الأسد يحذر من «تأثير الدومينو» في حال سقوط نظامه

نشر في 07-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-04-2013 | 00:01
No Image Caption
هيتو يبدأ تشكيل حكومة من 11 وزيراً... وأوباما يجري سلسلة لقاءات في الأسابيع المقبلة بشأن سورية

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن سقوطه سيزعزع منطقة الشرق الأوسط لعقود، وسيكون له تأثير على سقوط أنظمة في دول أخرى، في وقت تستعد المعارضة لإعلان حكومتها المؤقتة خلال أسابيع.
حذر الرئيس السوري بشار الأسد من "تأثير الدومينو" في حال سقوط نظامه، ووجه في مقابلة مع قناة "اولوصال" التركية بثت كاملة مساء أمس الأول انتقادات لاذعة إلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب ارودغان، ملمحاً الى أنه من "الحمقى" وغير مدرك أن "الحريق" سينتقل إلى بلاده.

وقال الأسد "الكل يعرف انه اذا حصل في سورية اضطراب وصل الى مرحلة التقسيم أو سيطرة القوى الإرهابية في سورية او كلتا الحالتين، فلا بد من ان ينتقل هذا الوضع مباشرة الى الدول المجاورة اولا، وبعدها بتأثير الدومينو الى دول ربما بعيدة في الشرق الاوسط"، مضيفاً أن "الأمر يعني خلق حالة من عدم الاستقرار لسنوات وربما لعقود طويلة".

واتهم الأسد تركيا بالتحالف مع إسرائيل لإسقاط نظامه، وذلك تعليقاً على اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيرا لأردوغان عن مقتل تسعة اتراك خلال هجوم اسرائيلي على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات الى قطاع غزة عام 2010.

ووجه الأسد في حديثه انتقادات الى جماعة الاخوان المسلمين، احدى ابرز مكونات المعارضة السورية. وقال "الاخوان المسلمون من تجربتنا معهم في سورية منذ ثلاثين عاما وأكثر بقليل، هم مجموعة انتهازية تستخدم الدين من اجل مصالح شخصية".

ورداً على سؤال حول ما قيل عن وفاته وعن مكان وجوده أجاب الأسد: "أنا موجود أمامكم، ونحن فوق الأرض وليس في ملجأ، وهذه الإشاعات التي يحاولون بثها من وقت لآخر هي للتأثير على الروح المعنوية للشعب السوري، وأنا لا أعيش لا في بارجة روسية ولا في إيران، أنا أعيش في سورية في نفس المكان الذي كنت أعيش فيه دائماً".

وقال الأسد: "نحن محاطون بدول تساعد الإرهابيين، وتسمح لهم بدخول سورية". واتهم تركيا بدعم الثوار عمداً، لكنه قال إنه ليس واضحاً ما إذا كان الأردن دعم أيضاً معارضيه بشكل متعمد أم لا.

حكومة المعارضة

إلى ذلك، اعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية امس أن رئيس الحكومة السورية المؤقتة المكلف غسان هيتو بدأ مشاوراته المتعلقة بتشكيلة الحكومة التي ستعرض على الائتلاف خلال الأسابيع المقبلة. وذكر الائتلاف في بيان أن "رئيس الحكومة السورية المؤقتة المكلف بدأ مشاوراته المتعلقة بتشكيلة حكومته التي ستعرض على الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال الأسابيع المقبلة".

وأشار إلى أن "الحكومة السورية المؤقتة" تتألف من 11 وزارة وهي الدفاع، والداخلية، والشؤون المدنية، والشؤون الخارجية، والإدارة المحلية، والاقتصاد والموارد العامة، والتعليم والزراعة والموارد المائية، والشؤون الصحية، والبنية التحتية والنقل والاتصالات، وشؤون الإغاثة والمهجرين واللاجئين، والعدل.

ومن بين معايير وشروط اختيار الوزراء التي ذكرها الائتلاف "ألا يكون أحد أركان النظام أو ممن ارتكب جرائم ضد الشعب السوري أو استولى على أموال الشعب دون وجه حق" و"أن يكون مناصراً للثورة السورية". وقال البيان إن مكان عمل الحكومة السورية المؤقتة والمديريات والهيئات التابعة لها سيكون في الأراضي السورية.

أوباما

يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول حليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، الاردن وقطر تركيا والامارات في الاسابيع المقبلة وكذلك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لبحث تطورات الوضع في سورية. وقال البيت الابيض في بيانات منفصلة مساء أمس الأول إن اوباما سيستقبل العاهل الاردني عبدالله الثاني في 26 أبريل الجاري لمناقشة الملف السوري خصوصا.

كما اشار بيان آخر الى ان أوباما سيستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب ارودغان في 16 مايو المقبل، لمناقشة "الأزمة في سورية والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ومكافحة الارهاب".

ويستقبل اوباما ولي عهد الامارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان في 16 ابريل وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في 23 أبريل. كما اعلن البيت الابيض ان الوضع في سورية سيتصدر جدول أعمال محادثات بين اوباما والامين العام للامم المتحدة بان كي مون في 11 ابريل.

(دمشق، أنقرة، واشنطن -

أ ف ب، رويترز، د ب أ،

يو بي آي)

back to top