توالت ردود الأفعال النيابية والمجتمعية على إصدار سمو الأمير عفواً أميرياً عمن صدرت بحقهم أحكاماً قضائية بتهمة المساس بذات الأميرية.

Ad

في البداية، أكد المحامي ثامر الجدعي أن العفو الأميري الذي صدر أمس لا يشمل قضايا النائب السابق مسلم البراك لأنه لم يحكم بحكم نهائي ولا قضية اقتحام مجلس الأمة ولا قضايا المسيرات.

وقال الجدعي: "يشمل جميع من صدر بحقه حكم نهائي.. كنا نتمنى لو كان العفو شامل جميع من اتهموا بالمساس بالذات الأميرية وعددهم أكثر من ثلاثمائة قضية حتى نطوي هذه الصفحة".

من جهته قال المحامي محمد الحميدي: "المستفيدون من العفو الأميري جميع من صدرت بحقهم أحكام نهائية وهي الاستئناف والتمييز ولا يشمل القضايا المنظورة حاليا".

قلب رحيم

بدوره، قال النائب صالح عاشور بأنه ليس بغريب على سمو الأمير عفوه عن سجناء الرأي في قضية المساس بذاته، فمن شيم الأب العفو عن أبنائه، كما نتمنى من صاحب القلب الرحيم أن يعفو عن إبنه حمد النقي والذي برأ من قضية المساس بالرسول ليعود لإبنته صاحبة الأشهر القليلة وكذلك أحمد جوهر، فهم سجناء رأي.

من جانبه، قال النائب عبدالكريم الكندري "الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات، شكرا لصاحب السمو لإصداره عفوا عن أبنائه ونبارك لهم ولأهلهم وللكويت.. خطوة بالاتجاه الصحيح والله يديم الأفراح".

من جانبه، أشاد النائب ماضي الهاجري بخطاب سمو امير البلاد حفظه الله بمناسبة العشر الاواخر من رمضان وعفوه الابوي عمن صدرت بحقة احكام قضائية نهائية بتهم المساس بالذات الاميرية، مشيرا الى انه لا يسعه في هذه اللحظة الا ان نشيد ونشكر سمو أمير البلاد حفظه الله لاصدار هذا العفو عن ابناءه وبناته  ليؤكد مدى قرب الحاكم من المحكوم ونظرته الابوية لكافة ابناء الكويت.

واشار الهاجري في تصريح صحفي الى ان هذا هو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.. والد الجميع وقائد البلاد نسأل الله تعالى ان يسدد خطاه معربا عن امله ان تترجم الحكومة والمجلس كل ما جاء في خطابه الابوي الى واقع حتى نحصد الانجازات التي يتطلع لها الجميع.

واكد ان سموه حفظه الله وجه رسالة صريحة في خطابة السامي الى ضرورة التعبيير وتحقيق طموحات الشعب الكويتي والاسراع بانجاز الخدمات العامة المقدمة لهم على احسن وجه وتحريك عجلة التنمية في البلاد بعيدا عن الصراع والاختلاف المؤدي الى قصور الهمة وبطئ الانجاز مشيرا الى ضرورة ترجمة هذه التوجيهات من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية على ارض الواقع بالتعاون وتقديم القضاياالتي يعاني منها المواطنين حتى يشهد الفصل التشريعي الجديد الانجازات المأموله.

والد الجميع

وقال النائب عبدالرحمن الجيران بأن عفو صاحب السمو عمن بدرت منهم إساءة يعكس القلب الكبير الحاني والراعي لمن تحت وﻻيته وهذه القمم العالية تسمولتعلم اﻻجيال لتنهل منها الدروس والعبر.

وأشاد النائب د. محمد الحويلة بمكرمة العفو الأميرية عن السجناء المحكوم عليهم بعقوبات تتعلق بتعديهم على ذات الأمير المصونة بحسب المادة 54 من الدستور، واصفا هذه المبادرة بالمهدئة للنفوس والمعبرة عن فيض التسامح لدى والد الجميع سمو الشيخ صباح الأحمد.

وقال الحويلة، في تصريح صحافي، إن "عفو سمو الأمير عن أبنائه المسجونين يعكس روح الألفة الحقيقية بين أسرة الحكم في الكويت والشعب"، معربا عن أمله أن تسهم هذه اللفتة الكريمة في تدعيم الاستقرار الاجتماعي على الصعيد المحلي، وأن تعيد الصفو للأجواء السياسية بما يحقق التعاون المأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لاسيما بعد نجاح العملية الانتخابية الأخيرة وإفرازها تشكيلة مختلفة من أبناء المجتمع الكويتي.

وأضاف ان العفو جاء ليترجم روح التسامح والمحبة التي تتحلى بها الكويت قيادة وشعبا، داعيا الجميع إلى تعزيز القيم الإسلامية، والتي منها النصح بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأكد "وجوب ألا ينحرف النقد عما ألفناه من احترام وتقدير لبعضنا بعضا"، مشددا على أهمية تفعيل الرقابة الشعبية وتأصيل مبادئ الحريات وفق قواعد أخلاقية ومسؤولة، وبما لا ينال من كرامات الناس وأعراضهم وذممهم، لافتا إلى أنه لا يوجد في أي دولة مهما تشدقت بالديمقراطية حرية مطلقة من دون ضوابط واعتبارات دينية وأخلاقية وقانونية ووطنية وأمنية.

