الاسد يشارك في صلاة العيد ومعارك حمص مستمرة

نشر في 24-01-2013 | 17:32
آخر تحديث 24-01-2013 | 17:32
No Image Caption
ظهر الرئيس السوري بشار الاسد على شاشة التلفزيون السوري اليوم الخميس مشاركا في مراسم عيد المولد النبوي الشريف في احد مساجد دمشق، فيما كانت قواته تواصل قصفها الجوي والمدفعي لاحياء في مدينة حمص حيث حصدت خمسة ايام من المعارك المتجددة 73 قتيلا.

وفيما تغيب مؤشرات اي انفتاح في افق المساعي الدبلوماسية لحل الازمة المستمرة منذ 22 شهرا، بحسب ما اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، راى دبلوماسي ايراني ان حلا سلميا للنزاع في سوريا لا يزال "بعيد المنال"، بعد ايام من تاكيد موسكو، حليف دمشق الآخر، ان النزاع "قد يطول".

وبث التلفزيون الرسمي السوري بعد ظهر اليوم صورا مباشرة ظهر فيها الاسد وهو يؤدي الصلاة الى جانب مفتي الجمهورية احمد بدر الدين حسون ورئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد ومسؤولين آخرين في جامع الافرم الواقع في حي المهاجرين في شمال دمشق.

وبدا الاسد مرتاحا ومبتسما، وصافح بعد الصلاة عددا كبيرا من الموجودين داخل المسجد قبل ان يغادر ويصعد في سيارة قادها بنفسه.

ويعود اخر ظهور للرئيس السوري الى السادس من الشهر الجاري عندما القى كلمة في دار الاوبرا في دمشق عرض خلالها "حلا سياسيا" يقوم على عقد مؤتمر حوار وطني يقر خلاله ميثاق وطني جديد، تليه انتخابات. ولم يأت على ذكر مسالة تنحيه عن السلطة وهو الامر الذي تطالب به المعارضة والدول الغربية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن الاربعاء ان الحلول السياسية في سوريا تصطدم باصرار المعارضة السورية على ازاحة الاسد من السلطة.

في بغداد، رأى السفير الايراني في العراق حسن دانائي-فر الخميس ان حلا سلميا للصراع الجاري في سوريا مستبعد خلال العام الجاري.

وقال دانائي-فر ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عما اذا كان يعتقد بان السلام قد يحل في سوريا في 2013، "اعتقد انه بعيد المنال".

وتابع في الحديث الذي تم عبر مترجم في السفارة الايرانية، انه يعتقد بان الصراع في سوريا "فيه ملامح حرب اهلية".

في باريس، اقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بان الوضع يشهد "جمودا" في سوريا التي انتقل النزاع فيها برأيه الى "الدرجة الثانية من الاهتمامات بسبب ازمات اخرى".

وقال ان "لا مؤشر ايجابيا مؤخرا" في اتجاه "الحل الذي ننشده" اي تنحي الرئيس السوري وبدء مرحلة انتقالية، "كما ان المحادثات الدولية لا تتقدم ايضا".

على الارض، ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان 73 شخصا قتلوا في الاشتباكات المتجددة في غرب حمص منذ الاحد الماضي والتي تتركز في حيي جوبر والسلطانية "التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليهما".

واوضح ان بين القتلى 42 مدنيا هم 12 رجلا وتسع نساء وخمسة اطفال، و16 مقاتلا معارضا، و31 عنصرا من قوات النظام.

ونفذ الطيران الحربي غارات جوية على هذه المناطق كما تقصف قوات النظام احياء حمص القديمة والخالدية المحاصرة منذ اشهر.

وندد المجلس الوطني السوري، احد ابرز مكونات المعارضة السورية، في بيان اصدره الليلة الماضية ب"تصعيد النظام السوري هجمته الوحشية المنهجية على مدينة حمص وريفها بهدف تهجير الأهالي على أسس طائفية لتحقيق ما يعتقد أنه انتصاره النهائي على حمص".

واضاف ان "النظام يستخدم لتحقيق هدفه الاجرامي هذا أبشع الأساليب التي يمكن ان تستخدم ضد مجتمع بشري: القصف بالأسلحة الثقيلة والحصار المطبق ومنع جميع سبل الحياة من الغذاء والدواء والخدمات الأساسية واطلاق العصابات والميليشيات الطائفية الحاقدة لتعيث فسادا وقتلا وهتكا للأعراض".

كما استمرت المعارك وعمليات القصف المدفعي والجوي في مدينتي داريا وعقربا ومناطق اخرى في ريف دمشق.

واشارت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني الى وصول "تعزيزات عسكرية من مطار المزة العسكري في اتجاه داريا في محاولات لليوم الواحد والسبعين على التوالي للسيطرة عليها".

وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا اليوم 14 شخصا، بحسب حصيلة اولية للمرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.

واعلنت السلطات السورية عن اقامة "صلاة مليونية " يوم غد الجمعة في جميع المساجد السورية من اجل عودة الامن الى البلاد.

ودعا وزير الأوقاف السوريين الى المشاركة في "صلاة الحاجة التي تقام بعد صلاة الجمعة في المساجد الجامعة في سورية على نية عودة الأمن والأمان الى ربوع الوطن".

ويتظاهر السوريون المعارضون للنظام عادة في ايام الجمعة بعد الصلاة.

back to top