العراق: مقتل 22 في هجمات متفرقة
المالكي: لا تجانس بين الأنظمة الدكتاتورية والتطور العلمي
قتل 22 عراقياً بينهم ضابط برتبة رائد وعناصر أمن وموظفون، بينما أصيب 42 في سلسلة انفجارات استهدفت منازل موظفين حكوميين والشرطة العراقية ومدنيين في عدة مناطق أمس. وقال مصدر أمني في قيادة عمليات بغداد، إن مسلحين مجهولين فجروا بعبوات ناسفة خمسة منازل موظفين وعناصر في الشرطة في قضاء الطارمية شمال بغداد، موضحا أن المنازل فجرت على ساكنيها، ما تسبب في مقتل ستة أشخاص وجرح 13 آخرين.
وفي محافظة بابل قال مصدر في الشرطة، إن حادثا مماثلا وقع في قضاء المسيب، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح خمسة جميعهم من عائلة واحدة. وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد، أكد مصدر أمني أن ضابطا برتبة رائد وشرطيين قتلوا لدى محاولتهم تفكيك عبوة ناسفة شمالي شرق بعقوبة مركز المحافظة. من جهة أخرى، تسبب انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي في منطقة النهروان في قضاء المدائن جنوب بغداد في مقتل أربعة مدنيين وجرح 10، وألحق أضرارا مادية جسيمة في عدد من السيارات المدنية القريبة. وفي حادث منفصل، قتل طالب في المعهد الفني اثر انفجار عبوة لاصقة في سيارته صباح أمس. وفي محافظة نينوى قتل جنديان عراقيان وأربعة عناصر من الشرطة، ومسلح، وأصيب ثلاثة شرطيين بجروح في حادثتين أمنيتين منفصلتين أمس في مدينة الموصل مركز المحافظة. على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، إن "الجميع يعلم أن الدكتاتورية حيث ما وجدت انهارت العملية التربوية في البلاد، وانهار العلم والتعليم، وأهين العلماء والمثقفون"، معتبرا أنه "لا تجانس بين الدكتاتورية والأنظمة الشمولية وبين العلم والتطور العلمي". واتهم المالكي في كلمة خلال احتفالية أقيمت في بغداد لمناسبة انعقاد منتدى الجامعات العلمية الثالث، النظام العراقي السابق بـ"الوقوف وراء انهيار مستوى التعليم في الجامعات العراقية"، مضيفاً أنه "حيثما وجدت الديمقراطية وجد العلم، لأنه فضاء للحرية". وأكد أن "أفضل طريقة لمحاربة الإرهاب هي العلم، الذي يعد أفضل وأنجع حتى من القوات الأمنية بهذا الأمر". (بغداد ـ أ ف ب، يو بي آي)