• كيف تقيم علاقة الكنيسة بالدولة الآن وما الفرق بينها وبين علاقتها بالنظام السابق؟

Ad

يجب التوضيح بداية أننا نسعى جاهدين إلى الابتعاد بالكنيسة عن السياسة، وما يحدث هو محاولات للزج بها رغماً عنها، لاستقطاب مساندة الكنيسة، دون أن يقدموا شيئا في هذا الصدد، فهم عاجزون عن تقديم العون للمواطنين مسلمين وأقباطا، ونحن نشجع المواطنة ومن يدعمها، ونحاول أن نقنن دورنا في السياسة قدر المستطاع.

• وماذا عن تعيين أعضاء في البرلمان وطريقة اختيار الكنيسة لهم؟

أنا مع الكوتة ولا أشجع التعيين، لأن التعيين معناه أنه يتفضل علينا، وإنما الكوتة تعتبر جزءاً من حقي أحصل عليه، وليس حقيقياً ما يقال عن دور الكنيسة في الاختيار والتعيين، وكثيراً ما قال البابا شنودة قوموا بتعيين فرج فودة عوضاً عن ثلاثة أقباط، فهو سيتحدث عن مشاكلنا دون أن يقولوا أنه متعصب على عكس حديث النواب المسيحيين، وفي النهاية تقوم الدولة بتعيين من تراه مناسباً من وجهة نظرها، ومهما حاولنا فالدولة ترى هذه القرارات في مصلحة البلد بالرغم من أننا أيضاً نقترح ما هو في مصلحتها.

• كيف ترى الغضب من تعيين نواب في البرلمان المنحل كل مزاياهم رضا بعض رجال الكنيسة عنهم؟

الدولة خسرت شخصيات قبطية محترمة مثل الدكتور عماد جاد والدكتور سمير مرقص، والتعيين إذا ما فُرض على الكنيسة يجب أن تحظى الشخصيات المعيَّنة برضا الشارع القبطي ورضا الكنيسة معاً.

• غيَّرت مؤسسة الرئاسة موعد الانتخابات البرلمانية نزولاً على أعياد الأقباط، كيف تفسّر ذلك؟

منذ 1400 عام يعيش المسيحيون والمسلمون معاً على هذه الأرض، وهذه أول مرة يسقط «أسبوع الآلام» و»عيد القيامة» سهواً، خاصة في وجود عشرات المستشارين كما أكدوا لنا، ونأمل ألا ينسى الرئيس مرسي أنه رئيس لكل المصريين.

• هل ترى تغييراً في تعامل الدولة تحت حكم «الإخوان المسلمين» مع الأحداث الطائفية، مثل حرق كنيسة الفيوم ومقتل 4 أقباط في برج العرب؟

الدولة الآن في حالة انفلات أمني، ولكن يتحكَّم في بعض هذه الحوادث حالات الود بين المسلمين والأقباط، بمعنى أنه كلما زاد الود تم احتواء الأزمات أسرع، ولكن لا نتعشم في الوقت الحالي في ما هو أكثر من ذلك.

• يؤكد بعض المسؤولين في الدولة أن عدد الأقباط لا يتجاوز 5 في المئة من المصريين، ما مدى دقة هذه الأرقام؟

الأقباط يمثلون نحو 16 في المئة من الشعب المصري، لأنه في عام 1977 كان البابا شنودة في أميركا، حين قال الرئيس الأميركي الأسبق كارتر للبابا الراحل عندما استقبله: «أعلم أنك رئيس ديني لـ7 ملايين قبطي يعيشون في مصر»، وكان وقتها تعداد المصريين لا يزيد على 30 مليوناً، فهل يجوز أن يتضاعف الشعب المصري مرتين، ويتوقف الأقباط عن الزيادة السكانية، هذا أمر مستحيل عقلياً.