالة موجهة إلى الرئيس باراك أوباما تحتوي على ما يبدو على مادة الريسين السامة في مكتب لفحص البريد الخاص في البيت الأبيض أمس الأول.

وقال المتحدث إدوين دونوفان، في بيان، إن المكتب يقع في مكانٍ ناءٍ عن البيت الأبيض نفسه، مضيفاً: «هذا المكتب يحدد في العادة الرسائل أو الطرود التي تحتاج إلى فحص ثانٍ أو اختبار علمي قبل التسليم».

وكانت السلطات الأميركية اعترضت أمس الأول أيضاً، رسالة موجهة إلى السيناتور روجر ويكر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مسيسبي أظهرت الاختبارات الأولية أن بها سم الريسين القاتل.

(واشنطن ـ أ ف ب، رويترز)