«ماسبيرو» يلتزم الحياد في «ثورة يونيو»
الفضائيات الخاصة انحازت للشعب والدينية إلى مرسي
اختلفت ملامح التغطية الإعلامية لثورة «30 يونيو» المعروفة إعلامياً بـ»الثورة المصرية الثانية» عن سيناريو الأداء الإعلامي في ثورة 25 يناير 2011، فالتلفزيون الرسمي الذي بث أخبارا مضللة في الأيام الأخيرة من حكم الرئيس السابق حسني مبارك، كانت قنواته أكثر التزاما بالحيادية في تغطية أجواء الثورة الجديدة، رغم انحيازه في بعض الأوقات للنظام الإخواني، على عكس الفضائيات الخاصة، التي تبنت آراء ووجهات نظر معارضة أو مؤيدة كما حدث في القنوات الدينية.في ماسبيرو، ظهرت تغطية إعلامية تكاد تكون أقرب حيادية بدءا من أول يوليو بفضل الضغوط التي يمارسها العاملون في التلفزيون رافضين سياسة بث الأخبار بشكل منحاز للنظام، ولجأ رئيس قطاع الأخبار إبراهيم الصياد إلى تقسيم الشاشة إلى أربع نوافذ، لنقل صور إضافية لما يحدث في المحافظات.
ورغم انفتاح التلفزيون بشكل لافت، فإن استضافة القيادات المعارضة للإخوان من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني «كبرى الكيانات المعارضة في مصر» تؤكد أن موقف التلفزيون الرسمي شهد تحولاً أمس بعد بث المؤتمر الصحافي لقادة حملة سحب الثقة من مرسي «تمرد»، في سابقة هي الأولي من نوعها، منذ اندلاع الاحتجاجات، كما ألغت إذاعة «راديو مصر» جميع برامجها، ونقلت بثاً مباشراً من خلال شبكة المراسلين لما يحدث في الميادين المختلفة. وفي القنوات الخاصة حظيت قناة «CBC» بتغطية إعلامية واسعة من خلال انتشار شبكة مراسلين في مختلف المحافظات، حيث وصل عدد الكاميرات التي تنقل الأحداث 12 كاميرا مثبتة في مناطق مختلفة مع إبقاء قناة «CBC+2» للبث المباشر بخلاف الاستوديو التحليلي.وبعد تراجع إدارة قناة «النهار» عن قرارها في عدم تغطية التظاهرات، عملت القناة من خلال فريق مذيعين امتد عملهم على مدار الساعة، حيث نقلوا من عدة أماكن أيضاً، وتم تقسيم الشاشة إلى 6 نوافذ صغيرة تنقل ما يحدث في أرجاء مختلفة، وهو نفس ما قامت به قناتا «ON TV» و»ON TV LIVE».في المقابل، فتحت القنوات الدينية مثل «الناس» و»الحافظ»، بثاً مباشراً من ساحة «رابعة العدوية» حيث يتظاهر مؤيدو مرسي، واقتصر ضيوف هذه القنوات على المنتمين للتيار الإسلامي وأنصاره، فيما حاولت قناة «المحور» الانحياز لصف الإسلاميين وركزت كاميراتها على الميادين المتواجدين فيها.