حددت الحكومة عام 2018 توقيتاً لانطلاق مشروع سكك الحديد، وذلك من خلال عدة مراحل، تحتاج كل مرحلة إلى وقت وميزانية خاصة، كما تحتاج إلى تكثيف جهود وتعاون كبير بين السلطات والجهات الحكومية، ولا تحتمل أي تأخير أو تعطيل، وذلك للارتقاء بمستوى البلاد وتحقيق رؤية صاحب السمو.

Ad

ويتخلل تنفيذ الخطة العديد من الاجراءات والتغييرات الكبيرة ربما تحتاج إلى نسف العديد من الخطط السابقة والرؤى القديمة التقليدية، ويصل ذلك التغيير الى الأيدي العاملة، والمشرفة على تنفيذ تلك الرؤية التي لا تحتمل المجاملات ابدا.

أقسام الخطة

وتنقسم الخطة الى ثلاثة اقسام، كل قسم لا يقل اهمية عن الآخر، فالأول متعلق بالتغيير المخططي، والثاني بالبناء وتنفيذ المراحل المتعلقة بالمشروع، والثالث بالقسم المالي.

وتفصل الخطة، التي حصلت "الجريدة" على نسخة منها، الاقسام المذكورة، كل على حدة، مشيرة الى ان القسم الاول المتعلق بـ"التغيير الراديكالي"، يندرج تحته تغيير الايدي العاملة وبعض المسؤولين المشرفين على تنفيذ الخطط، نظرا لعدم تأهلهم لتنفيذ هذا المشروع الحيوي الكبير، لاسيما من لا يتصفون بالحيوية في تنفيذ المشاريع، فضلاً عن احتياج الخطة الى ضخ دماء جديدة حيوية شابة لديها الارادة وقادرة على التنفيذ بكل قوة ونشاط، وعدم اتباع الوسائل القديمة في التنفيذ.

وتضيف الخطة على مستوى هذا القسم أن "المشروع يحتاج الى تغيير كبير في العديد من الأنظمة المتبعة كطول الدورة المستندية والبيروقراطية المتبعة في اغلب الدوائر الحكومية، كما تحتاج إلى دعم تنفيذي من قبل مستوى عال لضمان سير العمل بصورة سليمة من دون تعطيل".

وكشفت عن معاناة الجهات الحكومية لمشكلات عديدة، منها البيروقراطية المانعة من التنمية والمعطلة للمشاريع، وأيضا الخلل البشري الذي تعانيه الجهات الحكومية والمحاباة باتخاذ القرار، كما تعاني أيضا الهدر المالي وضياع الأموال المتسببة والتي لابد من وضع حد لها.

أربع مراحل

أما القسم الثاني من الخطة فيتعلق بتنفيذ مراحل المشروع الأربع، ثلاث منها تم الانتهاء منها وواحدة لم يتم بتها بعد، فالمرحلة الأولى ربط السكك الحديدية ومترو الانفاق في البلاد مع دول الخليج، وذلك من خلال المنطقة الجنوبية في البلاد (النويصيب) المتصلة بالمملكة العربية السعودية، وبالتوازي مع هذه المرحلة تنفذ المرحلة الثانية، داخل البلاد، من خلال إنشاء خطوط السكك الحديدية ومترو الانفاق والبدء بالتنفيذ، ووصولا بهذه الخطوط من المنطقة الجنوبية (النويصيب) الى المنطقة الشمالية (ميناء مبارك)، بينما تتعلق المرحلة الثالثة بربط السكك الحديدية ومترو الانفاق الكويتية في المنطقة الشمالية (ميناء مبارك) بالعراق من خلال (ميناء ام قصر) ومرورا ببغداد الى تركيا ودخولا الى اوروبا، مشيرة الى ان كل قسم يحتاج لميزانية خاصة، اما المرحلة الأخيرة، والمتعلقة بربط الكويت ودول الخليج بشرق آسيا، فلم يتم بتها بعد.

وعن القسم الثالث المتعلق بالجانب المالي، تشير الخطة الى ان الميزانيات التي يحتاجها المشروع كبيرة جدا، وكل مرحلة تحتاج لميزانية خاصة سيتم رصدها مع الجهات الحكومية المختصة في مرحلة ما قبل التنفيذ، مشيرة الى أنه تم تحديد ميزانية المرحلة الأولى من المشروع وقيمتها 2 مليار دينار.