وسط أنباء عن خطة ليبية- مصرية للقبض على رموز نظام العقيد الراحل معمر القذافي، داهمت قوات الأمن المصرية بالتنسيق مع "الانتربول" أمس منزل منسق العلاقات المصرية– الليبية السابق، أحمد قذاف الدم بحي "الزمالك" في القاهرة، تنفيذاً لقرار الإنتربول الليبي بضبطه وإحضاره للسلطات الليبية لاتهامه في قضايا فساد.

Ad

وذكر بيان للأمن المصري أن قذاف الدم سلّم نفسه لعناصر الأمن بعد اشتباكات بين حُراسه وعناصر الأمن أسفرت عن إصابة أحد الضباط.

ويعرف أحمد قذاف الدم، وهو ابن عم القذافي، بأنه كان منسق العلاقات المصرية– الليبية خلال فترة حكم القذافي، وهو منصب شرفي استناداً إلى جذور عائلية تربط قذاف الدم من جهة والدته بقبائل الصحراء الغربية بين مصر وليبيا.

وفتح السلطات المصرية تحقيقاً مع قذاف الدم تمهيداً لتسليمه إلى الجانب الليبي، بموجب اتفاقية التعاون القضائي بين البلدين الموقعة في عام 1992.

وألقت السلطات المصرية القبض أيضا على إمحمد منصور وهو أحد رموز النظام الليبي السابق وعلي محمود ماريا السفير الليبي السابق في مصر، المتهمين بارتكاب جرائم فساد مالي والإضرار العمدي بالمال العام، إبَّان نظام الحكم السابق، وفقاً للحكومة الليبية.

وقبيل دقائق من ضبطه، قال أحمد قذاف الدم، إنه تمت محاصرته في منزله، من قبل من سماهم "عصابة" داهمت المنزل في الساعات الأولى من فجر أمس، مشيراً إلى أنه "سياسي" ويجب ألا يعامَل بهذه الطريقة.

في السياق، قالت مصادر عربية مطلعة في ليبيا، إن القبض على عناصر من النظام الليبي السابق، في القاهرة، جاء ضمن صفقة عقدها قيادي نافذ في جماعة "الإخوان المسلمين"، مع السلطات الليبية، تضمنت وضع ليبيا نحو مليار دولار لدى البنوك المصرية، بهدف إنعاش الاقتصاد المصري المتداعي.

 يُذكر، أن العلاقات المصرية- الليبية شهدت توترات، حيث علقت السفارة الليبية في القاهرة عملها عدة أيام، على خلفية حرق كنيسة مصرية واحتجاز أقباط في ليبيا، بينما رفضت السلطات في ليبيا السماح للبنوك المصرية بمزاولة النشاط المصرفي داخل أراضيها، إلى حين الانتهاء من وضع قواعد تنظم دخول الأجانب في العمل المصرفي إلى أراضيها، بعد أسابيع من اندلاع أزمة أفراد وشاحنات علقوا على الحدود بين البلدين، بسبب فرض ليبيا تأشيرات دخول على المصريين إلى أراضيها.