تجاهلت الدولة عمداً أو سهواً فئة مهمة وهي فئة العزباوات أو غير المتزوجات، وتعاملت معهن على أنهن آلات لا تمل من العطاء ولا تطالب بأي حقوق، فحين تجد أن القوانين لا تسمح للعزباء باقتناء خادمة أجد في ذلك ظلماً في حق هذه المرأة التي يتم التعامل معها وكأنها لا تحتاج ليد العون أبداً، وقانون الإسكان أيضاً ظلم المرأة العزباء، فلم يوفر لها مسكناً أو قرضاً سكنياً دون شروط جبارة للحصول على شقة أو مسكن في نهاية المطاف!

Ad

"التأمينات" وقوانين العمل تود من العزباء أن تعمل لسنوات طويلة جداً قد تمتد إلى ثلاثين سنة حتى تتقاعد! والعديد العديد من الإهمال في حقوقها، رغم أن واجباتها كثيرة لا تنتهي.

حين تصبح الدولة كالأم المتسلطة التي توزع تركتها بمزاجية تجد الكراهية والحقد يسود بين أبنائها، وهذا ما لا نتمناه أن يحدث في الكويت، بالعكس يجب تسهيل القوانين والإجراءات للعزباوات وليس العكس.

أتمنى من أعضاء مجلس الأمة ألا يغفلوا عن هذه الفئة التي هي ليست بالصغيرة، حيث إن الكثير من العزباوات تعرضن إما لظلم الإخوان والأهل أو لعمليات النصب لأخذ قروض وبناء طابق لها في منزل أهلها، وتجد الأخ يطردها بعد أن يمتص نقودها.

 العديد من القصص المؤثرة التي تجد فيها اجتماع ظلم الأهل مع قسوة الزمان، وتأتي الدولة لتقوم بالضربة القاضية للعزباوات وتجردهن من جميع حقوقهن.

يجب النظر في مسألة القرض الإسكاني وتسهيل معاملة حصولها على خادمة، وأخيرا يجب التعامل معها كإنسانة لديها عدد طبيعي من السنوات تعمل به في جهة العمل، ومع كل أسف لم نجد أي اهتمام مسبق بهذه الفئة أو هذه القضية، وكأنها غير موجودة.

 إذ نوقشت العديد من المواضيع المهمة والثانوية دون حتى التطرق لمشاكل العزباوات في الكويت، فالدولة وقفت بجانب المطلقة والأرملة لكنها تجاهلت العزباء، ومن هنا نطالب أن يتم الالتفات لمشاكلهن ومطالبهن والتعامل معهن بشيء من المساواة مقارنة ببقية الفئات.

قفلة:

انتشر مؤخرا تعاطي حبوب الصرع بين المراهقين والمراهقات للشعور بالانتشاء، نظراً لسهولة الحصول عليه من أي صيدلية ودون وصفة طبية، وبات تعاطيها ظاهرة منتشرة في الكويت وبشكل كبيرة، فأين الرقابة على الأدوية من هذا؟ لا أعلم.

 فرض وجود الوصفة للحصول على الدواء يمكن أن يقنن من استخدام هذا الدواء القاتل للأعصاب، والذي بدون أي شك ستظهر آثاره السلبية بعد وقت من تعاطيه، وتسمى هذه الظاهرة "بالتحبب"، ومنا للجهات المسؤولة، فهناك جيل كامل مقبل على أمراض غير متوقعة!