الصفران: «ذخر» يعتزم تأسيس مؤسسة غير ربحية لخدمة خريجيه

نشر في 27-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-03-2013 | 00:01
كيونغ: ضرورة تنويع مصادر الدخل وعدم الاكتفاء بالنفط
ذكر الصفران أن مشروع ذخر انطلق عام 2010 كمبادرة وطنية لدعم جهود وخطط التنمية بالكويت، وسرعان ما تحول إلى المشروع الوطني للتنمية المستدامة، واتخذ من جامعة كورنيل الأميركية العريقة شريكا أكاديميا.
أكد رئيس المشروع الوطني للتنمية المستدامة «ذخر» جاسم الصفران أن «ذخر» يسير في خطى ثابتة تجاه المساهمة في جهود التنمية بالكويت، من خلال اختيار كوادر متميزة وقادرة، وإعدادها بشكل هادف بما يرفع القدرة التنموية للمجتمع الكويتي وخصوصا فئة الشباب.  وأعلن الصفران، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد صباح أمس، تحت شعار «ذخر»، والذي يستهدف الريادة والإبداع المؤسسي، «اننا بصدد تأسيس مؤسسة غير ربحية تخدم خريجي ذخر»، لافتا إلى «اننا بانتظار قانون الشركات».

وتابع أنه بعد تركيز «ذخر» في باكورة أعماله على قيادة المشاريع التنموية، وعلى القيادات الواعدة في البرنامج الثاني، يأتي الثالث تحت عنوان «ذخر للريادة والإبداع المؤسسي»، بهدف دعم الاقتصاد الكويتي في تحوله إلى اقتصاد السوق الحر، بدلا من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، من خلال توسعة قاعدة أنشطته بباقة من المبادرين بالأعمال الحرة أو الخروج بأفرع ربحية من مؤسسات عملهم الكبرى أو الراغبين في تحسين أداء وتوسعة الأعمال التجارية التي تملكها وتديرها عائلاتهم منذ أكثر من جيل.

مبادرة وطنية

وأوضح أن «ذخر» هذا الموسم يستهدف 75 منتسبا، وستبدأ عملية التسجيل من نهاية مارس حتى 30 أبريل، وفي شهر مايو سيتم اختيار المشاركين وتعلن النتائج في يونيو، وتستكمل المراحل في سبتمبر، حيث سيخضع المشاركون للمرحلة الأولى من التدريب بإشراف شركتي مونيتور وديلويت العالمية، وبعدها يتم اختيار 30 مشاركا لاستكمال البرنامج في مقر جامعة كورنيل بنيويورك. وذكر ان «ذخر» انطلق عام 2010 كمبادرة وطنية لدعم جهود وخطط التنمية بالكويت، وسرعان ما تحول إلى المشروع الوطني للتنمية المستدامة، واتخذ من جامعة كورنيل العريقة شريكا أكاديميا يضمن تحقيقه أعلى المستويات العالمية جودة، وأكثرها تطورا في البرامج التطويرية القيادية التي تطرحها.

وزاد: «حتى اليوم أنجز ذخر برنامجين استفاد منهما حوالي 250 مشاركا من أصل ما يربو على ألفي متقدم تم اختيارهم بعد عملية تقييم مكثفة ومتعددة، الأول برنامج تطوير قيادات التنمية في عام 2011، والثاني الذي جاء تحت عنوان برنامج القيادات الواعدة، برعاية شركة SK engineering الكورية الجنوبية، عرفانا منها للكويت، لما أنجزته من أعمال في البلاد منذ بداية التسعينيات». وشدد على حرص «ذخر» على حقوق المتقدمين، بحيث لا يطلب من أي منهم الإفصاح عن الفكرة التي يرغب في تحقيقها خلال البرنامج، أما الذين يتم اختيارهم للمشاركة فيتم توقيع اتفاق معهم يلتزم من خلاله «ذخر» بعدم تسريب أي معلومات عن فكرتهم لأي طرف خارجي.

استنزاف المدخرات

من جهته، ذكر سفير جمهورية كوريا الجنوبية كيم كيونغ أنه، وبحسب صندوق النقد الدولي، إذا استمرت الكويت في المعدل الحالي المتبع في الإنفاق على البدلات والأجور فستستنزف كل مدخراتها بحلول عام 2017، داعيا إلى ضرورة تنويع مصادر الدخل الكويتي، وعدم الاكتفاء بالنفط كمصدر وحيد ورئيسي للدخل.

وأشاد كيونغ بإنجازات برنامج «ذخر» للقيادات الواعدة، ورعاية شركة إس كي الكورية الهندسية له عام 2012، مضيفا أن هذه الإسهامات التي تقدمت بها الشركة تسهم في زرع الصداقة والمحبة في نفوس البشر بين الشعبين وتكوين علاقات إنسانية.

من ناحيته، اعرب جوردن ستافيكر عن سرور جامعة كورنيل بالتعاون مع المشروع الوطني للتنمية المستدامة «ذخر» في الكويت، واعتزاز المسؤولين في الجامعة بخيار الشراكة الأكاديمية بين الطرفين.

وأكد ستافيكر ان الكوادر الكويتية، التي تعاملت معها الجامعة حتى الآن، تبشر بإمكانات كبيرة لوطنها الكويت، لافتا إلى انها حققت انجازات أكاديمية كل في مجال تخصصه على أعلى المستويات العالمية حتى قبل مشاركتها في برامج ذخر.

موارد غير محدودة

من جانبه، عبر مريستوفر مالون، ممثل شركتي مونيتور وديلويت الاستشارية، عن سروره للتعاون مع المشروع، من خلال تنفيذ الجزء التدريبي الأول للبرنامج حول إقامة وإدارة الأعمال في البيئة الكويتية.

وقال مالون إن الاندماج الذي حصل مؤخرا بين شركتي مونيتور وديلويت تمخض عنه كيان ضخم ذو موارد غير محدودة يمكن الاستفادة من خبراتها في الكثير من المجالات التي تطلب التغيير تحقيقا للتنمية الشاملة في الكويت.

وأضاف: «لعل اختيار مونيتور وديلويت لتنفيذ الجزء التدريبي الأول من البرنامج، والمتعلق ببيئة العمل الكويتية، يرتبط بالدراسات المعمقة التي اجرتها الشركة عن هذه البيئة خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تم بناؤها بشكل عام على رؤى سمو أمير البلاد، وبرامج التنمية التي أتت ترجمة لذلك».

back to top