«التربية»: تخصيص مدرسة «هاجر» لكلية العلوم مؤقتاً

وافقت وزارة التربية على تخصيص مدرسة هاجر المتوسطة بنات في منطقة خيطان لتستغلها كلية العلوم وهندسة الكمبيوتر في جامعة الكويت كمبنى مؤقت للكلية، وذلك بعد أن وجهت الجامعة كتابا إلى وزارة التربية تطلب الاستفادة من بعض المباني الحكومية وتحويلها لاستخدام بعض الكليات، نظرا لما تعانيه هذه الكليات من ضيق في المساحة وعدم توافر قاعات للطلبة بشكل كاف.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة عن إصدار وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف قرارا وزاريا يحمل الرقم 2013/12 بتخصيص مدرسة هاجر المتوسطة بنات في منطقة خيطان لتصبح موقعا مؤقتا لكلية العلوم وهندسة الكمبيوتر في جامعة الكويت، موضحة أنه بناء على القرار ستنتقل الكلية إلى المبنى مع بداية العام الدراسي المقبل.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن جامعة الكويت خاطبت وزير التربية مجددا لتغيير الموقع إلى منطقة الشامية، حيث ستنتقل كلية التربية الاساسية إلى المباني المخصصة لها في منطقة العارضية، وبالتالي سيصبح هناك أماكن شاغرة يمكن استغلالها في توفير مواقع لكلية العلوم وهندسة الكمبيوتر، موضحة أن الوزير الحجرف أبدى موافقته المبدئية على تخصيص أحد مباني كلية التربية الاساسية لتصبح لكلية العلوم وهندسة الكمبيوتر مع بداية العام الدراسي المقبل.

وذكرت المصادر أن وكيل التعليم العام محمد الكندري رفع مذكرة بتفاصيل الموضوع إلى الوزير الحجرف، موضحا حاجة منطقة الفروانية التعليمية للمباني المدرسية في منطقة خيطان، نظرا لارتفاع الكثافة الطلابية في مدارس المنطقة، لاسيما أنه سيتم توزيع حوالي 1155 قسيمة سكنية على المواطنين مما يعني زيادة في  أعداد الطلبة، الامر الذي يتطلب توفير مدارس جديدة لاستيعاب هذه الاعداد.

 ولفتت إلى أن المدارس العاملة حاليا في منطقة خيطان الجنوبي 6 مدارس بواقع مدرسة واحدة لكل مرحلة تعليمية بنين وأخرى بنات، كما أنه لا يوجد مبنى مدرسي لطالبات المرحلة الثانوية بنات، فضلا عن المباني المؤجرة للمدارس الخاصة في المنطقة.

كثافات خيطان

وأشارت المصادر إلى أن الوزير الحجرف اطلع على وجهة نظر قطاع التعليم العام فيما يخص موضوع الكثافات في منطقة خيطان وناقش وكيل القطاع في هذا الشأن، مشيرة إلى أن الوزير الحجرف سيصدر قرارا آخر بتعديل تخصيص مدرسة هاجر وتخصيص مدرسة أخرى في منطقة الشامية لكلية العلوم وهندسة الكمبيوتر.

يذكر أن أغلب مدارس منطقة خيطان تشغلها مؤسسات تعليمية أخرى غير وزارة التربية، حيث كانت الجامعة العربية المفتوحة تشغل مبنى مدرسة سعد بن اياس، كما تشغل مدارس خاصة عددا آخر من المباني المدرسية الحكومية في المنطقة بصفة الايجار، نظرا لكون المنطقة مأهولة من قبلة الوافدين بكثافة عالية، فيما لا يشكل المواطنون من اجمالي سكانها نسبة عالية، إلا أن عملية تثمين الحكومة للقسائم السكنية وهدم المنازل القديمة فيها واعادة توزيعها على المواطنين ستعمل على تغيير التركيبة السكانية وارتفاع كثافة المواطنين فيها مما يعني ضرورة توفير مبان مدرسية لجميع المراحل الدراسية لأبناء المواطنين الذين سيسكنون فيها.