ودعا إلى "نبذ روح الخلاف والالتقاء حول نقاط جامعة لبناء وطننا الغالي، وتعزيز قيم الانتماء لهويته وترابه"، متمنيا أن تكون المرحلة المقبلة حافلة بالإنجازات والعطاءات والبشائر السارة للمواطنين.

مكانة كبيرة

وفي نفس السياق، قال النائب عسكر العنزي أن العفو الأميري بحق المحكوم عليهم في قضايا المساس بالذات الاميرية ليس غريبا على سمو الأمير، وهو من شيم صاحب السمو، مشيداً بالمبادرة في رمضان المبارك، مشيرا إلى السعادة التي أدخلها القرار على اهالي المعتقلين وذويهم.

وأكد عسكر على أن سمو الأمير يجسد شعور الحاكم الأب المحب لابنائه وهي تحية نتمنى أن تجد تحية مثلها، متمنيا من الشباب ان يتعضوا ممن اساؤوا استغلال الحرية، مضيفاً بأن مكانة صاحب السمو كبيرة في نفوس جميع الكويتيين، داعيا المولى ان يمد بعمر سموه، ويديمه ذخرا للوطن وللمواطنين.

ودعا عسكر لفتح صفحة جديدة للنهوض بالكويت انطلاقا من مبادرة سموه، والعمل الجاد والمثمر لخدمة الكويت، سائلا المولى ان يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

بدوره، شكر النائب حمود حمدان سمو الأمير حفظه الله على إصداره العفو في هذا الشهر المبارك عمن صدرت بحقه أحكام المساس بالذات الأميرية ممتثلاً في ذلك قول المولى عز وجل (فمن عفى وأصلح فأجره على الله).

ودعا حمدان الشعب الكويتي الكريم أن يحسن الخطاب مع الحاكم وتطبيق حديث النبي "أنزلوا الناس منازلهم"، وإن كان هناك أمر يستدعي النصيحة أو الإنكار فلا يمنع بالأسلوب الحسن والحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدا بأن قلب سمو الأمير وفقه الله مفتوح لأبنائه وبناته المواطنين قبل أبوابه، متمنيا في الوقت نفسه على سموه لما عرف عن سموه من رحابة صدر وكرم أن يعفو عن البقية.

خطوة جيدة

وقال النائب السابق د.وليد الطبطبائي: "العفو الأميري خطوة جيدة يشكر عليها سمو الأمير وتمنياتنا أن يعود الوئام الكامل وأن ترجع لمجلس الأمة صلاحياته الدستورية وللأمة سلطاتها الحقيقي".

من جانبه اعتبر عضو المجلس المبطل عمار العجمي ان عفو سمو الأمير عن المحكومين بقضايا المساس عفو كريم "ونأمل أن تكون بداية لما فيه خير البلاد ومخرجاً لما نحن فيه".

وقال العجمي "ولا يفوتنا البيان ان الإشادة بالراحلين جابر وسعد رحمها الله لفتة جميلة وكريمة من والد الجميع".

ورأى عضو المجلس المبطل عبداللطيف العميري أن القانون أعطى سمو الأمير حق العفو بعد صدور حكم نهائي، اما من قضيته متداولة في المحاكم لا يشمله العفو، وعليه يكون عدد المستفيدين قليل جدا.

وأعرب النائب السابق المحامي حسين براك الدوسري عن بالغ شكره وإعتزازه بالمبادرة السامية لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح بالعفو عن المحكومين بقضايا المساس بالذات الأميرية، مؤكدا ان هذه المبادرة السامية ليست بالمستغربة على سمو الأمير الذي طالما كان مفتاحا للخير ومغلاقا للشر.

وأضاف الدوسري في تصريح صحفي، ان هذه المبادرة جائت في أيام مباركة كما أنها تأتي لترسخ مبدأ التسامح وجزءا مهما من إنهاء الإحتقان السياسي الذي تشهده الكويت منذ سنوات، مؤكدا أن بعد هذه المبادرة السامية نتطلع من سمو الأمير ان يتبعها بمبادرة سامية لراعية كريمة لمؤتمر مصالحة وطنية يجمع القوى السياسية في الدولة لرسم مستقبلا واعدا للكويت.

إحساس أبوي

قال النائب السابق حسين مزيد إن العفو الأميري الصادر من سمو امير البلاد بحق المحكوم عليهم في قضايا المساس بالذات الاميرية، لهو من شيم صاحب السمو ودليل على احساسه الأبوي بأبنائه، مشيدا بمبادرة العفو الكريمة من سموه في هذه الليالي المباركة التي اضفت سعادة على اهالي المعتقلين وذويهم.

وقال مزيد في تصريح صحافي أمس إن عفو صاحب السمو جاء يجسد شعور الحاكم المسؤول واحساسه بمسؤولية الأب المحب لأبنائه، وهي تحية من شهم لن تجد الا تحية مثلها او افضل منها، مؤكدا مكانة صاحب السمو وقدره الكبير في نفوس جميع الكويتيين.

ودعا مزيد في هذه الليالي المباركة الى ان يمد الله سموه بالصحة والعافية وان يديمه ذخرا للوطن وللمواطنين وان يحل المزيد من الامن والامان على بلدنا الغالي.

وأكد مزيد أن على الجميع ان يبدأ صفحة بيضاء جديدة للنهوض بالكويت الى الأعلى واضعين مبادرة سمو الأمير بين أعينهم وترجمتها فعلياً على أرض الواقع من خلال العمل الجاد والتعاون المثمر لخدمة الكويت والكويتيين، سائلين "الله تعالى في هذه الليالي المباركة ان يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه".