مع استمرار الهجوم الإلكتروني واسع النطاق الذي شنته مجموعة «أنونيموس» على إسرائيل منذ السبت، واصل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشين بيت» أمس حالة التأهب القصوى لمنع القراصنة من السيطرة على المواقع الحكومية، التي شهدت توقفاً جزئياً ولفترات قصيرة خلال اليومين الماضيين.

Ad

وقال بيان حكومي إن «الشين بيت» وغيره من الوكالات المسؤولة عن الأمن الالكتروني «نجحت في تحديد ومنع هجمات استهدفت الإضرار بعدد من المواقع الالكتروني ومزودي خدمات الانترنت التي تخدم المدنيين»، مضيفاً أن جهاز الأمن أصدر مؤخراً مجموعة جديدة من المبادئ التوجيهية الأمنية للجهات الحكومية وقطاع الأعمال.

ورغم تأكيد البيان انه حتى أمس، فإن «الحوادث على مستوى منخفض ولم تسبب أي ضرر لأي مواقع الكترونية أو خدمات حكومية مدنية أو شركات الاتصالات الرئيسية»، أعلنت مجموعة «انونيموس» أنها قامت بتعطيل أو شطب بيانات أكثر من 700 موقع الكتروني إسرائيلي احتجاجاً على ما قالت انه تهديدات بقطع «كل الانترنت ووسائل الاتصالات من والى غزة».

سياسياً، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس في زيارته الثانية للمنطقة في غضون أسبوعين.

ووصل كيري الآتي من تركيا، إلى مطار بن غوريون قرب تل ابيب مساء أمس الأول وتوجه مباشرة إلى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس محمود عباس.

وشارك كيري صباح أمس مع المسؤولين الإسرائيليين الكبار في مراسم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة، ثم التقى فياض في القنصلية الأميركية في القدس الغربية.

وبعدها، التقى بيريز قبل أن يشارك في عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المقرر أن يجتمع معه مجدداً اليوم.

وفيما طالب عباس إسرائيل بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى للعودة إلى طاولة المفاوضات، خلال لقائه الثالث مع كيري في شهر واحد، ذكرت صحيفة «معاريف» أمس أن مسؤولة ملف المفاوضات تسيبي ليفني مستعدة للتنازل عن طلب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة للشعب اليهودي.

وأضافت الصحيفة أن ليفني ألمحت بهذا الموقف مؤخرا مشيرة إلى أن نتنياهو لا يعلم بهذا الموقف الذي تتبناه الأخيرة.

(تل أبيب، رام الله -

أ ف ب، يو بي آي)