استطاعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أن تقفل على مكاسب جيدة بنهاية تعاملاتها للأسبوع الماضي، وكان معظمها بأكثر من 1%، حيث استطاع المؤشر السعري أن يخترق حاجز 7 آلاف نقطة خلال أولى جلسات الأسبوع، واستقر على مستوى 7078.18 نقطة رابحاً 100.45 نقطة.

Ad

طغى اللون الأحمر على معظم مؤشرات اسواق المنطقة الخليجية وكان الاستثناء فقط لسوقي الكويت والبحرين اللذين سجلا مكاسب متباينة بلغت في الاول 1.4 في المئة، بينما ربح البحريني نحو نصف نقطة مئوية فقط، وكان السوق الاكبر عربيا (السعودي) هو الاكبر خسارة خليجيا كمحصلة اسبوعية سلبية كانت بتراجع بنسبة 2.5 في المئة، تلاه سوقا الإمارات بخسائر دون 1.4 في المئة، بينما تراجع مسقط والدوحة بين أدنى من 1 في المئة.

الكويتي وأختراق مستوى 7 آلاف نقطة:

استطاعت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية ان تقفل على مكاسب جيدة بنهاية تعاملاتها للاسبوع الماضي، وكمحصلة كان معظمها باكثر من 1 في المئة، حيث استطاع المؤشر السعري ان يخترق حاجز 7 آلاف نقطة خلال اولى جلسات الاسبوع، واستقر على مستوى 7078.18 نقطة رابحا 100.45 نقطة اي ما يعادل 1.4 في المئة، وكذلك سجل مؤشرا السوق الوزنيان مكاسب جيدة كانت بنسبة 1.2 في المئة للمؤشر الوزني اي 5.32 نقاط ليقفل على مستوى 447.98 نقطة، و1.1 في المئة على مؤشر كويت 15 الذي اقفل عند اعلى مستوياته منذ انطلاقته خلال منتصف شهر مايو الماضي، وعلى مستوى 1065.12 نقطة رابحا 11.51 نقطة.

وسجلت سيولة السوق نموا اسبوعيا جيدا بنسبة 14.3 في المئة مقارنة مع الاسبوع الاسبق، بينما تراجع النشاط بنسبة 11.2 في المئة، وكذلك خسر عدد الصفقات 6 في المئة، وهو ما يشير الى ارتفاع مساهمة تداولات الاسهم القيادية خلال جلسات الاسبوع، والتي كان جليا جدا في تداولات البنك الوطني التي استحوذت على نسبة 40 في المئة من مجمل سيولة جلسة أمس الأول، وبعد تردد وقلق بداية الاسبوع كان لتدخل المحفظة الوطنية وعبر شراء الاسهم القيادية ورفع اسعارها أثر بارز في تخطي المؤشر حاجز 7 آلاف نقطة، خصوصا بعد عودة المسيرات السياسية على وقع صدور حكم بالسجن على النائب السابق مسلم البراك، وكان لذلك دور في نتائج ما اعلن من بنوك باستقرار اسعار اسهمها، خصوصا بوبيان والاهلي المتحد اللذين أظهرا نموا جيدا في بياناتهما المالية للربع الاول مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق.

ويبقى السوق خلال هذا الاسبوع رهين ترقب المشهد السياسي من جهة واعلانات الشركات المدرجة للربع الاول، والتي سترسم صورة تداولات الربع الثاني للاسهم القيادية على وجه الخصوص مع انتظار وترقب نتائج الشركات الصغرى، التي ستعلن لاحقا مع بداية الشهر القادم لمعظمها تقريبا.

ورافق مؤشر سوق البحرين المؤشر الكويتي في المنطقة الخضراء بعد ارتداده بحوالي نصف نقطة مئوية، وعودته الى مستوى 1093.28 نقطة بعد مكاسب سجلها بحوالي 5.3 نقاط، ورغم تداولاته المحدودة نسبيا الا انه تخلص من اتجاه هابط سيطر عليه خلال العام الماضي، وعاد وسجل مكاسب خلال هذا العام غير أنه لم يستطع المواصلة بسبب عمليات جني الارباح على الاسهم المحدودة المتداولة هناك.

