في خطوة عملية لتطبيق ما اتفق عليه مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي، أعلن الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني أمس أن "وكلاء وزارات الداخلية سيعقدون اجتماعاً بمقر الأمانة العامة في الرياض الخميس المقبل، لتدارس سبل تنفيذ قرار دول مجلس التعاون باتخاذ إجراءات ضد المنتسبين إلى "حزب الله" سواء في إقاماتهم أو معاملاتهم المالية والتجارية".

Ad

وصرح الزياني بأن "وكلاء وزارات الداخلية سيضعون الآليات المناسبة لتنفيذ القرار المشار إليه بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى بما فيها وزارات التجارة ومؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول المجلس".

وشهد لبنان أمس نهاراً سياسياً متوتراً بانتقال مدينة صيدا ومعها حادثة عبرا من "الميدان" إلى "المنابر". وكان لافتاً أمس الغضب الذي سيطر على مصلي الجمعة في مدينتي صيدا الجنوبية وطرابلس الشمالية وبعض بلدات البقاع السنية.

ونظمت تظاهرات في طرابلس وصيدا ومخيم عين الحلوة، تعبيراً عن الغضب تجاه ما أطلق عليه بعض الشيوخ "غضب السنة"، متهمين الدولة بـ"الكيل بمكيالين" وبتغطية "حزب الله" وسيطرته على "مؤسسات الدولة"، ومتهمين الجيش بـ"التعسف".

وأفادت بعض التقارير الإعلامية بوقوع "مواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين من جماعة داعي الإسلام الشهال في عبرا، في محيط المجمع السابق لأحمد الأسير". وذكرت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" أن "الاشتباكات حصلت بعد محاولة مسلحين من جماعة الشهال الدخول إلى عبرا، وقد ضبط الجيش اللبناني الوضع"، إلا أن الجيش قال إنه سمح لبعض المتظاهرين من النساء بالدخول إلى مسجد الإمام بلال بن رباح وإنه أطلق النار في الهواء لتفريق آخرين.

وسمع إطلاق نار في طرابلس مع وصول تظاهرة كبيرة إلى ساحة النور، حيث علقت صورة عملاقة للشيخ أحمد الأسير بدل صورة لرئيس الحكومة السابق زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري.

وفي منطقة الطريق الجديدة في بيروت تظاهر العشرات من أنصار حزب التحرير الإسلامي احتجاجاً على تعامل الجيش مع الأسير.

ورفض مفتي صيدا سليم سوسان، خلال خطبة الجمعة الموحدة التي ألقاها في مسجد الزعتري في المدينة بحضور رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة وداعي الاسلام الشهال، "دعوات الانشقاق عن الجيش"، مؤكدا أن "الكيان السني جزء من مكونات الوطن".

ودعا إلى "فتح تحقيق عادل وقانوني وشفاف مع بعض المجموعات العسكرية التي أساءت الى صورة المؤسسة العسكرية من خلال الضرب المفضي أحيانا إلى الموت".