كارول سماحة: «إحساس» صورة صادقة عني

نشر في 31-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 31-03-2013 | 00:01
من ألبومها الأخير «إحساس»، مروراً بمشاركتها في لجنة تحكيم برنامج «إكس فاكتور»، وصولاً إلى التحضير لعمل استعراضي ضخم سيقدم على خشبة مسرح كازينو لبنان... هذه باختصار أبرز المحطات التي تشغل كارول سماحة هذه الأيام، وتحاول من خلالها إبراز مزيد من إمكاناتها التي صقلتها الخبرة والتجارب وتاريخ فني حافل بأعمال متنوعة.
عن أعمالها الجديدة كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيّمين ألبومك الجديد «إحساس»؟

صورة صادقة عني تماماً كما الأعمال التي سبقته وتعبر عني كإنسانة وفنانة. أنا سعيدة بردة فعل الجمهور، مع أنني تخوّفت في البداية عند طرح الألبوم لأنه جاء في ظروف صعبة.

هل يعتبر ذلك تحدياً؟

التحدي في دمي ولا أخشى الإقدام على أي خطوة شرط أن تكون مدروسة.

أغنية «وحشاني بلادي» لحنها مقتبس من المقدمة الموسيقية لأغنية «ليلة حب» للموسيقار محمد عبد الوهاب بصوت أم كلثوم. ألا تعتبرين أنها مغامرة غير محسوبة؟

لم أحسبها بهذه الطريقة. أعشق هذه المقدمة الموسيقية وأعتبرها أحد أجمل ما قدم الموسيقار محمد عبد الوهاب، وما فعلته أننا وضعنا على اللحن كلمات تعبر عن حب الوطن، فتحولت الأغنية من عاطفية إلى وطنية.

 

أخبرينا عن العمل الاستعراضي الذي تستعدين له.

سيكون مختلفاً قلباً وقالباً، وهو من إنتاج «روتانا» إيماناً منها بأنه سيلاقي النجاح، لأن المنتج يهمه أولا وأخيراً أن يعود عليه العمل الفني بالربح. وقد جرت مفاوضات طويلة بيني وبين الشركة حتى وصلنا إلى الشروط التي ترضي الطرفين.

لماذا اخترت مسرح كازينو لبنان؟

لأنه ضخم ويليق بالاستعراض الذي سنقدمه، فضلاً عن أنه احتضن أعمالا فنيّة عالمية.

 

هل تطمحين إلى بلوغ العالمية من خلاله؟

سأقدم عملاً ينبض بتراثنا وشرقيتنا وفيه نفس غربي ليصل بسهولة إلى الجمهور الأوروبي. هدفي الأول والأخير تقديم لون جديد في المسرح الاستعراضي، وفي حال حصل ذلك يكون حلمي قد تحقق.

 لديك أحلام كثيرة إذاً.

«حدودي السما» كما قلت في ألبومي قبل الأخير. عندما يعتبر الفنان أن أحلامه تحققت عندها ستكون نهايته.

ما أبرز معايير الفنان الاستعراضي؟

يجب أن يتمتّع بموهبتي الصوت الجميل والقدرة على الحركة بطريقة انسابية. تقديم عمل استعراضي ليس بالأمر السهل، واستغرق اتخاذ مثل هذا القرار وقتاً، بالإضافة إلى أنه يتطلّب تمرينات مضنية.

ماذا عن تجربتك في «أكس فاكتور»؟

البرنامج أحد أضخم برامج اكتشاف المواهب في الوطن العربي، وسيولد نجم جديد بكل معنى الكلمة في ختامه، بغض النظر ما إذا كان من فريق إليسا أو وائل كفوري أو حسين الجسمي أو من فريقي.

ما صحة ما يتردّد من أن الفنانين يشاركون في برامج اكتشاف الهواة بسبب شح الحفلات والنشاطات الفنية؟

مشاركتي في «إكس فاكتور» تمّ عن قناعة تامة، ولم يكن نتيجة للأسباب التي ذكرتها. أقوم بما اقتنع به ويريحني وأراه مناسباً.

أين أنت من السينما؟

هي جزء من أحلامي، إنما أبحث عن دور يترك بصمة لدى المشاهد العربي كما حصل مع مسلسل «الشحرورة» الذي ما زال يعرض عبر الفضائيات ويحقق نجاحاً، هذا بالذات ما أريده في السينما، أي أداء دور يقال من خلاله إن كارول أحسنت عملاً في اختيارها العمل الذي قدمته.

 

هل صحيح أنك إنسانة قلقة؟

إلى حد بعيد، ولهذا القلق أسباب منها خوفي على عملي، عدم استقراري العاطفي. لا شك في أن أي امرأة، مهما كانت مشهورة وناجحة، تحتاج إلى من يقف إلى جانبها واحتوائها وإدخال الأمان إلى قلبها.

هل تخشين الزمن؟

لا، كلما تقدمت في السن ازددت نضوجاً وخبرة. لا أخشى علامات الزمن على ملامح وجهي، فكل ما فعلته أنني جملت شفتي. أعتبر أن الزمن يعمل لصالحي وليس ضدي.

كيف تحددين العلاقة العاطفية؟

أخذ وعطاء بقدر ما آخذ بهذا القدر أعطي.

هل يمكن أن يعيق الارتباط طموحك؟

على الإطلاق. يحفزني الارتباط على التقدم والإبداع، عندما أعيش في حالة استقرار أعطي من قلبي.  

هل أنت متطلبة؟

أبداً، كل ما يهمني الشعور بالأمان والاطمئنان والاحتواء، وهذا حق طبيعي لأي امرأة.

كيف تحددين شخصيتك؟

إنسانة مثابرة ومجتهدة، وما زلت أعتبر نفسي في بداية الطريق وأعمل على تطوير نفسي.

 

كيف؟

بالقراءة وممارسة الرياضة والاستماع إلى أنواع الموسيقى المختلفة وتطوير قدراتي الصوتية، كذلك الخضوع لتمارين في الرقص...

هل ندمت على شيء في حياتك؟

لا أنظر إلى الخلف بل أتطلع إلى الأمام، لأن من ينظر إلى الوراء لا يجني سوى الرجوع إلى الوراء، فيما يهمني التقدم باستمرار.

ما  سلاحك؟

إيماني العميق بالله وبأنه لا يمكن أن يخيّب ظن إنسان يصمم على المضي قدماً في عمله.

هل  تعتبرين أن الفن رسالة؟

في حال كان هدفه ارتقاء الذوق العام ويشكل إضافة بالنسبة إلى الجمهور الذي يشاهده، فعندما تعلق أغنية ما في الأذهان، ويضيف عمل مسرحي إلى حياة الناس عندها يكون الفن رسالة.

هل تعتبرين نفسك جريئة؟

خياراتي الفنية كافة وملابسي وإطلالتي صورة عني، لست أدري ما إذا كانت جريئة أم لا.

back to top