قلل الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله أمس مما أعلن عن تهديدات خليجية لـ«حزب الله» ولمنتسبيه، على خلفية تدخل الحزب في الأزمة السورية.

Ad

وقال نصرالله، في خطاب متلفز بمناسبة «يوم الجريح المقاوم»: «يجب أن نتفهم الغضب والسخط من الدول الخليجية، لأن هناك مشروعا هم غامروا فيه ومولوه ودفعوا فيه الكثير، والآن يشعرون أن مشروعهم على خط أن يهزم، وبدأوا يشعرون أن هناك موازين قوى تتغير».

وذكر: «لا يوجد أي منتسبين لحزب الله في دول الخليج، وأصلا لا يعطى المنتسبون لحزب الله إقامات في دول الخليج. ونحن ليس لدينا مشاريع في دول الخليج، لكننا مستعدون لتحمل جميع تبعات القرار الذي أخذناه»، مضيفا: «سواء قتل منا مظلومون أو سقطت صواريخ على الضاحية أو ظلم اشخاص في دول عربية، فما نقوم به أكبر من أي تضحيات يمكن أن تقدم». واعتبر أن «أسوأ ما حصل في الأسابيع الماضية هو استعمال الخطاب المذهبي، وهذا أصبح موضوع نكتة. الشتم هو سلاح العاجز والضعيف»، مضيفا: «أنا شخصيا سعيد بمواقف الشيعة المعارضين لموقفنا، لكن دون شتائم، فهذا يساعد على إثبات ان الصراع ليس سنياً شيعياً».

من ناحية أخرى، قال نصرالله، الذي اعتبر أن ما يجري في سورية حاليا هو مشروع أميركي - إسرائيلي يهدد المنطقة كلها، «نحن آخر المتدخلين في سورية، وسبقنا تيار المستقبل وتيارات وتنظيمات لبنانية لا أريد أن أسميها. ولو تدخلنا في سورية مع المعارضة لكان تدخلنا مباركا، ورفعت اعلامنا في الدول العربية وحلّت عنا الفضائيات العربية».  وزاد: «هناك حديث عن وجود 100 الف مقاتل جاءوا الى سورية، وهل يمكن أحد أن يقنعنا بأن بعض الدول الاسلامية والعربية التي ليس لديها أصلا انتخابات ولا دستور هي مع الحقوق والإصلاحات؟ والكلام عن بدء تسليح المعارضة كذب فالتسليح يسير منذ زمن، وهناك من لا يأبه لسقوط الناس والأرواح، وفقط يريدون إسقاط النظام في سورية، وكأن البديل هو الفوضى».

واردف: «أخذنا قرارا متأخرا بأن ندخل ميدانيا في مواجهة المشروع القائم على الأرض السورية، وهذا لم يكن وليد لحظة، ونحن منذ البداية بدأ تتشكل لنا رؤية ووضوح عن المشروع القائم وتداعياته على لبنان والمنطقة وفلسطين وسورية وعلى المسلمين والمسيحيين والسنة والشيعة وكل الناس».

رعد

في موازاة ذلك، تحدث رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أمس، عن وضع «اللبنانيين الذين يعيشون في بعض دول المنطقة»، في إشارة إلى دول الخليج، فقال: «أولا نحن لا نستجدي من أحد معونة ولا مساعدة، ولا نريد أن يمن علينا أحد أو على شعبنا في العالم»، وأضاف: «لا أحد يهددنا بلقمة عيش بعض أهلنا الذين يعيشون في تلك البلدان، هذا عيب في حق تلك البلدان، لا أحد يمننا ويبتزنا بأرزاق بعض أهلنا الذين يعيشون في بعض البلدان التي بدأنا نسمع إجراءاتها».

وأردف قائلا: «ليس لدينا منتمون في تلك البلدان، لكن لا نقبل أن يكون الانتماء إلينا عنوانا للافتراء على أهلنا الذين يعملون في تلك البلدان».