«السعودي» وخسارة كبيرة

بعد أن استبشر متداولو السوق السعودي خيرا بتجاوزه مستوى 7200 نقطة عاد خلال الاسبوع الماضي ليسجل اكبر خسارة له خلال هذا العام بنسبة 2.5 في المئة، وهو من بلغ اعلى مستوياته خلال 11 شهرا خلال السابوع الماضي، وخسر مؤشر "تاسي" السعودي 177.78 نقطة تعادل 2.5 في المئة ليقفل الاربعاء الماضي على مستوى 7060.04 نقطة، وكان لتراجع اسعار النفط أثر مباشر على خسارة سوق المملكة الكبير، حيث يضم عددا كبيرا من شركات البتروكيماويات والتي تتأثر ربحيتها وفقا لاسعار النفط المتداولة في الاسواق العالمية وحجم الطلب عليها، وتماشي مؤشر "تاسي" مع معطيات الاسواق العالمية كذلك، حيث سجلت خسائر كبيرة جنبا الى جنب مع اسعار السلع وفي مقدمتها الذهب الذي سجل اكبر خسارة خلال 33 عاما منتصف الاسبوع الماضي.

وجاءت نتائج كثير من الشركات القيادية للربع الاول من هذا العام مخيبة للآمال، ولم تستطع انقاذ المؤشر الذي راح يخسر ويبالغ في الخسارة منتظرا كذلك نتائج "سابك" التي ستعلن اليوم كما اعلنت الشركة، وهي عامل مهم في تطورات مؤشر السوق واستعادته لجزء من خسائره الكبيرة للأسبوع الماضي.

سوقا الإمارات وجني أرباح

سجل مؤشر سوق دبي خسارة بنسبة 1.4 في المئة هي ثاني اكبر خسارة خليجية وجاءت منطقية بعد مكاسب تجاوزت 5 في المئة الاسبوع السابق متزامنة مع تراجع الاسواق العالمية واسعار السلع ليقفل مؤشر سوق دبي المالي على مستوى 1948.27 نقطة خاسرا 27.52 نقطة، وكذلك سجل سوق أبوظبي تراجعا بنسبة 1.1 في المئة وعلى وقع عمليات جني ارباح شبيهة بتداولات سوق دبي وبقي متمسكا بمستوى 3 آلاف نقطة هذه المرة ليقفل على مستوى 3088.9 خاسرا حوالي 39 نقطة تقريبا.

خسائر متقاربة لمسقط والدوحة

استمر سوق الدوحة في تكبد الخسائر ليتراجع الى مستوى 8422.26 نقطة وهي ادنى من اقفاله السنوي لعام 2012، حيث يكون بذلك السوق الخليجي الخاسر الوحيد خلال هذا العام، وبأداء عكسي للعام الماضي، وكان ضغط اسعار السلع العالمية واضحا وكذلك تقلب الاسواق العالمية، حيث السوق القطري من اكثر الاسواق الخليجية وجودا للمستثمر الاجنبي، والذي يتعاطى كثيرا مع الاحداث الاقتصادية والسياسية العالمية، وكانت خسارة مؤشر الدوحة نحو 59 نقطة تعادل 0.7 في المئة.

وكان سوق مسقط قد سجل اداء سلبيا بنهاية الاسبوع المنصرم خاسرا نسبة 0.9 في المئة ومقفلا على مستوى 6201 نقطة بعد ان فقد 57 نقطة كانت جلها بضغط عمليات جني الارباح من جهة وتراجعات اسواق خليجية بعد هزة اسعار السلع، وخصوصا اسعار الذهب والنفط التي سجلت خسارة كبيرة خلال منتصف الاسبوع.