في البداية حديثنا عن أحدث أفلامك؟

Ad

تدور أحداث فيلم «حفلة منتصف الليل» في ثلاث ساعات فقط تقع فيها جريمة قتل غامضة أثناء حفلة يقيمها عدد من الأصدقاء، لتتحول إلى مسرح للتحقيق بعدما تحوم الشبهات حولهم جميعاً. أجسد دور «علا»، فتاة جميلة تتزوج من رجل أعمال فاسد يكبرها في السن بكثير، ويتناول الفيلم مشاكل اجتماعية كثيرة مثل الفساد، وهو بطولة جماعية مع كل من رانيا يوسف ودرة وحنان مطاوع وأحمد وفيق وإدوارد، تأليف محمد عبد الخالق وإخراج محمود كامل.

الفيلم بطولة جماعية، لماذا لا تبحثين عن البطولة المطلقة رغم نجوميتك التي قد تزيد على بعض أبطال الفيلم؟

لا يشغلني حجم الدور أو أن أؤدي بطولة مطلقة بقدر ما يهمني الدور الجيد، لأنه هو الذي سيبقى بغض النظر عن حجمه. وثمة أدوار كثيرة لي ولممثلين آخرين نجحت وأثرت في الجمهور رغم صغر حجمها.

هل تعتقدين أن توقيت عرض الفيلم مناسب رغم الأحداث السياسية المتلاحقة؟

أنا ممثلة ومهمتي أن أؤدي دوري فحسب وتوقيت عرض الفيلم مهمة المنتج وحده، فضلاً عن أن الأحداث السياسية الحالية ربما تستمر لفترة، لذا لا بد للحياة من أن تسير بصورة طبيعية ولا تتوقف على أمر لا نعرف متى ينتهي، بالإضافة إلى أن المشاهد بحاجة إلى الخروج من هذه الحالة التي يعيشها حيث حصار السياسة في الشارع والتلفزيون لمعايشة شيء مختلف يعينه على الاستمرار في الحياة وسط هذه الأحداث، والدليل على ذلك ذهاب الجمهور إلى دور العرض السينمائية في الأعياد وتحقيق الأفلام إيرادات مرضية.

يدور معظم أدوارك في دائرة الإغراء والجرأة، هل هذا قرار منك أم استسهال من المخرجين؟

أنا امرأة جميلة وهذا ليس عيباً، وطبيعي أن أرشح في الأدوار التي تتطلب جمالا، غير أني أختار أدواري بعناية شديدة حيث أنتقي الأفضل سواء كان إغراء أو غيره. ولكن هذا لا يمنع أنني كثيراً ما أختار أدواراً عدة لا تعتمد على الجمال أو الإغراء.

هل تتغير طريقة اختيارك لأدوارك بعد سيطرة التيار الديني على الدولة وموقفهم من الفن خوفاً من هجوم أو نقد أحدهم؟

أختار أدواري وفقاً لقناعتي الشخصية وما يناسبني بغض النظر عن رأي الآخرين في ما أقدمه أو في الفن عموماً، وليس منطقياً أن أختار دوراً لمجرد أنه قد لا يعجب البعض في حين ثمة جمهور كبير يشاهد أعمالي وتنال إعجابه.

ابتعدت عن الساحة الفنية وأنت في قمة النجومية، هل أثرت فترة غيابك في مشوارك الفني وهل ندمت عليها؟

بالطبع أثرت فترة الغياب في مشواري الفني ومكانتي بين زملائي وعند الجمهور. لكن حياة الفنان ليست فنية فحسب، فقد يتعرض مثل غيره لضغوط. آنذاك، كنت في حاجة إلى البعد والاحتجاب حتى أستقر نفسياً، وكان قراري حينذاك الذي لم ولن أندم عليه مطلقاً وبعد العودة حرصت على تعويض فترة الغياب باختيار أدواري بدقة، فلا أقبل أي شيء كي أستعيد مكانتي بين زملائي وعند الجمهور.

هل ندمت على أحد الأدوار؟

لم أندم مطلقاً لأنني لا أقبل أي دور إلا بعد تفكير طويل وما دمت قدمته فأنا مقتنعة به وإلا ما قمت به. أنا أفضل أن أكون فنانة مثيرة للجدل وكل دور أقوم به يتعرض للنقاش والحوار حوله، من أن أكون مجرد ممثلة لا يشعر بي الجمهور.

أدوارك في السينما قليلة بعض الشيء، مقارنة بالتلفزيون، فما السبب؟

أنتقي الأفضل من بين ما يعرض عليّ وعندما أجد العمل الجيد أوافق عليه مباشرة مثلما حدث مع «عصافير النيل» لأني وصلت إلى مرحلة أنتقي فيها العمل الجيد فقط ولست مضطرة إلى تقديم أي عمل دون المستوى. عموماً، بعض الأعمال المعروضة حالياً لا تناسبني وكثيراً ما أرفض أعمالا سينمائية لأني لم أجد نفسي فيها.

هل ثمة أسماء محددة تتمنين العمل معها؟

بالتأكيد أتمنى العمل مع المخرج الكبير داود عبد السيد ومع خيري بشارة والمخرج محمد خان لأنهم أفضل من يقدم السينما الواقعية الآن، فضلاً عن خالد يوسف المخرج صاحب الكاريزما والذي يكون الممثل معه في أفضل حالاته. كذلك أتمنى العمل مجدداً مع مجدي أحمد علي، ومن الشباب عمرو سلامة.

اتهمت جمهورك بالهبل والسطحية، ما ردك؟

هذا الكلام عار تماماً من الصحة. انتقدت الذين يروجون أني أحرض على الفسق والفجور فهم ليسوا من جمهوري ولا من جمهور أي فنان لأنهم يتركون عملاً مهماً مثل «عصافير النيل» وهو مستوى رائع ومأخوذ عن رواية مهمة لإبراهيم أصلان ليتحدثوا عن قبلة أو مشهد، ما يؤكد تعاملهم مع الفن بسطحية.  

ماذا عن جديدك؟

في السينما لا جديد حتى الآن سوى هذا العمل، وبالنسبة إلى الدراما التلفزيونية ثمة أعمال أختار بينها الأفضل لشهر رمضان المقبل لأحافظ على نجاحي في مسلسل «مع سبق الإصرار».