وسط استمرار التكهنات حول مصير عملية تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أمس، أن ما يشاع عن قرب تشكيل هذه الحكومة أمر غير دقيق"، قائلاً في الوقت ذاته: "في لحظة ما سنواجه الواقع وحكومة الواقع وليس الأمر الواقع، أي حكومة تراعي المصلحة الوطنية".

Ad

وقال سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، انه زار الأخير "في إطار التواصل والتشاور في موضوع تأليف الحكومة خصوصاً أن الأجواء العامة في البلد ملحة وضاغطة باتجاه تشكيل الحكومة لأن الفراغ في السلطة التنفيذية لا فائدة منه خاصة في ظل الاوضاع الحرجة والمضطربة في البلد والمنطقة".

وأشار الرئيس المكلف الى أن "هناك انطباعاً ان هناك حكومة اليوم أو غداً ولكنه غير دقيق"، موضحاً: "هناك رغبة قوية عند كل الناس ولكن أيضا هناك مسؤولية بالأمانة التي نحملها وأنا لا أرغب بان أغامر بقدر ما أرغب بانجاز شيء فيه فائدة للبلد".

وأوضح سلام: "هناك فائدة بالعبور بحكومة تستطيع ان تعالج حقوق الناس بعيداً عن التشنج وعدم الثقة المسيطرة، فأي حكومة تتألف سيكون همها الأساسي الواقعية، وأنا حرصت دائماً على ان اكون واقعيا في مواقفي والقواعد التي اعتمدتها لتأليف الحكومة عندما قلت منذ البداية إني لست مع الثلث المعطل وأنا مع تداول الحقائب ولدي استقلاليتي وحرية تحركي".

 

وفد تركي

 

على صعيد آخر، زار نائب مدير المخابرات التركي عبدالرحمن بلجيك على رأس وفد، بيروت أمس، حيث التقى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل، وتمّ بحث مسألتي خطف الطيارين التركيين والمخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز. 

وأكد شربل خلال الاجتماع، أن "الدولة اللبنانية تدين عمليات الخطف وترفضها خصوصاً أنها تعكس صورة سلبية عن لبنان واللبنانيين لاسيما لدى دولة صديقة مثل تركيا التي تجمعها مع لبنان علاقات متينة ومميزة". 

وشدد على أن "ملف خطف الطيار التركي ومساعده قيد المتابعة الحثيثة والجدية على المستوى الأمني والقضائي والسياسي من أجل اطلاقهما وإعادتهما الى بلدهما وذويهما سالمين".

وأشار وزير الداخلية إلى أن "اللجنة الوزارية المكلفة حلّ مسألة مخطوفي أعزاز تعوِّل على مساعدة الدولة التركية في إطلاق سراحهم خصوصاً وأن مدة احتجازهم طالت أكثر من سنة".

من جهته، أعرب الوفد التركي عن استعداد بلاده لمتابعة التعاون لتوفير خاتمة سعيدة لملف المخطوفين اللبنانيين، وبالتالي حلّ مسألة الطيارين التركيين وطي ملف الخطف تجنباً لتداعياته السلبية على العلاقات بين البلدين.

وتم الاتفاق على عقد لقاء ثان في تركيا بين الوزير شربل والوفد التركي.